فاطمة
المحتويات
بس قولى اى حاجة يا حبيبى .
مكة پغضب......على فكرة عيب اوى اللى بتعمله ده مع بنت حتتك .
إزاى توقفنى كده وتسمعنى كلمتين ملهمش لزمة
وقال إيه بيسموك راجل وفتوة الحتة وأنت بتتعرض لبنت حتتك .
اوعى كده من طريقى وإلا ولى خلق الخلق هخلى اللى ميشترى يتفرج عليك يا فتوة الحارة .
ارتسمت ملامح الڠضب على وجه حمادة قائلا ......ما براحه عليه شوية يا مدمزال مش كده الكلام .
وأنت على العين والراس لا مؤاخذة .
وأنا طلبك فى الحلال يعنى مغلطتش فها إيه قولك بقه
إرتبكت مكة وحاولت التفوه ولكن وجدت من يمسك تلابيب ملابس حمادة من الخلف پعنف قائلا بصوته الجهورى الغاضب .....أنت إيه موقفك مع خطيبتى يا عرة الرجاله مش فتوة الرجاله .
عشان أنت بس فتوه على العيال الصغيرة والناس الضعيفه .
انتفض حماده من صوت المعلم حنفى وصدم عند سماعه كلمة خطيبته فنظر لمكة پقهر وحزن ثم همس ....بجد الكلام ده يا مكة .
فدمعت عين مكة على حالها ما بين رجل فى عمر والدها وبين شاب وضع مكان عقله عضلاته فأصبح لا يفقه شىء ثم أسرعت من أمامهم راكضة للأعلى .
حنفى بتهكم...عجبك كده
ثم تابع بثقة ..
ايوه خطيبتى وقرى فتحتى عليها النهارده ثم أشار إلى زوج والدتها ليأتى فأتى عباس .
حنفى وهو ينظر لحمادة بتشفى ......مش يلا بينا يا عباس أهى عروستى جت .
فيلا نبل الشربات ونكيد الأعادى .
عباس وقد أبتسم من فرط سعادته من الخير الذى سيأتى من وراء تلك الزيجة .....اه طبعا يا معلم يلا بينا ده إحنا حصلتلنا البركة والله .
وصدق من قال
ومن الحب ما يجعل أقوى الرجال كالخرقة الباليه .
..........
صعدت مكة والدتها باكية .
حكمت بغصة مريرة......يا عينى عليك يا بنتى ياريت كان بإيدى حاجه منك لله يا عباس .
مكة پبكاء.....أدعيلى بس يا أمى بالصبر والرضا .
مكة....يارب يا أمى تصورى أنا دلوقتى كنت محتاجة بابا اوى يمكن لو كان لسه عايش مكناش
أتبهدلنا كده .
فدمعت عين حكمت قائلة...ايوه يا بنتى هو فيه زى ابوك الله يرحمه كانت الناس كلها بتشهد بأخلاقه ورجولته وكان هو كل حاجة فى حياتى .
مكة....كنت بتحبيه يا امى
ومكنتش أتخيل أبدا إنى أجوز من بعده حتى رفضت عمك لما طلبنى للجواز مع إنى كنت متأكدة إنه بيحبنى .
ولولا الپهدلة اللى اتبهدلتها بعد مصاحب البيت اخد الشقة أنا مكنتش أبدا أجوزت بس خۏفت عليك من الناس وكلاب الشوارع .
فاضطريت أجوز اللى مايسمى عباس .
لم تتم حكمت كلماتها حتى
سمعت صوت أقدام عباس والمعلم حنفى على الدرج .
كما تخلل لأذنهم صوت ضحكاتهم المستفزة فانقبض قلب مكة ثم أسرعت لغرفتها تنعى حالها .
ولج عباس والمعلم حنفى للداخل.
عباس لحكمت.........قومى فزى يا وليه .
خدى من المعلم حنفى الشربات ده وبليه .
وشوحى حتتين لحمه كده لزوم العشا .
وكمان بسم الله ماشاءالله جايب بتاع اسمه باكت شاى .
يعنى يدوبك تسخنى ماية وتحطى البتاع فيها يبقى شاى .
حاجة كده ألاجه وأنضف من التفل اللى بيعمله الواد حمامه بتاع القهوه .
حكمت بتنهيدة حزينة....امرك يا اخويا .
عباس ...طيب أسرعى يختى وخفى كده بدل ما أنت عاملة زى برميل الطرشى .
ونادى المحروسه بنتك عشان تقعد تكلم مع عريسها وتتفاهم معاه عقبال متخلصى ونقرا الفاتحة .
حكمت بنظرة غل له .....حاضر هناديها .
ولجت حكمت لإبنتها فوجدتها قد تلطخ وجهها بسواد الكحل من عينيها بفعل الدموع .
حكمت بإبتسامة مصطنعة تخفى بها حزن قلبها ....يلا يا عروسة
عريسك بره مستنيك وجايب معاه الخير كله .
يلا يا بنتى وأديك هتخلصى من الفقر والجوع وتعب الشغل .
فمعلش قومى عشان خاطر أمك حبيبتك أغسلى وشك واطلعيله عشان المخفى عباس ما يسمش بدنا فى الكلام .
نظرت مكة لوالدتها نظرة إستعطفاف لعلها تنهى تلك المأساة قبل أن تبدء ولكن والدتها تهربت من نظراتها وأسرعت للخارج قائلة....همى يا بنتى الله يسيئك .
فاعتدلت مكة واقفة ورفعت أكف الضراعه لله تناجيه يا كاشف الهم والبلوى فرج عن أمتك الضعيفه فليس لى سواك .
وتوجهت المرحاض تغسل وجهها ثم نظرت للمرآه وتحسست بيديها وجهها قائلة.....هو أنا صحيح ملامحى عاديه ومش جميله اوى امال ليه المعلم ده مصمم يجوزنى وكمان حماده عينيه بتقول إنه بيحبنى
يعنى ارضى بالمكتوب بدال مفيش فرص قدامى أحسن
وهو الجمال كان مقياس لفرص لجواز أحسن ولا هو نصيب وقدر .
ثم جال أمامها صورة النقيب ركان فوجدت على ثغرها ابتسامة لا تعلم لها سبب .
ولكنها سرعان ما عاد وجهها للعبوس ثم تنهدت بمرارة واستعدت
متابعة القراءة