فاطمة
المحتويات
فيه دلوقتى ولو ملحقتهوش هتحصل مصېبة أكبر
رياض بفزع يا لهوى طيب ألحلقه بسرعة يا ركان
ركان حاضر ربنا يستر وألحقه وعندما استعد للمغادرة رن على مسامعه اسم والده مرة أخرى فهو اسم أيضا والد كرميلا
فاتسعت عيناه عندما ربط بين اسمهما إذا فكرميلا أخته من الاب فابتسم لإنه كان دوما يشعر إن بينهما رابط غريب
فسبحان الله
فابتسم ركان حبيبتى يا كرميلا إحنا الأتنين للأسف ضحاېا راجل منزوع الضمير
ثم أقترب منها واحتضنها بحب حتى دمعت عيناه
ثم ابتعد عنها برفق
أسيبكم دلوقتى أروح أشوف لتحصل مصېبة تانى
كانت فيفى فى ذلك الوقت عند فاروق يقضيان وقتهما بما حرمه الله
فيفى بدلال دلوقتى يا حبيبى هيرجع مجدى زى اللعبة فى ايديا أحركه زى ما أنا عايزة ويرجع زى الخاتم فى صباعك وتشغله زى ما تحب
فضحك فاروق قائلا شاطرة يا بت أنا قولت برده محدش يقدر يقاوم جميلة الجميلات أنت سلاحک فتاك
فيفى وهى تعبث فى خصلات شعره بيديها لا خلاص بعد القنبلة اللى فرقعتها مش هيلاقى غيرنا يرمى نفسه عليه وينسى سهام دى
فاروق قنبلة مرة وحدة !
ايه اللى عملتيه منا عرفك شيطانة كبيرة
فيفى بضحكة شيطانية تلميذتك يا حبيبى
برسالة عرفت ابن سهام أنه مش ابن مجدى وأنه ابن حرام وبعت نفس الرسالة ل نسايبه
فاتسعت عين فاروق وتلون وجهه وغلت الډماء فى عروقه للتفاجىء به فيفى يقبض على شعرها بقوة فتألمت قائلة اه _ ليه بتعمل كده
عشان الحقد والكره ل سهام عماك وضيعتى بغبائك كل حاجة
فيفى أنا !
إزاى ده كده مقدمهوش غيرى أنا
فاروق غيرك أنت
ومفكرتيش إنه محدش يعرف موضوع ركان غيرك يعنى اكيد أنت اللى بعتى الرسالة وقصدتى تخربى بيته وتهدى علاقته مع سهام اللى أنت متأكدة إنه بيحبها وكمان موضوع الجوازة بتاع بنت المحافظ اللى أكيد كان وراها مصلحة أنت بغبائك ضيعتيها
ليقطع كلامها فاروق أنت إيه بس
أنت كده انتهيتى مع مجدى ومش بعيد كمان يقطع معايا بسببك
بوظتى كل حاجة بغبائك
وصل مجدى إلى شقته مع فيفى والشړ يتطاير من عينيه وينوى قټلها ولكن لم يجدها وكان فى أثره ركان الذى كان قلبه يخفق بشدة خوفا عليه بالرغم من سوء معاملته له ولكنه يحفظ له إنه قام على تربيته التى لولاها كان ممكن أن يربى من هو مثله فى الشارع
أو يربى فى ملجأ الأيتام مثل كرميلا
وبينما هو يخرج من سيارته أمام البناية التى تقطن بها فيفى
إذ به يرى مجدى يركض إلى سيارته سريعا فأغلق ركان عينيه پألم متسائلا هل حقا قټلها ولم يستطع هو اللاحق به
ولم يعرف ركان ما يعمل فقرر أن يتبعه بالسيارة حتى وجدت يتجه إلى طريق فيلا فاروق
فجحظت عين ركان وتأكد إن مجدى على علاقة فعلا بهذا المهرب فاروق
وعلم إنه لن يقدر على هذا الأمر وحده فقد تحدث مجزرة بالداخل
لذا قرر أن يبلغ رئيسه فى العمل ليبعث له مدد ببالغ السرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
سالم وايه دخل مجدى بالموضوع يا سيادة النقيب
ركان بحرج مش عارف بس حاسس إنه إتعرض للخداع على يد الست دى يا فندم ولما عرف رايح ينتقم فأرجوك أسرع بالقوة عشان مش هقدر أقاوم لوحدى فى وجود كل الحرس الموجودين
سالم تمام فى ظرف دقايق هتوصلك القوة
ركان ربنا يستر وتوصل فى الوقت المناسب
أنا مش عارف إزاى فجأة ټنهار كل حاجة قدامى بالشكل ده
ثم لمح طيف مكة أمام عينيه فهمس لنفسه ياااه يا مكة اكيد أنت العوض اللى ربنا كرمنى بيه بعد كل اللى شوفته فى حياتى دى وأنا برده اكيد هعوضك عن كل لحظة حزن شوفتيها هتكون سند لبعض وعمرى ماهخذلك تانى وهتحدى بيك
الكون كله عشان أنت اصلا مصدر قوتى اللى كنت مفتقدها
فاروق ده اكيد هيقتلك يا ست هانم وملكيش دية ده لواء ومحدش هيحاسبه
إنتاب فيفى الذعر فارتبكت قائلة بس انت هتحمينى منه يا فاروق صح ده أنا فيفى حبيبتك
فضحك فاروق قائلا بسخرية أنت عندى مجرد أكلة بتشبعنى وغيرك كتير يا ماما وخلاص أنت ورقتك أتحرقت باللنسبالى وتستهلى اللى يعملوا فيك مجدى بسبب غبائك
يلا قومى
متابعة القراءة