فاطمة
المحتويات
لها كرميلا
فتبدلت مشاعر الغيرة التى كانت تكنها لها مكة بمشاعر حب لتلك الفتاة المغلوب على أمرها
التى ذكرتها بنفسها
فأصبحوا من تلك اللحظة صديقتين مقربتين
سهام بتكبر على العموم روحى دلوقتى شوفى شغلك
ولما يجيلى ركان هشوف الموضوع ده
كرميلا بحزن دفين الله يعافيك يا ست هانم بس والله أنا يتيمة ومليش اى حد فى الدنيا غيركم
و كل اللى حصل ده كان ڠصب عنى
زفرت سهام بضيق قائلة أنت هتحكيلى قصة حياتك أنجرى يلا على المطبخ مش عايزة كتر كلام
تنهدت كرميلا بغصة مريرة ثم غادرت والقهر يملئ جوفها حتى كادت تختنق
زفر ركان بضيق قائلا صبرنى يارب على مشوار عروسة المولد بتاعتى شاهيناز
شاهيناز بدلال من نافذة السيارة هاى بيبى
ركان بضيق وأفتحلك ليه
أيديك ۏجعاك ولا حاجة
شاهى نووو بس ده إتكيت يا كوكو ولازم تتعلمه
هى مامى قلتلى أن حياتكم عملية كتير شور أنا فاهمة ده
بس لازم برده تاخد بالك من الحجات الصغيرة دى عشان صورتى قدام أصحابى
ركان أنا مش بغير نفسى عشان الناس
ده ميهمنيش ولما احب أتغير هغير عشان أنا عايز ده مش عشان حد
فنظر لها ركان بنفور قائلا إيه الشبابيك اللى فتحاها فى بنطلونك دى
أنت مش حاسة إن الجو برد مش خاېفة حتى على صحتك تخدى برد
شاهى دى الموضة حتى لو بردانه كفايه احساسى إنى شيك هيدفينى
قطب ركان جبينه وحدث نفسه احساسك هو أنت بتحسى من أساسه
ثم اتجه بها إلى القاعة كما أمره والده وترك الحديث لها مع القائمين فى برنامج حفل الخطوبة تحاورهم وتناقشهم
وولكنها اعترضت كثيرا جدا على اختياراتهم حتى شعروا بالملل
أما هو فكان بينهم بعقله ولكنه بقلبه مع مكة يتسائل ما تفعل الأن
هل تشتاق له كما يشتاق هو إليها
أسدل الليل ستاره على الجميع
وتوجه كل واحد منهم إلى فراشه أما مكة فمكثت تناجى ربها فى ركعات قيام قبل النوم
تحدثه عن ما يحزنها وتبكى على سجادتها فإن رفعت رأسها رفع الله عنها الحزن
وبعد الأنتهاء من الصلاة رفعت يديها بالدعاء
يارب أنت تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك وأنت علام الغيوب إن رئيت فى امرى معه خير فيسرنى له وإن كان شړا فابعده عنى ثم أرضنى به فقد فوضت امرى إليك يا ارحم الراحمين
ولكنها أصابها القلق عندما سمعت شىء سقط بالخارج فأسرعت لترى ما حدث
فوجدته يترنح ويدندن وقد أوقع زهرية بدون أن يشعر وكاد أن يسقط بسبب ترنحه هذا
فأصاب قلبها الفزع فأسرعت إليه لتقوم بإسناده
ولكنها تفاجئت به يدفعها بقسۏة قائلا أنت أبعدى عنى أنت السبب فى اللى بيحصلى
مكة بإندهاش أنااااا هو أنا اللى قولتلك أشرب واغضب ربنا ليه بس عملت كده ليه
فأمسكها ركان بقوة من ذراعها حتى تألمت قائلا مش عارفة ليه
عشان أنساك أنساك
وعايز أكرهك ياريت مكنتش شوفتك وفضلت على حالى زى الأول أنا ركان اللى محدش يقدر يقف قصادى
تيجى أنت وتخلينى كده أبعدى مش عايزك قدامى امشى مش عايز أشوفك
فاعتصر قلب مكة وانهمرت الدموع من عينيها وأسرعت لغرفتها باكية
مكة پقهر ليه كده يا ركان
ليه بتتحول ديما ساعات أحس إنك زى الطفل الصغير اللى محتاج احتواء وساعات تكون زى الۏحش من غير قلب
أنا تعبت ومبقتش عارفة أنا ايه باللنسبالك
معقول كل تصرفاتك دى كانت مجرد شفقة وأنا ولا حاجة
وفعلا أنت مش ليه وهتروح لغيرى
طيب ليه طلعتنى من السچن ليه
كان السچن باللنسبالى أحسن من اللى أنا فيه دلوقتى
سجن المشاعر والأنكسار والأحتياج
أما هو فقد ولج لغرفته وارتمى على فراشه ولأول مرة يتسلل الدمع لعينيه
وما أصعب دموع الرجال فإنها إن دلت تدل على شدة القهر
فى اليوم التالى
فى كلية الفنون الجميلة كانت عين كريم المحبة تبحث عن ريم فى كل مكان
كريم مندهشا معقول أول مرة ريم تغيب عن محاضرة دكتور نصر لإنه شديد جدا وبيحذر من الغياب
يا ترى ايه المانع
ثم نظر ووجد حاتم يتسامر مع زميلة أخرى ويتبادلان النظرات والضحكات
كريم بسخرية أنت إيه مش بتضيع وقت خالص كده
فينك يا ريم تشوفى الأستاذ اللى فضلتيه عليه
ثم الټفت ليجد صديقتها المقربة هيام فاقترب منها وحمحمم بخجل لترى هيام فى عينيه شىء
فبادرته بقولها بتدور على حد ولا إيه يا كريم
كريم بحرج هى ريم مش جاية النهاردة ولا إيه
هيام بنظرة شفقة على هذا المحب ريم تعبانة شوية ومش هتقدر تيجى
ظهر الحزن على معالم وجه كريم قائلا ملها طمنينى عليها ارجوك
هيام مش عارفه ثم سددت النظر إلى حاتم بحدة ولاحظ كريم نظراتها فأردف قائلا أنا حظرتها منه بس للأسف أفتكرت إنى غيران ومصدقتنيش
هيام أنا عارفة كل حاجة يا كريم وعارفة إنك إنسان كويس اوى بس القلب وما يريد
أنا بس قلقانة ليكون الموضوع اتطور وحصل
متابعة القراءة