فاطمة
المحتويات
تنبت كلها ينبت بعضها
إستمع كل من فى البيت لحديث ركان مع والدته ثم مهاجمة سهام مجدى وعتابها له وإنكاره إنه هو من أفشى هذا السر الدفين منذ أكثر من ثلاثون عاما
فاڼهارت ريم من البكاء وتذكرت ما مر بها هى الأخرى ولكنها حمدت الله أن الجنين قد نزل حتى لا يعذب بجرم لم يرتكبه مثل ركان طيلة عمره
بس صعبان عليه ركان اوى ملوش ذنب فى اللى حصل
ثم وجهت اللوم والعتاب إلى أبيها ليه يا بابى تقوله وتكسر خاطره
مجدى صدقونى والله ما قولت حاجة
أما رياض فقد كان واقفا مذهولا لا يعلم من أين تأتى هذه المصائب التى لا يتحملها قلبه الضعيف ستبعد عنه كرميلا حبيبة القلب وسيتبعها أخوه وصديقه ركان
فإنما هو يستمد القوة من أخيه فما سيفعل بعده
أما كرميلا ومكة فقد إحتضنا بعضهم البعض وقد أجهشا بالبكاء أيضا
فتحول البيت فى لحظة لكتلة ڼارية أحرقتهم جميعا
إكرام بآسى يا عينى عليك يا ركان يا ابنى
تابع مجدى الدفاع عن نفسه صدقينى مش أنا يا سهام حتى شوفى الموبيل أهو وأنا كنت نايم من ساعتين
الرجل الذى باع شرفه وضميره من أجلها فباعت زوجته نفسها لمن باع له نفسه
اى قهر وذل وإنكسار هذا فلم يكن يتوقع أن عقابه سيأتى بتلك السرعة وبهذه الطريقة أبدا
كما رأى رسالة المحافظ بفسخ الخطوبة
فصړخ مجدى لا لا مش معقول كله ده يحصلى فى لحظة وأخسر كل حاجة
نظرت سهام له بإندهاش قائلة هى مين دى يا مجدى
فنكس مجدى رأسه بخزى وندم ولم يتكلم
فصړخت سهام هقولك أنا
دى الهانم اللى كنت بتقضى معاها مؤمريات الشغل صح
ويا ترى عايش حياتك عادى معاها ولا كمان مجوزها
ثم تسائل هل يمكن أن يكون أيضا له يد آثمة فما يفعله فاروق ويساعده
فهز رأسه نافيا لا لا مش معقول
مجدى هتفرق معاك يعنى يا سهام
اه مجوزها ومخلف منها اتنين علاء وعلا
سهام پصدمة كمان مخلف منها يا مجدى وعايش حياتك بقالك سنين وأنا مخدوعة فيك وكنت بتمثل إنك بتحبنى وأنا كنت مصدقة
سهام أنت بتعلق شماعة غلطك عليه يا مجدى هونت عليك تعمل كده فيه يا خسارة العمر اللى ضيعته معاك
طلقنى يا مجدى لإنى مش هقدر أعيش معاك لحظة تانية
حرك مجدى رأسه بنفى مقدرش يا سهام أنت كده بتطلبى منه أن أنهى حياتى لأن روحى فيك
سهام بعدم تصديق كفاية بقه كلام شبعت منه لكن أنت طلعت ولا حاجة
ثم زاد انفعالها لتمسك بقلبها لتأتى لها الأزمة مجددا فېصرخ ركان مكة تعالى بسرعة
ثم يسرع كل من فى البيت إلى سهام
وطلب رياض الإسعاف سريعا أما مجدى فقد رأى أن كل شىء انهار فوق رأسه فقرر أن ېقتل تلك الحية التى أفسدت ما بناه فى سنوات بسمومها
فارتدى ملابسه خفية والكل منشغل بوالدتهم
لينسحب هو والشړ يتطاير من عينيه لتلك الشيطانة التى أغوته وأوقعته فى بحر الرذيلة فيفى
ولكن ركان رغم إنشغاله فقد لاحظ حركته وتأكد من تلون وجهه إنه يريد الاڼتقام من فيفى
لذا ربت على كتف رياض قائلا رياض أنا لازم أمشى وأنا عارفك راجل فخلى بالك من ماما ومكة وريم وكرميلا
إندهش رياض قائلا هتروح فين دلوقتى يا ركان وماما كده بين الحياة والمۏت
فنظرت له مكة بتوسل ألا يتركهم
ولكن ركان بادرها بقوله
أرجوك يا مكة طمنينى على ماما قبل ما أمشى ضرورى بسرعة
مكة أنا عطتها الحقنة اللى بتهدى ضربات القلب ووجهاز الأكسجين هيساعدها على التنفس عقبال ما تروح المستشفى وحالتها تستقر هناك تحت المراقبة
تنهد ركان بإرتياح نوعا ما تمام الحمدلله
معلش أنا مضطر أسبكم دلوقتى وهتصل أطمن كمان شوية
رياض بس قولى
هتروح فين
ركان مش ملاحظ أن سيادة اللواء مشى
نظر رياض يمينا ويسارا فلم يجد والده فاندهش قائلا ايوه فين بابا ده كان لسه هنا
ركان أكيد راح ينتقم من الست اللى كانت السبب فى اللى إحنا
متابعة القراءة