فاطمة
المحتويات
عينيه الصدق ثم أردفت ......أول ما وصلت يا باشا البيت عندها أنا والبنات لقيت راجل طويل عريض عندها .
قعد يبصلنا كلنا نظرات غريبة لدرجة إننا خوفنا وبعدين فجأة بصلى وقال دى مش بطالة وهتعجب الزبون هو عايز حاجة كده صغيرة وبكر .
وبعدين لقيته طلع فلوس كتير وعطاها لدلال .
وراح من غير تفاهم ولا كلام شدنى من ايدى بكل قوة وفضلت أصوت واعيط واتحايل عليه يسبنى لكن للأسف ضربنى على دماغى لغاية ما أغمى عليه .
لقيت نفسى فى شقة غريبة وجمبى راجل معرفهوش وكنت كده انا جمبه .
فجالى حالة إنهيار وقعدت أبكى ومش مصدقة اللى حصل وحاسه زى مكون بحلم بكابوس .
وبعدين فجأة سمعت صوت خبط جامد على الباب وصوت عالى بيقول بوليس اداب .
فداريت نفسى بالملاية بسرعة ودخلوا بعدها علينا وقبضوا عليه .
ركان محدث نفسه .... أنت طلعتى اوى بزيادة يا دلال .
ثم تنهد بحرارة متسائلا.....طيب والعمل دلوقتى
أعمل إيه معاك
فجال على خاطره أن يأخذها معه لمنزله لتعمل كخادمة مع مسئولة المنزل ومربيته إكرام
فصړخت كرميلا ....لا حرام عليك عايز ايه منى
زفر ركان بضيق قائلا ......أنت متخلفة فهمتى إيه
مش اللى فى دماغك أنا هخدك تساعدى دادة إكرام .
هى ست كويسة اوى وهتحبيها وأنا مش لوحدى فى البيت عشان متقلقيش انا عايش مع والدى ووالدتى وأخواتى .
فنظرت له كرميلا بإمتنان وأرادت ته قائلة ....ربنا يسترها معاك يا باشا دنيا وآخرة .
جذب ركان يده حتى لا تقبله قائلا....بطلى شغل الشحاتين ده ومن النهاردة هتعيشى عيشة كريمة وحاولى تنسى اللى فات كله .
كرميلا.....ياريت يا باشا
ثم توجه بها ركان لمنزله .
...................
ولجت مكة على نفور منها حيث زوج والدتها عباس والمعلم حنفى الجزار .
الذى عندما وقعت عينيه عليها أبتسم ابتسامة واسعة وأخذ يسدد لها النظرات من أعلاها لأسفلها فامتعضت مكة وأشاحت بوجهها عنه.
فكرنى جاموسة بيشتريها فبيعينها كويس خالية من العيوب .
المعلم حنفى مبتسما بسعادة ......صلاة النبى أحسن إزيك يا عروسة يا منورة
مكة على مضض ......بخير .
فقام عباس بالنداء على والدتها.....ماتنجزى يا ولية هاتى يلا الشربات عشان هنقرء الفاتحة .
فأتت حكمت تحمل صينية أكواب من الشربات فقام المعلم حنفى بإخراج خاتم من الذهب ومبلغ من المال ووضعه فى الصينية .
فسم حمادة الزغاريد من غرفته فأجهش بالبكاء على حب عمره مكة الذى ضاعت من بين يديه .
كما سمعتها زوجته الثانية تهانى فتوعدت بالإنتقام منها قريبا .
وتمت قراءة الفاتحة وتحديد موعد للخطبة فى اليوم التالى مباشرة فى الحارة .
حيث سيقوم بإعداد مسرح محاط بشادر كبير وسيقوم بإستضافة ملك المهرجانات الأستاذ حمو بيكا وحسن شاكوش .
فقام عباس بالتصفير والتصفيق وبسعادة . ثم أردف ....الله عليك يا معلم أنا مش مصدق نفسى معقول هشوف الناس الهلمة دول وأسلم عليهم .
واسمع أغانيهم .
مكة پغضب وإستنكار........استغفر الله العظيم دول ناس بيئة وأغانيهم كلها ڠضب من الله وأنا مش عايزة أبدء حياتى پغضب ربنا .
عباس وقد لوى شفتيه وقال بإستنكار.....دول بيئه يا بت الذوات والله عال وأنت هتحكمى على المعلم حنفى بذات قدره يجيب مين ولا مين
أنت تسكتى خالص ولو مش عايزة تسمعى ابقى سدى ودنك بقطنة وهاتيها معاك من المستشفى .
المعلم حنفى........براحه عليها يا عباس مش كده .
ثم
نظر ل مكة متفحصا ومبتسما قائلا...معلش عديها الليلة دى عشان أهل الحتة يفرحوا معانا يا جميل وبعدين نبقى نسمع اللى يريحك يا قطة .
مكة فى نفسها ....سمعت الرعد فى ودانك يا شيخ .
ثم غمز عباس إلى حكمت هامسا لها ....تعالى بينا يا وليه نحضر العشا جوعنا المعلم معانا ميصحش كده .
فقامت حكمت وأتبعها عباس للمطبخ ليتيح للمعلم فرصة للحديث مع مكة على إنفراد.
وحين مغادرتهم قام المعلم حنفى على الفور ليجلس بجانبها فڼهرته مكة بقولها......إيه حيلك حيلك خليك مكانك يا معلم .
هو حد قلك سمعى تقيل لا مؤاخذه خليك مكانك وأنا هسمعك كويس .
تغير لون وجه المعلم حنفى وحاول السيطرة على غضبه فابتسم بتصنع قائلا....ليه كده يا ست البنات
مدوخنيش معاك يا ست البنات إحنا لسه بنقول يا هادى وخليك كده حلوة معايا .
هديك عينيه الأتنين .
مكة بإستنكار ...حلوة إزاى يعنى يا معلم
ارتسمت البلاهة على حنفى وفتح فاه مردفا.........يا سله سوخه يا ولاد عقد إيه ده اللى هكتبه
عشان نعرف نقول كلمتين حلوين من بتوع الحبيبه يطروا على نفسنا .
على العموم قومى هتيلى ورقة ونتعاقد زى ما أنت عايزة يا ست البنات المهم
متابعة القراءة