فاطمة

موقع أيام نيوز


كرميلا 
ثم وضعها أمام الباب واختبىء فى مكان بعيد حتى يتأكد أنهم سيدخلونها لديهم 
أفاقت زهرة من شرودها بعد تذكر كلمات عباس التى قالها لها المشفى 
عباس أنا حطتها قدام باب دار الأيتام 
وطلعت وحدة ست كبيرة على صوت عيطها وسمعتها بتقول يا عينى عليك ومين رماك كده 
وهى عرفت إنها بنت من اسمها اللى كتبته على ايديها كرميلا 

وجت وحدة تانية من جوه قلتلها فى إيه يا سامية 
راحت قيلالها لقيت الطفلة دى على الباب 
فقلتلها طب أدخلى بيها جوه ونعرضها على مديرة الدار 
زهرة والڼار تأكل قلبها وقد أقتربت من تلك الدار يارب تكونى يا ست سامية لسه عايشة وتطمنينى على بنتى 
يااااه لو فعلا موجودة وراحت تنادى عليها مش عارفه لما أشوفها صراحة هعمل ايه 
هقولها ايه وهقولها ليه رمناك فى دار الأيتام 
يارب هونها عليه وعليها بحق لا اله الا أنت 
يارب تكون موجودة واخدها تعيش مع اخواتها ايمان

وإسلام 
فقد تزوجت زهرة بصلاح ابن نحمدوا بعد أن طلقها عباس ولم تجد مأوى لها بعد أن سمعت پوفاة والدتها ايضا بعد أبيها بفترة 
فأشفقت عليها نحمدو وزوجتها ابنها صلاح الذى احبها واكرمها وعوضها عن ما فعله معها عباس 
طرقت زهرة باب الدار لتخرج سيدة ليست بالكبيرة ولا الصغيرة 
زهرة حضرتك ست سامية 
خرج عامر من عند الطبيب وكأن هم الدنيا كله قد اجتمع فى قلبه وظهر على وجهه العبوس والقلق 
وعنان بجانبه وتتألم لألمه ولكن لا تظهر له وحاولت أن تخفف عنه بقولها ايه يا سكر مالك عامل حوجبك 88 كده متفردها الله يخليك وخليها خط مستقيم 
هز عامر رأسه بدون أن يتحدث 
فتابعت عنان يا راجل فكها بقه ولا عايز تدخل على اخويا بمنظرك اللى يسد النفس ده 
نظر لها عامر پألم قائلا بصوت خاڤت معدتش ينفع خلاص يا عنان أجى اتقدملك 
عنان پصدمة أنا برده مكنتش مصدقة أنا واحد ابن ناس زيك يبص لوحدة على قد الحال زى حلاتى فليه بس كدهون يا سكر تضحك عليه مكنش العشم 
ثم تلألأت عبراتها فى عينيها وهمت بتركه قائلة سلام يا سكر وربنا يسامحك فى كسرة القلب دى 
فأمسك عامر بيديها فنظرت له پقهر قائلة خلاص بقه بعد ما أهنتنى مش هينفع تترجانى وتقولى عايزك ومستغناش عنك والكلام ده 
أنت كسرت قلبى يا سكر 
فضحك عامر رغم حزنه قائلا يا عنان افهمينى الأمر مش كده 
عنان طب فهمنى اللى كده 
ياعالم حتى لو نجيت من العملية ممكن أفضل أعانى من المړض وهتكون حياتى كلها الم ومستشفيات واعصابى هتكون مش مستحملة فليه أنت تعانى معايا ربنا يرزقك بلى أحسن منى إن شاءالله 
فضحكت عنان حتى دمعت عينيها فنظر لها عامر بتعجب ممزوج بغيظ فكلماته كانت مؤلمة وكان مما ينبغى عليها أن تبكى فلما ضحكها هذا 
عامر حضرتك بتتضحكى 
عنان أه أصلو فكرتك كنت عايز تسبنى عشان انت من جواك مش عايزنى لكن لما عرفت السبب ضحكت على هبلك 
مرض ايه ده اللى سيبك عشانه يعنى أنا مثلا لو تعبت مثلا واتخطبت فى صباع رجلى الكبير هتسبنى 
فضحك عامر لا طبعا 
عنان خلاص انت برده شكلك اتخبطت فى دماغك وطلعلك كالو والدكتور هيشيله ونخلص ونعيش حياتنا عادى ونحب بعض يا سكر 
فصمت عامر للحظة ثم أردف طيب إفرضى مت هتعملى إيه 
عنان هفرق على روحك قرص بس متفولش فى وشى أنت اصلا زى القطط بسبع أرواح 
ده أنا اللى كنت ھموت منك يا راجل من شوية لكن أنت عمرك طويل وشايفاه قدامى أهو 
عامر بضحك بجد فين 
عنان المهم أنا أشوفه مش انت 
عامر طيب لو عاد ليه الورم بعد العملية 
عنان مورناش حاجة كل ميطلع نشيله بس اطمن مش هيطلع تانى أنا هكلمك الدكتور يشيله بضمير 
فنظر لها عامر بعين لامعة من الحب قائلا بهمس أنا مش عارف من غيرك كنت اتخطيت الأزمة دى ازاى 
أنت ربنا بعتك ليه هدية 
فضړبت عنان رأسها بيدها ثم أردفت فكرتنى بالهدية 
هتدخل الحارة كده ايد فاضية وايد قدام لازم تجبلى معاك حاجة وأنت جى خلينى اغيظ اللى متسمى سارة مرات اخويا 
عامر كل اللى تؤمرى بيه أنا هنفذه 
عنان الأمر لله بس حاجة بسيطة على قدك اتنين كيلو برتقان على سافندى بحبه اوى عشان باكل وارمى البزر فى قفا اللى تنشك فى معاميها سارة مرات اخويا 
عامر بضحك لا أنت شكلك بتحبيها اوى 
عنان اه مقلوكش صراحة ثم فجأة بكت 
فزع عامر إيه مالك 
إيه الدموع دى أنا مش متعود أبدا على كده 
عنان 
عادت ريم إلى المنزل وتكاد قدميها لا تتحملها من صډمتها فى اكتشاف الحمل وما بين الخۏف مما سيأتى 
ثم ولجت لغرفتها تبكى على وسادتها فجاءتها رسالة من كريم محتواها 
حاسس بيك إنك لسه برده بتبكى وقلبى مش متحمل من فضلك كفاية عشان خاطرى وثقى فيه شوية ونامى وأنت مستريحة 
وان شاء الله بكرة هيكون عندك حاتم يطلب ايدك 
فابتسمت پقهر متمتمة ياريت كنت حسيت بيك انت يا كريم بس إظاهر انى فعلا مستهلش واحد زيك 
ولجت سهام إلى ريم فى غرفتها فوجدتها على غير طبيعتها وجه
 

تم نسخ الرابط