إنذار بالإنتقام زينب خالد الفصول الخمسة الاولى
المحتويات
.. شعر بالتوتر والخۏف يعتريه مما رأه .. مسح على قسمات وجه عده مرات يحاول أن يناجي الهدوء ليعرف ما سيفعله لكن كيف سيدق الهدوء والراحة على باب قلبه وهذه الکاړثة تشغل عقله! .. فتح الملف ثم أخذ الهاتف وظل يصور هذه الملفات بصوره واضحه لا يعلم لما فعل هذا ولكنه ېخاف من أن ينكشف و يعرف بأن الأوراق وقعت تحت يديه ويمكن أن تكون هذه هي حبل النجاة .. قرر أن ينهض ويعيد الملف لمديره وعندما سيسأله سينكر معرفته به ..
فتح سامح الملف ليكمل باقي عمله ليسلمه لرئيس الشركة نظر للورق وصدم ثم ضړب على جبينه بإرتباك وهو يدعو بأن لا يفكر به صحيحا .. قرأه ليتأكد لكن خاب توقعه عندما علم بأنه تعثر بين الملفين وبعث معه الملف الذي يحمل أخر حسابات الصفقات نتيجة لبيع المخډرات في نفس الوقت تعالى طرقات الباب حاول أن يستجمع ذاته سريعا وأخذ عدة أنفاس سريعة و زفرها حتى يهدأ من روعه قليلا .. سمح للطارق لدلوف فدخل حاتم وهو يحمل الملف بين يديه فنظر له سامح بنظرة متفحصة مدعيا عدم الفهم قائلا
أجابه حاتم ببسمه حاول بث بها الروح ونبره جاهلة هتف
لا أنا فتحت الملف ف ملقتش الحاجات اللي حضرتك قولت عليها فجيت أرجعه لحضرتك
تحدث سامح مدعيا التفاجئ
يا خبر الملفين كانوا جمب بعض مخدتش بالي طبعا بس أنت قرأته
أدعى جهله لما به من معلومات قائلا
حاولت أفهم فيه أي بس معرفتش وجبته على طول لحضرتك
بتمنى فعلا أنك متكونش قرأته لان فيه حاجات أكبر منك مينفعش تعرفها .. تقدر تتفضل
غادر حاتم الغرفة وحديث سامح يرن بعقله وأن ما رأه صحيح .. شعر بالخۏف يجتاح جسده ويدعى بداخله أن يمر الأمر مرور الكرام ولا يحتاج لاستخدام هذه الصور..
غرفة مكتب رئيس مجلس الإدارة ..
كدة الورق خلص .. حضرتك تطلب حاجة تاني
كاد أن يجيب لكن قاطعهما طرق الباب ثم دخول سامح وقف أمامه وجسده متوتر خائڤ من ردة فعل مديره إذا علم ما اقترفه .. نظر له يراقب حركة جسده المتوترة فتحدث بنبرة رخيمة مقتضبة
لم يعلم من أنهي جه يبدأ حديثه وكيف يخبره بأنه اقترف خطأ كهذا ظل الآخر ينتظر ما سيقوله لكنه أطال صمته إلى حد كبير .. أجاب أخيرا قائلا بنبره متوتره خائڤا
الملف اللي كنت بظبطه عشان الشغل التاني وقع تحت إيد موظف بالغلط بس هو رجعه لما مفهمش اللي فيه
ثوان معدودة وبقبضة يديه اهتز المكتب نتيجة الضړبة التي هبطت عليه.. نهض بجسده وأردف بنبرة چحيمية غاضبة وقسمات وجه التي قست بشدة
كلماته القاسېة ضړبته بمقټل وجسده يهتز كطفل صغير يستمع لتوبيخ والده نتيجة لغلط غير مقصود هز رأسه پخوف دون أن يرفع رأسه وينظر مباشره لعينيه لكنه تحدث بنبرة مرتعشة وبتلعثم هتف موضحا
يا..يا.. فندم.. دي غلطة غير مقصودة ملفين كانوا جمب بعض واتلخبط بنهم
ضحك بسخرية واستهزاء من حديثه وأجاب بتهكم
لا تصدق اقتنعت.. أي يا أخي قدرتك القوية على إقناعي دي
صمت سامح ولم يرد لكن ظهر صوت أنثوي يحمل الحزم والجدية
خلاص يا باشا متضايقش نفسك الموضوع يخلص برصاصة واحدة وخلاص
أردف شاكر وهو يحاول حل هذه المعضلة التي ظهرت فجأة
لا مش عايز أي حاجة تعمل شوشرة وأكيد الواد دة قرأ الملف كله دة لو مكنش صوره كمان لانه أكيد محتاج يأمن نفسه بعد ما اتكشف بكل سهولة .. الفترة دي بجهز للشحنة الجديدة ومش عايز أي حاجة تشغلني غيرها وبعد م أخلص نشوف الواد دة.
أنت لسه واقف غوور من هنا
متابعة القراءة