إنذار بالإنتقام زينب خالد الفصول الخمسة الاولى

موقع أيام نيوز

هو اللي يلحق ياخد
ضحك شاكر بخفوت قائلا  
أكيد سمعت كل خير .. بس خد بالك مش سهل أنك تقف قصادي عشان تبقى عارف
ابتسم إبتسامة هادئة لكنها حملت السخرية مجيبا على حديثه
مين قال مش ممكن يبقى العكس 
ضحك شاكر قائلا  
الوقت بينا هيبين بس أتمني أن يبقي فيه تعاون بينا قريب
الفصل الثالث..
دائما المجهول يحمل معه الكثير أما أن يحمل معه المفاجأت السارة أو المصائب التي ستجعل الخۏف يتلبس لك ك شخص لا يمكن مغادرته إطلاقا.
الماضي 
بعد مرور شهر ..
مكتب رئيس مجلس الإدارة ..
يجلس حاتم قباله شاكر لا يعلم لما رئيس مجلس الإدارة طلبه لأول مرة يراه بوضوح ويجلس معه لم يجلس معه بشكل مباشر وصريح إلا اليوم .. منذ أن أتى لهذه الشركة وهو لا يتقابل معه إطلاقا ولا يراه إلا من بعيد دون الأحتكاك به حتي إنه في بعض الأحيان يستمع إلى بعض الأحاديث التي تدور حوله وحول شخصيته .. لم يرتاح له وقلبه يخبره بأن هذه المقابلة لن تتم على خير .
نظر له شاكر عدة دقائق يتفحصه بنظرات شاملة محاولا إختراق داخله .. يعلم بأنه يثير الخۏف والقلق بداخله فانتفخ صدره غرورا وفخرا بذاته ..تحدث بإبتسامة واثقة فاثارت الريبة بداخل حاتم 
طبعا مستغرب إني طلبتك سمعت عنك كتير من سامح وعن إخلاصك وأمنتك ف حبيت إني أشوف الموظف المخلص .. أنت عارف مبقاش فيه مخلصين اليومين دول
رغم القلق الذي انتابه لكنه أجاب بنبرته الهادئة 
ده شغلي و واجبي تجاه الشركة
هز رأسه بتفهم ثم نهض وإتجه ناحيه حاتم حيث جلس أمامه ثم وضع ساق على الأخرى ينظر له فوجد ملامحه هادئة فاردف حديثه موضحا  
أنت عارف طبعا أن شركتي ليها وزن في السوق وطبيعي يبقي ليا أعداء وخصوصا مع صفقات كبيرة لما باخدها وممكن أن أي حد يلفق ليا أي حاجة عشان يخلص مني ف طبيعي أن لازم أمن نفسي دايما و خصوصا حياتي عشان ميحصلش أي حاجة وتضيع كل حاجة في ثانية
لم يفهم مغذى حديثه فتحدث بجهل محاولا التوصل لفهم حديثه  
مش فاهم حضرتك تقصد أي
ابتسم شاكر ثم أردف حديثه موضحا  
معتقدش إنك غبي مفيش حد يقدر يستجرأ ويشوف ملف مينفعش يشوفه ويوم ما يشوفه يصوره وياخد منه نسخة يأمن بيها نفسه ولا أي ..أكمل حديثه ماكرا.. بس الصراحة عجبتني حتة اقناع سامح أنك مفهمتش حاجة منه ف رجعته رغم أن كل حاجة متوضحة لا أحيك بس للاسف مش بصدق بسهولة أبدا
ها قد علم لما تم إستدعاه حتى يحدثه عن الملف .. لا يعلم لما لم يخمن منذ استدعاه هل لأنه حاول إشغال نفسه بأي شيء لدرجة بأن عقله تناسى هذه المصېبة هل نجح الالهاء حقا في إخماد التفكير في هذا .. سكت قليلا قبل أن ينظر بداخل عينيه وهو يرى كم الإصرار في تحقيق شيء يريده مهما توصلت الامور لأسوء .. فقرر أن يصبح اللعب على المكشوف ويعلم ما يريده .. أجاب حاتم متسأئلا ببرود 
تمام.. والمطالب مني أي دلوقتي
ابتسم إبتسامة مستفزة رغم ثقة حاتم وبروده لكنه يعلم بأنه بالتأكيد يشعر بالړعب داخله لذلك قرر اللعب قليلا فإنه يجيد اللعب للغاية.. قالها صراحة موضحا 
تاخد كام والملف يبقى عندي بعد ساعتين .
أجابه الاخر ببرود 
وأنت مش خاېف يكون الملف راح للمكان المناسب
قال بثقة ماكرا
وهو لو كان راح للمكان المناسب لا كنا أقعدنا الاقعدة دي ولا اتفاوضنا ولا أي رأيك
أردف حاتم بتوجس
ولو رفضت
عقد حاجبيه وتحدث بنبرة فاترة 
أنا بقول بوزيشن حلو ومبلغ حلو في البنك تأمن به مستقبلك
أردف الاخر بتوجس 
وإلا
لعب بالقلم الموجود على المكتب ينظر للقلم وأجاب على تسأئله موضحا 
لا أنا مبقولش أنا بعمل على طول .. ف الافضل لكل من الطرفين أننا نريح بعض أنت تجيب النسخة اللي معاك وأنا هنقلك لحياة مختلفة كنت تتمنى تعيش فيها
أخذ نفس عميق محاولا تهدأ نفسه التي ثارت من تهديده المبطن لكنه أزاح كل هذا وهتف بجدية ونبرة نافية قال 
أنا مبتهددش ولا بترشي واللي عندك أعمله .. عن إذنك
نهض پعنف وإتجه للباب وفتحه وقبل أن يغادر الغرفة تحدث شاكر بخبث
تم نسخ الرابط