إنذار بالإنتقام زينب خالد الفصول الخمسة الاولى
المحتويات
حتى جحظ عينيه فجأة من هول الصدمة التي وقعت عليه دون مهاودة حاول أن يرفع صوته لكنه خرج منخفض للغاية يكاد لا يسمع لكنه حاول أن يجلي حلقه قائلا بخفوت
أنت متأكد من اللي بتقوله
نهض بجسده سريعا و خرج من الغرفة يحاول أن يتدارك هذه الکاړثة والبحث عن حلول لها لكنه قبل أن يبتعد عن مرمى الغرفة سمع صوت منذر وهو يتحدث بإستمتاع
ركض سريعا يحاول الإلحاق بما يمكن الحاقه لكن داخله لا يبشر بالخير بتاتا كثيرا ما حذروه من التعامل مع منذر وعدم الإستهانة به لكنه لم يصدق بل كان على يقين بأنه سيستطيع أن يقنعه بإمضاء العقود والإستفادة من شركته وسمعته التى لا يوجد عليها غبار ..
________
فيلا كامل أبو الدهب ..
دلف منذر و سأل عن عمه من أحدى الخادمات التي أجابته بأنه يتواجد بالخارج فى الحديقة .. خرج له وعلى محياه إبتسامة خفيفة لا تظهر كثيرا إلى معه قبل رأس كامل بحنان ثم جلس أمامه بعدما حل زر سترته قائلا بإبتسامة هادئة
نظر له كامل بسعادة لعودته للبيت ثم تحدث كامل نافيا
مردتش أتغدى من غير ما تكون معايا .. أنت عارف مبعرفش أكل من غيرك .. بس طمني عملت اللي في دماغك بردوا
هز رأسه بإيماء ثم أجابه منذر قائلا
أنا مبحبش اللي يلعب عليا أو يفكر أني مغفل مش عارف بيفكر فى أى .. أنا بس بسيب اللي قدامي يجيب أخره وهو صراحة ابن حلال ويستاهل
اهدى يا منذر لأن فى مرة هتضيع بسبب اللي بتعمله كفاية أوي الموضوع اللي عمال تخطط ليه
عينيه الهادئه تحولت لبركان خامد وظلام دامس كل ما سيفعله لن يكون إلا لانذار لما هو قادم .. أجابه وعينيه تشتعل من الڠضب وجسده الذي تحفز لكن وجه كما هو خالي من أي تعبير لكن نبرته الانفعالية لم تختفي على عمه
نهض منذر متجها لغرفته وعينيه لا تبشر بالخير إطلاقا وكيف يهدأ وهو ينتظر ما سيحدث ولما خطط له للأيام المقبلة .. نظر كامل لظهره وهو يغادر المكان يحاول أن يستشف ما سيفعله لانه لا يطمئن لهدوئه وأن هذا الهدوء خلفه شخص هائج ينتظر اللحظة المناسبة للهجوم على فريسته .. دعى بداخله أن يصل لبر الأمان وأن يحفظه من كل سوء لأنه لا يريد فى هذه الحياة غير أن يكون مرتاح البال ..
الماضي
صباح يوم جديد بالشركة ..
مكتب رئيس قسم الحسابات ..
فتح الباب يليه دلوف حاتم وعلى ثغره إبتسامة قابله بها المدير بابتسامة مماثلة .. جلس حاتم أمامه على المقعد تحدث المدير ببسمة
صباح الخير .. عامل أى
أجابه حاتم ببسمه
صباح النور يا فندم .. الحمدلله فى نعمة
كان على المكتب ملفان فوق بعضهما ويجواره ملف أخر أخذ سامح الملف وأعطاه لحاتم وتحدث معه موضحا
فيه بعض الحاجات في الملف دة عايزك تراجع عليها وتتأكد منها وكمان في ملاحظات عايزك تعملها.
ظل يستمع لما يريد فعله ويناقشه في بعض الحسابات حتى أنهى حديثه سامح قائلا
تخلصه وتاخد الملف دة كمان عشان محتاج أعرف ميزانية الصفقة الجديدة
هز رأسه مجيبا بجدية
تمام يا فندم
الملفان بجانب بعضهما يحملان نفس اللون وبدل من أن يعطيه الملف الذي وضع تحت الملف الذي أعطاه من قبل أعطاه الملف القابع أمامه بعدها نهض وذهب حاتم لمكتبه وسامح ظل يفكر قليلا.
شعر بأن عقله شل عن التفكير لكن تفكيره أهداه بكثير من سيناريوهات التي محتملة حدوثها زفر بضيق وهو بين ثانية والاخرى ينظر للملف بعجز.. يجاهد حتى يهتدي لحل هذه المصېبة التي حلت على رأسه فكر بأنه بالتأكيد لا يعرف المدير بأن هذا وقع تحت يديه
متابعة القراءة