إنذار بالإنتقام زينب خالد الفصول الخمسة الاولى
المحتويات
أي وشغلك أخباره
تحدث قاسم بإبتسامة
الحمدلله لسه مخلص مأمورية بقالها كام يوم كدة ويدوبك جيت الصبح نمت شوية وجيتلك على طول
ربط منذر على قدمه بود ثم أردف
فيك الخير تفضل معايا لغاية ما تتعشى عمي لما يعرف إنك هنا هيفرح
هتف الاخر بمزاح
طلما هناكل يبقى أدينا أقعدين ولو فيه أوضة عندك فاضية أبات كمان
على الناحية الأخرى ..
بقصر شاكر في الحديقة ..
يجلس على الأريكة وجهازه الحاسوب بيديه نجد رجال قوية البنية تطوف في كل مكان حاملين السلاح بإيديهم .. الهدوء وسكون الليل يعم المكان والنجوم منتشرة بكثرة في هذا المساء. كل شيء يدور حوله بنظام ولا أحد يستطيع أن يخترق قصره خصوصا مع هذا الكم من الرجال ولما لا فهو أكبر مورد لتجارة المخډرات بمصر وهو من يستوردها من المنظمة ثم يوردها على التجار بمصر بقوانينه وشروطه ومين يخونه أو يخالف قانونه مصيره هو المۏت حتما لذلك الجميع ېخاف منه ومن سلطته التي ليس لها نهاية وخاصة نازلي مساعدته التي تجعل الرجال تلهث خلفها وهي لن تعير أحد إهتمام إلى عندما تريد لذلك وجودها بجانبه مكسب له ولها.
أجابها شاكر ببسمة متسعة
مساء الحلويات .. ها جبتي اللي قولتلك عليه
وضعت الملف على المنضدة أمامه حيث أخذه ليقرأه ثم تحدثت هي موضحة
منذر إسماعيل أبو الدهب عنده ٣٣ سنة يبقى كامل أبو الدهب عمه معرفتش تفاصيل كتير بس كل اللي عرفته أن اخوه ومراته ماټو وهو أخده ورباه وكان برة أقعد سنتين بيدير فرعهم اللي في لندن ولسه جاي من سنتين الغريب أن لسه ظاهر بقاله كام شهر نادرا اللي بيشفوه ودايما مختفي بس هو اللي كان بيدير الشركة من بعد ما عمه تعب ومبقاش أد الشغل كل حاجة عندك في الملف لو حابب تقرأه
واثق فيكي يا روحي لما نشوف أي حكاية منذر اللي طلع في البخت .. عايز أي معلومات تاني وكان بيعمل أي سنين اللي فاتت المعلومات اللي هنا كلها عادية أي حد يجبها
أردفت نازلي بجدية
ده كل اللي قدرت أتوصله مفيش أكتر من كدة كلها معلومات عادية بعدين مش دة اللي يتخاف منه
أغلق الملف ثم نظر لها قائلا
ابتسمت إبتسامة ثم أجابت بدلع
منك نتعلم يا باشا
غمز لها شاكر بعينيه اليسرى قائلا بنبرة لعوبة
طب أي مش يلا وكفاية كلام لحد هنا
ارتفعت صوت ضحكاتها ثم صعدت معه لغرفته. تعود الجميع في القصر على علاقتهم الغريبة التي لم يوجد لها مسمى شخصية ك شاكر لا أحد يعلم ما يفكر به وبما يريده لكن دائما أفكاره ما تكون الداهية التي تقضي على الجميع بإشارة واحدة.
ورغم المحاولة لكن القدر لم يكن معي.
الماضي
بعد مرور عدة أيام ..
يوم الجمعة شقة حاتم ..
يجلس حاتم على الأريكة في الصالون بينما سجى تجلس بمفردها في غرفتها منذ شجارهم وهي اتخذت جانب بعيدا عنه . لا تحادثه ولا تحاول أن تجعل أي فرصة تجمعهم .. يشعر بأن الحياة من حوله تضيق أكثر وأنه يغرق بوسط دوامة لا يعرف بدايتها من نهايتها زفر بضيق يشعر بالإختناق وأن الهواء بدأ يقل من حوله .. ظل يستنشق ويزفر لعلى ذلك يطرد طاقته السلبية وضع رأسه بين راحة يديه يحاول أن يفك هذه المعضلة .. يتمنى أن يستيقظ من نومه وأن كل ما عاشه لما يكن إلى كابوس مفزع إضطرب عليه راحته. فقرر بأنه سيذهب لها ويحاول استمالتها وطلب عفوها ولعلى هذا يريحه ولا قليلا.
نائمة على الفراش تلعب بهاتفها ظلت تتفحصه حتى شعرت بالضجر رمت هاتفها بجانبها ثم نفخت بضجر .. رفعت ناظرها للسقف وعقلها يجوب هنا وهناك فكرت بحاتم الذي حاله تبدل ولم تعد تعرف ما به .. قديما
متابعة القراءة