إنذار بالإنتقام زينب خالد الفصول الخمسة الاولى

موقع أيام نيوز

يظهر ما يفعل وعندما تدلف للداخل ترى جميع الموظفين يعملون بإجتهاد دون تقصير من أحد .. دلف حاتم وشفتيه تحمل بسمة هادئة يوزع سلامه على الجميع الذي حياه بإيماء تصحبها بسمة مماثلة .. يعمل حاتم رئيس قسم بإحدى الأقسام المتواجدة محبوب بين الموظفين ذو همه ونشاط وغير ذلك فهو جاد فى عمله ومخلص للغاية ..
فى مكتب رؤساء الأقسام ..
جلس حاتم على المقعد أمام مكتبه حتى رأى الملفات الموضوعة على مكتبه .. دلف الساعي وهو يحمل بيديه صنيه فوقها أكواب من المشروبات الساخنة المختلفة وضع كوب الشاي الخاص بحاتم أمامه بينما تحدث حاتم بإبتسامة  
تعرف أن جيت فى وقتك لأن فطرت من غير كباية شاي ومكنتش عارف هبدأ الشغل ازاى
هتف الساعى مبتسما  
متقلقش مواعيدك حافظها وعارف بتشرب أي
تركه الساعي وغادر لعمله بينما نظر بنظره شاملة على الملفات الموضوعة أمامه سم الله بداخله ثم بدأ بالعمل على الملفات واحد تلو الآخر .. جاء زميله بالعمل وعلى محياه سعادة بالغه رفع حاتم رأسه حتى رأه فهتف زميله بفرح  
صباح الخير يا رجالة
رد الجميع التحية بينما دلف يجلس أمام مكتبه والسعادة لم تفارق تقاسيم وجه نظر له حاتم متعجبا لحالته ..فتحدث بتساؤل  
أي سر السعادة الشديدة دي
أردف زميله بإبتسامة مشرقة  
خدت العمولة بتاعتي انهاردة
أجابه حاتم يحاول نصحه بأن يعدل عن قراره الذي سيوجه نحو الهلاك  
يابنى بطل اللي بتعمله دة لو حد شم خبر أنك شغال من الباطن لشركات تانية وبتاخد عمولات قصاد معلومات هنا .. هتروح فى خبر كان
أردف الاخر بنفي وراحة يحاول ألا يعكر مزاجه بهذا الحديث 
سيبك أنت بس من المواعظ دى وتعالى اشتغل معايا .. ده أنت هتكسب دهب بعدين هو حد دريان بحاجة ورئيس الشركة فى تراوة المهم عنده يكسب مناقصات ويعلى شركة من الظاهر لكن الباطن ولا حد دريان بحاجة
أجابه حاتم بنفي قائلا  
لا أنا مليش فى الفلوس الحړام .. أنا الحمدلله مبسوط فى شغلي وراضي باللي بيجيلى ربنا يصلح حالك
هتف زميله بمرح  
أيوة ادعيلى كدة وكتر الدعوات
هز رأسه بقله حيله من أفعاله يعلم بأنه لن يعدل عن تصرفاته ولن يتعلم الدرس إلى عندما يتم إمساكه بجرمه بشكل مباشر لكنه دعي بداخله أن يصلح حاله ويعدله عما يفعله ..
الوقت الحالي 
بعد مرور ثمان سنوات ..
بإحدى أضخم الشركات فى مصر ..
بغرفة الإجتماعات ..
يجلس مترأسا الاجتماع يتابع ما حوله بأعين متفحصة يراقب ما يحدث وهو يشعر بالضجر بداخله خاصة مع محاولة الطرف الآخر لارضائه بكافة الوسائل حتى يوافق ويتم كتابة التعاقد بينهم .. هتف منذر وهو ينظر للجميع ينهي هذا النقاش الذي طال حده حيث تحدثت بنبره هادئه ممزوجة ببرود  
وأنا المفروض أوافق عشان من خلال الشركة تهرب اللي أنت عايزه من ممنوعات ولا أى
توتر الرجل وحلقه قد جف ولم يجد ما يجيبه عليه مسح العرق الذي ظهر بجبينه ثم حاول أن يجلي حلقه ليتحدث ثم إبتسم بتوتر مجيبا عليه  
أى اللي حضرتك بتقوله ده مفيش حاجة زى كدة بتحصل شركتي الحمدلله نضيفة وكله فى السليم
ابتسم منذر بتهكم وأردف بهدوء أثار ړعب الرجل للغاية  
ده على إعتقادك أن أعدت هنا وأنا مش عارف كل حاجة عملتها وبتعملها .. وجودك هنا بالنسبالي مش مجرد أن لاقي وقت فراغ ومش عارف أعمل فيه أي ف جبتك تسليني شوية لكن أن عقلك يوزك أن هوافق على شراكة بين شركتين يبقى أنت جاي تهزر وأنا مبحبش الناس اللي ډمها تقيل .. ثم أكمل حديثه بنبره ماكرة بعدين مقولتليش الشحنة اللي جاية من أمريكا جت ولا لسه في الجمارك أصل سمعت خبر من شوية أنها اتمسكت ولقوا فيها مواد منتهيه الصلاحية وحاجات تانية غيرها
مجرد ما انتهى من جملته حتى ارتفع رنين هاتف الرجل يرج المكان .. نظر له بتوتر بالغ لم تستطع تعبيرات وجه إخفائها ثم وجه ناظره لمنذر الذي ابتسم بمكر وبرود ينتظر إجابته حيث أردف منذر بخبث  
ما ترد ولا خاېف ليطلع كلامي صح
رفع الهاتف على أذنه ويديه ترتعش من الخۏف بينما عينيه زائغة تخشى أن يحدث ما يقوله ظل يستمع ما يقال
تم نسخ الرابط