إنذار بالإنتقام زينب خالد الفصول الخمسة الاولى
المحتويات
الفصل الأول..
الماضي
بإحدى الشوارع بالقاهرة ..
فى أحد الأحياء السكنية حيث البيوت التي تختلف إرتفاعها من بيت لأخر ومن شارع لأخر فى وسط الشارع المتفرع من الشارع الرئيسي نجد بيت يتكون من ثمانية أدوار .. بالدور الثاني فى شقة رقم 3 يتعالى صوت المذياع على نغمة أم كلثوم .. شقة واسعة تتكون من غرفتين مريحتين وصالة ..أثاث ذات طبع حديث وألوان مريحة للأعين.
موال كل يوم اللي مش هيخلص .. نفسى يقوم فى معاده أدي معاد الشغل هيروح عليه
دلفت سجى لغرفتهم حيث وجدت حاتم ينقلب على السرير يمينا ثم يسارا نظرت له وفكرت قليلا حتى أتت فكرة بذهنها قررت أن تنفذها على الفور .. خرجت وعادت مرة أخرى ومعها ورقة طوتها جيدا و وضعتها بين أصابع قدميه وأشعلت الورقة بالقدحة القابعة بين يديها ثم انحنت بجسدها .. هتفت بصړاخ ونبرة عالية بجانب أذنه
شعر بحرارة عند أصابع قدميه تزامنا مع صړاخها الذي صم أذنه فنهض پعنف وفزع من نبرتها العالية فانتفض من مكانه هاتفا بتخبط يحاول أن يرى ما حوله
فى أي حصل أي .. يلا ننزل بسرعة قبل ما يحصلنا حاجة
لم يعي ما يحدث إلى عندما سمع صوت ضحكات عالية امتلئت بها الغرفة نظر لها پغضب شديد وعينيه تقدح شرارا وأمسك الورقة وأطفئها ثم هتف بنبرة غاضبة عالية
عبست سجى بملامحها من حدته فى الحديث وعدم تصديق أنه ېصرخ بوجهها لكنها لم تستسلم لغضبه بل أردفت بضيق
ما هو أنت لو بتصحى كل يوم فى معادك مكنتش عملك كدة .. وترجع تصوت لما تتأخر على الشغل مفيش حاجه عجباك أبدا ..
جلست سجى أمام السفرة تنتظر قدوم حاتم حتى يتناول الإثنان فطورهما ثم يتجه لعمله وتتجه هي للنوم مجددا .. شعرت بقبلة تطبع على منبات شعرها بحنان حاولت أن تصتنطع الضيق لكنها لم تسطتع أمام حنانه .. قبل إحدى وجنتيها بحب ثم أردف بمشاكسة
على فكرة العلماء اثبتوا أن لو زوج قابل زوجته على الصبح وهى مكشره يومه بيتقلب وعمره ما هيحس براحه غير لما تفك تكشيرتها
وهما مقلوش العلماء أى سبب تكشيره الزوجة على الصبح .. ولا هو إفتراء ناحية الستات وخلاص
جلس حاتم على المقعد يرأس السفرة قائلا بتفكير
لا والله مقالوش .. بعدين العلماء هيكدبوا ليه ده أكيد نتيجة اختبارات مكثفة
هزت رأسها نافية ثم تحدثت بضيق
طب يلا افطر بدل ما أوريك القلبة التمام
أجابها بنبرة مرتبكة مصتنعة قائلا
وعلى أي الطيب أحسن
نمت على شفتيها إبتسامة جاهدت أن تخفيها لكنها أبت بل ظهرت للعيان بينما راقبها حاتم ليرى ردة فعلها فوجدها مبتسمة بسمة صغيرة وارتسمت المثل هو الاخر على ثغره..
نهض حاتم بعدما انهى فطوره قبل وجنتيها وهتف بحب قائلا
مش قصدى اتعصب ولا أضايقك بس خاېف فى يوم يحصل شيء وحش ومصدقكيش فعليا .. وأنا هحاول بعد كدة اصحى بسرعة أنت بس لو تبطلي تسهريني على الأفلام اللى بتجبيها حالي هيتغير
أجابت باسمة ونبره دافئة
أنا أسفة أن اتمديت ومكنش ينفع أعمل كدة.. بعدين حد قالك تسهر وأنت عندك شغل مشكلتك مش مشكلتى يا حبيبي
هتف حاتم بقلة حيلة
أنا عارف أن مش هخلص من كلامك .. يلا هاتي حضڼ كبير
بإحدى الشركات الكبرى ..
كان المبنى من الخارج ذو إرتفاع شاهق يغطيه الزجاج العاكس حيث يمحي صباحا ما يفعل بالداخل وليلا
متابعة القراءة