سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس
المحتويات
لسه هعرفها بس قولت أقولك الأول
ظل أديم صامت لعده ثوان يفكر في كاميليا وما قامت به من كشفها لمخطط أخيها مع شاهيناز هانم وما قالته في الإجتماع وتركها لقصر الصواف ولجؤها لشخص غريب لماذا لم تلجأ له أو حاتم ليبتسم بسخريه وهو يقول لنفسه هتلجأ ليك أنت أزاي بعد إللي أنت عملته معاها وحاتم كان مسافر
أخذ نفس عميق وقال لفيصل أنا واثق فيك يا فيصل وكاميليا زي أختك من فضلك خلي بالك منها وبعد ما تستقر في بيتها أنا هجيلها
ليبتسم أديم بسعادة حقيقة أن كاميليا حقا تفاجئه وعليه أنهاء الخلاف بينهم حتى يستطيع الوقوف جوارها وعدم تركها بمفردها. قال لفيصل فخر طبعا يا أبني هو أنت كنت تطول أصلا
ليضحك فيصل بمرح وقال بصدق لأ يا أبن الأكابر مكنتش أطول بس ربك بقى لما يحب يكرم عبده يرزقه من وسع وأديني طولت
يتبع..
وبالخارج وقف عند بداية الممر يتابع ما يفعله حاتم مع سالي التي تقف بتحفز وعيونها تملئها الشقاوة جوار إحدى زوايا طاولة الطعام وهو يقف في الجهه الأخرى ليقول حاتم بمشاغبة _ يلا بقى قبل أخوكي ما يصحى أعتبريني جوزك
أجابته بدلال وهي تحرك كتفها للأعلى ليحاول الوصول إليها لتركض إلى الجهه الأخرى وهي تضحك بصوت هادئ ليقول هو بټهديد _ لما أمسكك هعملها حتى لو قدام أخوكي علشان تبقى تجري مني كويس
_ وأخوها واقف بيتفرج على مسخرة بتحصل في بيته بين أخته وأبن عمه
قال أديم بصوت غليظ ليتخشب الإثنان بخجل وقال
حاتم بصوت متقطع _ أيه إللي أنت بتقوله ده يا راجل ده هي بس كانت زعلانه وكنت بصالحها أحنا ناس متربيه والأمور دي مش بتحصل عندنا
كشړ حاتم حين فهم مغزى حديث أديم لينفخ صدره وهو يقول بأقرار_ لا أنت تقصد أيه أنا راجل أوي. وان شاء الله ولي العهد يشرف قريبا ويبقى محتار يقولك يا خالو ولا يا عمو
ألتفتوا جميعا على صوت نرمين وهي تقول پغضب مصطنع_ الله الله خېانه بتحبوا بعض من غيري
ليفتح لها أديم ذراعه لتركض إليه وتلقي بنفسها بين ذراعه. ليقول حاتم بمرح_ طيب وأنا مليش في الأحضان الحلوه دي
لتضحك سالي وهي ترفع عينيها لأخيها. الذي أومأ لها بنعم. ليقترب حاتم يجذبها من ذراعها ويزرعها بين ذراعيه وهو يقول_ أنت هتستأذني. يا بت أنت مراتي
ليضحك الجميع على كلمات حاتم وأسلوبه في نطق الكلمه خاصه وهو أضاف إليها حرف الشين. ليجلسوا بعدها جميعا على طاولة الطعام ليتناولوا فطارهم بين مرح ومزاح. وكأنهم جميعا أتفقوا بدون أتفاق على أن يغلقوا صفحة الماضي وما حدث بالأمس وكأنه لم يحدث لكن القدر كان يحمل لهم صفعه ستقلب حياتهم رأسا على عقب.
هاتفه بداخل الغرفة لم يتوقف رنينه والرسائل التي تصل إليه كثيرة بشكل كبير فالجميع مصډوم من تلك الأخبار التي تداولها إحدى المواقع الإخبارية الخاصه بجريدة كبيرة ومشهورة
رن هاتف حاتم لينظر إلى الإسم بأندهاش لعدة ثوان ثم أجاب قائلا_ أيوه يا جمال خير هو مش أنا بلغت إني مش جاي النهاردة
صمت لثوان ثم قال_ طيب يا جمال هشوفه حالا
صمت مرة ثانيه ثم قال _ أديم بيه معايا خلاص تمام
وأغلق الهاتف وفتح إحدى تطبيقات الرسائل ليجد الكثير من الرسائل وكلها تحمل لينك واحد فقال وهو ينظر لأديم بقلق _ تعالى شوف الموضوع ده
ترك أديم مكانه وأقترب من مكان جلوس حاتم ونظر إلى الهاتف بتركيز لتمسك كلا الفتاتان هواتفهم ليجدوا أن هناك الكثير من الرسائل وصلت لهم أيضا. وبدأت الصدمة ترتسم على وجوه الجميع وهم يقرأون ما كتب على ذلك الموقع. صحيح الأسماء لم تذكر لكن كل شيء يشير إليهم وهذا ما جعل الجميع يرسل لهم ذلك التقرير الصفحي الذي يكشف كل شيء عن عائلة الصواف. كما يراها أديم ومن وجهة نظره. خاصه وأن هناك جمل كتبت كما كتبها هو في مذكراته. والأوراق التي كانت تخص صفقة قديمة مع إحدى الشركات الأجنبية وأوقفها أديم قبل إتمامها حين أكتشف أن الماڤيا خلف تلك الشركة. والأمر الأكثر صډمه هو الخبر الذي صدم الجميع بالأمس. أن أديم أبن غير
متابعة القراءة