سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس

موقع أيام نيوز


كل منهم لم يستطع البوح بما يظن.
لم يستطع الأنتظار سوف يذهب إليه الأن. وينهي الأمر. هو لن يقف يشاهد من يحاول أذيتها للمره الثانية دون رحمه. ويظل هو في مكانه مكتف الأيدي. تلك المره سيكون بالمرصاد لمن يفكر في ذلك وبعمره سيفديها. كان ينظر إلى هيئته في المرآة. وهو يتذكر كل الأفكار التي كانت تدور في عقله بالأمس. لكن حبه الكبير تغلب عليها جميعأ. وجملة واحدة تتردد داخل عقله. هي ليست مذنبه. هي ضحيه. والضحايا لا يدفعون الثمن. الضحايا يجب تعويضهم ومداوة جروحهم. والأعتذار لهم إذا لزم الأمر. وهذا ما سيقوم به. سيقبل بين عينيها. ويديها. ويرجوها أن تغفر له غيابه وبعده وتأخره عليها. سوف يتوسل لها حتى يمحوا ذنبه في التخلي عنها خلال تلك السنوات التي مرت. وتركه لها في تلك المعانة بمفردها 

وصل أمام قصر الصواف ليوقفه الحارس يسأله من هو وماذا يريد وبعد عدة دقائق أشار لباقي الحراس أن يفتحوا البوابه وسمح له بالدخول. بعد أن أخذ أذن أديم الذي أندهش بشده لحضور صديقه في هذا الوقت. ماذا يريد الأن هل حدث شيء ما لكاميليا هذا ما كان يفكر فيه طوال فترة أنتظاره لفيصل. الذي دلف إلى غرفة المكتب بهيئة ټخطف الأنفاس حقا. يرتدي بدله رسميه مميزة. وعطره فاح في كل أرجاء القصر حتى أن الفتايات علقوا عليه وملامح وجه الوسيمة تبدوا عليها الجديه. لكن القلق مازال يملئ قلب أديم فقال بخوف_ هو حصل حاجة لكاميليا يا فيصل
وقف فيصل مكانه مصډوم من سؤال أديم وقال
ببلاهه_ هو أنا هشوف كاميليا فين دلوقتي. أنا جاي علشان في موضوع شخصي عايز أكلمك فيه
ألتف أديم حول المكتب حتى أصبح يقف أمام صديقه وقال_ خير يا أبني قلقتني
_ أديم أنا جاي أطلب أيد أختك الأنسه نرمين على سنة الله ورسوله. وقبل حتى ما تفكر أذا كنت هتوافق أو ترفض. أنا عارف كل حاجه وموافق تارها بقى تاري
لتجحظ عيون أديم وهو ينظر إلى ما خلف فيصل. نرمين التي تقف عند باب المكتب تنهمر الدموع من عيونها وجسدها ينتفض بقوه. هي لا تستطيع تحمل كل هذا. فيصل ذلك الشاب الأسمر الوسيم صديق أديم التي كانت تراهم دائما معا. التي كانت تشعر بهيبته. وكم هو مميز. يعلم كل ما مرت به. يريد أن يتزوجها. يريد أن ينتقم من من أذاها. يخبر أخيها بكل قوة وثبات أن ثأرها هو ثأره وقبل أن يقترب منها أديم ركض إليها فيصل ودعم وقفتها دون أن يلمسها لكن قدميها لم تعد تحملانها فسقطت على ركبتيها ليجلس هو الأخر أمامها ويديه تحاوطها لكن دون لمس وقال وهو ينظر إلى عيونها التي تذرف الدموع دون توقف_ أيوة يا نرمين تارك هو تاري أنتي تخصيني أنا بس. من أول يوم شوفتك فيه قلبي خرج من صدري وبقى بين أيديكي. طول عمري بدعي بيكي في كل ركعه سافرت وأشتغلت وجمعت فلوس علشان أفتح شركة وأليق بيكي وبعيلة الصواف. أنتي يا نرمين ملكة عاليه أوي وغاليه. حلمت بيها في كل لحظة. وقلبي محبش ولا هيحب غيرك. تقبلي تتجوزيني
كان أديم يستمع لكلمات صديقة والدموع تتجمع في عيونه. قلبه يأن من الألم على أخته وعلى الحب الذي يحمله صديقه له. يشعر أن بداخله أطمئنان وراحه فأخته ستكون في يد أمينة مع من يصونها. يحفظ سرها. سرها من أين عرف فيصل بسر نرمين وما حدث معها ظل السؤال يدور في رأسه دون أجابه
بينما كانت نرمين تبكي بصوت عالي. تريد أن تصرخ. حتى يسمع كل العالم صوت صړاخها الذي كتم بداخلها لسنوات وسنوات. لكن لم يكن في أمكانها سوا البكاء الذي شاركها فيه فيصل. رغم كبريائه ورغبته في أن يدعمها لا يضعفها لكنه لم يتحمل دموعها وآلمها. ليقول بقوه وصدق _ أوعدك أجبلك حقك أوعدك أنتقملك أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنتي بتشوفي حقك بيرجعلك. وده وعد مني. وأنا عمري ما خلفت وعد.
ليقترب أديم منهم وربت على
كتف صديقه وهو يقول ببعض المرح حتى يهدء الوضع_ يا أستاذ مينفعش كده أخوها واقف
ليرفع فيصل عيونه لأديم وقال برجاء_ هتجوزهالي
ظل أديم صامت لعدة ثواني وعقله يخبره أن هذا أفضل حل. أولا فيصل يحب نرمين بشده وهذا واضح ولا يستطيع أحد إنكاره. ثانيا أذا كان من أرسل الرساله ينوي عمل ڤضيحه بأي شكل فزواجها ينفي أي شيء ويهدم تلك الأشاعه في مهدها. والأهم من كل هذا أنه سيطمئن عليها مع فيصل كما يطمئن على سالي مع حاتم. لكن العقبه الوحيدة الأن هي شاهيناز هانم لكنه نظر إلى صديقه وأومأ بنعم وقال موضحا_ لو هي وافقت عليك
كل هذا ونرمين تتابع حديثهم بصمت رغم بكائها التي تحاول كتمانه بيديها. لينظر إليها فيصل من جديد وقال برجاء_ موافقه
نظرت إلى أخوها الذي شجعها بعينيه. لتعود وتنظر إلى فيصل وأومأت بنعم
 

تم نسخ الرابط