سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس
المحتويات
ليبتسم وحرك قبضتيه في الهواء قائلا_ yes
ليضحك أديم وهو يقول بمرح موجه حديثه لأخته_ ده طلع أهبل
لتضحك من بين دموعها ليمد أديم يده لها. لتضع يدها في يد أخيها وألقت بحملها كله عليه حتى تستطيع الوقوف. ليحتويها بحنان. وظل فيصل على جلسته أرضا. ينظر إليهم بضيق ثم قال_ طيب وأنا مش هتمد أيدك تساعدني يا صاحبي
ليضحكوا ثلاثتهم. وبعد عدة دقائق وبعد أن هدأت نرمين تماما قال أديم_ ممكن تطلعي وتنادي حاتم وياريت محدش يعرف أي حاجه من إللي حصلت هنا دلوقتي. ماشي
قال كلمته الأخيرة وهو يربت على وجنتها بحنان. لتومأ بنعم. وغادرت غرفة المكتب بعد أن نظرت إلى فيصل بخجل وبادلها هو النظرات بحب وبعد أن أغلقت الباب أرتسمت الجديدة على ملامحهم لكن فيصل سبق أديم وقال موضحا _
أوماء أديم برأسه إيمائه صغيرة ليقول فيصل موضحا_ أنا قريت الرسالة إللي وصلتك. بالصدفه في عربيتك إمبارح لما نزلت ترد على كاميليا
لم يعقب أديم لكنه قال مستفهما_ ليه متقدمتش لنرمين من أول ما حسيت إنك بتحبها في كلامك معاها دلوقتي أنت تقريبا بتحبها من وأحنا في الجامعة
_ وأنت أحسن راجل في الدنيا يا فيصل
قال أديم بصدق وفخر. ليبتسم فيصل وهو يشكر صديقه بكلمات غير مفهومه. حين دلف حاتم وهو يقول بمرح_ يا أهلا يا أهلا أستاذ فيصل ليك وحشه والله يا راجل. هو أنت أصلا لسه فاكرنا يا واطي
_ أصله ميعرفش حاجة يا ابني أصبر لما يعرف وأوعدك أنه هيضربك
ليضحكوا جميعا بمرح الأصدقاء القدماء. حين لم يكن أي منهم يحمل هم سوا أن ينجح في دراسته ويحقق حلمه بالتخرج
جلسوا جميعا وقص أديم كل ما حدث. ليبتسم حاتم بفخر وربت على كتف فيصل ببعض القوه هو يقول بسعادة_ ألف مبروك يا فيصل. بجد مش هتلاقي زي نرمين. ولازم تعرف أن إللي حصل ده كان ڠصب عنها وكانت صغيرة و.
ونظر إلى الأثنان بتحذير وقال_ والموضوع ده ما يتفتحش غير لما نلاقي إللي عمل كدة. علشان أخد تارها
_ ناخد يا فيصل. ناخد أختي أنا لازم أجيب ليها حقها. حتى لو أنت بحبك ليها وبما إنها هتبقى مراتك ليك حق أنا كأخ ليا كمان حق وهي ليها حق عندي.
ليقول أديم بمرح _ الله يكون في عون إللي عملها. ثلاث ثيران هينتقموا منه. أنا لو منه أموت نفسي قبل ما نوصله
_ بس نوصله
قالها فيصل بغل وڠضب مكتوم. ليقول أديم بأقرار_ هنوصله. هو بدء يكشف نفسه.
فتحت عيونها رغم عدم رغبتها في ذلك. أن جسدها يآن پألم. فتلك الأريكة غير مريحه أبدا كيف كان ينام عليها. فرغم
جسدها الضئيل لم تشعر بدقيقة راحه على تلك الأريكة لكنها لم يكن عندها طاقه أو قدره على التحرك والمغادرة وكأنها تتلذذ بالألم. حتى يغلب ألم جسدها ألم قلبها وروحها. ظلت جالسة تفكر ماذا عليها أن تفعل. وما سيؤل إليه حالها فما عرفته عما ينتظرها من عقاپ قانوني يكفي أن يقضي على حياتها بالكامل. نفخت بضيق وهي تفكر هل حقا سيستمر أديم في تلك القضية. هل سيزج بها في السچن . ومن أين ستأتي له بالتعويض الذي سيطالب به فمؤكد عائلة الصواف لن تتهاون في أظهار قدراتها. وإثبات عكس كل ما كتبته في المقال. أنحدرت دموعها وقلبها يذكرها بالأهم وهو خسارتها لأديم نفسه. هل حقا خسرته وللأبد أم أن مازال أمامها فرصه لكسب حبه وقلبه من جديد هل تذهب وتسلم نفسها للشرطة. هل سيثبت له هذا أنها تحبه حقا. وتريده دون أي مصلحه. وأنها أدركت صحيح مؤخرا لكنها أدركت أنها تحبه. شعرت فجأة باليأس فعادت تتمدد على الأريكة من جديد والدموع ټغرق عينيها. لكن عقلها ظل يلاعبها وهو يقول لها_ أين ونس القوية القادرة على كل شيء. ونس التي ظلت تخطط لشهور كيف ټقتحم حياة أديم الصواف وتكسر تلك الهالة التي تحيط به. ونس التي تحولت من الفتاة القوية لتلك الخانعه حتى تقنع أبن الصواف بكونها فتاة فقيرة ومسكينه وليس لها أحد سواه. تلك الفتاه التي تغلبت على أسطورة عائلة الصواف وكشفت دواخلهم وحقيقتهم. ليناطح قلبها عقلها وهو ېصرخ حتى كاد يغادر تجويف صدرها. كيف تتباهين بخېانتك. وكذبك. كيف تصفين كل
متابعة القراءة