سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس

موقع أيام نيوز


مباشرة حتى يعيق دخول أي شخص عليها لبضع ثوان تستطيع فيهم أخفاء ما تفعله وبشكل مباشر بدأت في البحث على ما تريد بدأت بأدراج ورفوف المكتبة وبين الكتب ثم أنتقلت إلى المكتب وتلك الملفات الموجودة على سطحه ومع كل درج لا تجد فيه مبتغاها تشعر بالإحباط لكنها أستمرت في البحث. عين على الباب وعين تبحث فيما أمامها فتحت الدرج الأخير وأخرجت منه تلك الأوراق والإحباط يتملكها أنها لم تصل لشيء حتى الأن وتشعر بحركه بالخارج وتخشى أن يدلف أديم أو نرمين قبل أن تصل لما تريد دقائق مرت وهي تبحث بعينيها بين الأوراق حتى وقعت عيونها على ذلك الملف لتبتسم بسعادة وهي تخرج الأوراق من الملف تطويها وتضعها في جيب بنطالها الخلفي ثم وبسرعة كبيرة أعادت كل شيء لمكانه وبدأت في التنظيف بالفعل لكن عقلها بدء بالفعل

برسم صور مختلفة عما يسعده وما حضرت هنا من أجله. صوره لأديم حين يكتشف حقيقتها وما قامت به وما سيحدث منذ تلك اللحظة هل ما تريد تحقيقه يستحق أن تصبح خائڼه في عينيه ويستحق ذلك الچرح التي سوف تسببه له خاصة وهي شعرت بأختلافه عن تلك الصوره المعروفه عن عائلته خاصة وهي تشعر بأنجذابه لها. نفخت بضيق لكنها نفضت عن عقلها تلك الأفكار وهي تعيد على نفسها أهدافها وأحلامها التي ظلت لأيام وأيام تحلم بها وتخطط لها لترتسم على ملامحها معالم الإصرار والتحدي وبخطوات سريعه دارت في الغرفة حتى تنهي تنظيفها حتى ترحل من ذلك البيت وإلى الأبد
تقف عند مقدمة المركب تنظر إلى المياه الصافيه أمامها والهواء يداعب خصلات شعرها الذهبي فيصنع منها هاله جذابه أمام عينيه العاشقة لم يستطع أن يظل بعيد عنها أكثر من ذلك أنهى حديثه مع قبطان المركب وأقترب منها بهدوء لكنه حين وقف خلفها قال ببعض المرح مازحا حبيبتي روز أوعي ترمي نفسك من هنا أنا ما صدقت لقيتك ومش عايز أموت دلوقتي لسه مشبعتش منك
ألتفتت تنظر إليه وارتسمت إبتسامة مشاغبة تشبه إبتسامته وقالت بمرح مشابه متقلقش يا چاك أنا كمان ما صدقت لقيتك ومش هقدر أبعد عنك
حاوط كتفيها بذراعه ووقفا الأثنان ينظران إلى ذلك المنظر البديع أمام عيونهم ليقول حاتم من جديد عارفه يا سالي إني حلمت بكل لحظة معاكي هتكون إزاي كنت بفضل بالساعات أفكر فيكي وأوقات كتير مكنتش بقدر أنام من شوقي ليكي كان عندي أحلام كتير أوي نفسي أحققها معاكي
وصمت لثواني ثم أكمل بمشاغبة خاصه وهو يغمز لها ومنهم إننا نعمل زي جاك وروز في مشهد العربية
وضحك بصوت عالي حين لاحظ صډمتها لكنه بعد أن هدأت ضحكاته قال بصدق حقيقي يا سالي حلمت كتير بقربك. وإني أعيش سعيد جوه قلبك. وأحس بحبك ليا وأملك العالم بأمتلاكي ليكي وأمتلاك قلبك أنت حلم المراهقه والشباب. وطموح راجل بيحبك بكل خليه فيه وكل نفس خارج من صدري بيردد أسمك. وكل دقه في قلبي بتقول بحبك
أقتربت منه وحاوطت وجه بيديها وهي تقول بصدق والدموع في عينيها تشهد على كلماتها حاتم أنا هفضل طول عمري أعتذر لك وأعتذر لنفسي على عدم أحساسي بيك أعتذر على عمايا وسطحيتي على قصر نظري وعدم نضجي. أنا أسفة يا حاتم. أسفه يا حبيبي
 يا سالي أنا قدام كلمه حبيبي دي أنا أبيع عمري كله وأسلمك قلبي من غير قيد ولا شرط
قال بصدق وهو يحاوطها بذراعيه وهي تهمس له بكلمات الحب والاعتذار لكنه أبتسم بشقاوة وبحركه سريعة سقط الأثنان في المياة وسط ضحكاته وصراخه بكونه يحبها وصړختها المتفاجئه مما قام به لكنهم ظلوا يلعبون في المياة والضحكة التي ترتسم في عيونهم تحكي قصص من العشق لن ينضب يوما. ووعود أن يظل الأثنان معا مهما حدث. فكل منهم وجد ضالته في تلك الحياة
 بس أنا مش موافقه على إللي حضرتك بتقوليه ده يا طنط شاهيناز وأصلا من أمتى التوكيل ده معمول لحضرتك
صړخت بها كاميليا ليقف طارق ينظر إليها پغضب
وصدمه هل أخته أيضا ستكون ضده كذلك شاهيناز التي وقفت تقول بهدوء رغم ذلك الڠضب الظاهر في عيونها أنت بتقولي أيه يا كاميليا ومن أمتى أنت ليكي رأي أو بتعترضي على كلامي
لتدخل كاميليا إلى داخل الغرفة وهي تتجاهل كلمات شاهيناز ونظرات أخيها وقالت موجه حديثها للمحامي أنا عايزه ألغى التوكيل إللي معمول لشاهيناز هانم ومش موافقه على قرارها ولو حصل حاجه عكس إللي أنا قولته هقاضيك وهخرب بيتك
الصدمه ألجمت الجميع لكن كاميليا لم تتوقف بل أخرجت هاتفها وأتصلت بنرمين وأخبرتها بكل شيء وطلبت منها أخبار أديم بالأمر وسالي وحاتم أيضا وخلال ثوان كان هاتف المحامي يعلوا رنينه بأسم أديم لتعود شاهيناز تجلس مكانها وكأنها فقدت كل قدراتها على الحركة أو الكلام كذلك طارق الذي كان يحلق في سمائه بين نجوم أحلامه سقط الأن في بئر سحيق لا ضوء فيه ولا
 

تم نسخ الرابط