سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس
المحتويات
خدامك
أعتدل أديم واقفا وفتح هاتفه قال_ شايف الراجل ده
أومأ صلاح بنعم. ليكمل أديم_ شغال مدير تحرير جريدة عايز التليفون بتاعه وفي فلاشه في خزنة مكتبه كمان عايزها
ليشير صلاح إلى عينيه الأثنان. ليكمل أديم وهو يظهر صورة ونس _ والبنت دي ودي عربيتها. وبتشتغل في نفس الجريدة لكن أنا معرفش عنوان بيتها. عايز كمان تليفونها
_ الرقم إللي كلمتني منه رقمك يا باشا
قال صلاح سريعا ليوما أديم بنعم لينظر صلاح إلى ساعته وقال_ أديني ساعتين زمن وهرد عليك يا باشا. والموضوع برقبتي
وتحرك ليغادر ليوقفه أديم حين قال_ ومكفأتك هتبقى كمان كبيرة لو صدقت معايا
عاد أديم من ذكرياته ليبتسم حاتم وهو يقول_ أنا حاسس أني أول مرة أعرفك يا أديم. لكن نخلص من الموضوع ده وبعدين نتكلم
وأغلق الهاتف ثم فتح الخزنة وأخرج بعض رزم المال ووضعهم في حقيبة صغيرة يحتفظ بها في مكتبه وغادر ليقول حاتم وهو يلحق به _ أستنى أنا جاي معاك
لكن يعود قلبها ويؤلمها من جديد ويلومها على خسارة حب كحب أديم شخص قادر. خلق عالم لم تحلم يوما أن تعيش فيه لكنها أضاعت كل ذلك من أجل سبق صحفي وذلك السبق أضر بسمعته وبمؤسسته كيف تتحدث دائما عن شرف الصحافه وميثاقها. وهي قامت بذلك العمل المشين. وشجعها عليه من كان يتشدق بتلك الشعارات. لكن حين وجد أن هناك سبق صحفي سيجعل جريدته تثير الجدل وترتفع مبيعاتها. لم يتردد أو يفكر للحظة. حتى حين طلبت منه أن يجنب السبق جزئيه نسب أديم رفض وبشدة عادت تبكي من جديد حتى ثقل جفنيها ونامت وهي من وقت لأخر تشهق بقوة. وذلك سمح لصلاح بأداء مهمته بسهولة بعد أن عرف عنوانها من الجريدة عن طريق إحدى الفتايات التي تكرهها بشدة
الزمن ينتقم لها لكن هي لن تقبل بذلك ذلك الإنتقام سيطول سمعتها ويعلم الجميع ما كانت تخبئه طوال تلك السنوات وما تحملت العڈاب حتى تخفيه أمسكت هاتفها وقررت الإتصال بأديم الذي كان يقود سيارته متوجها إلى صلاح وجواره حاتم الذي لم يتوقف عن طرح الأسئلة وهو يتجاهله لكنه أوقف السيارة على جانب الطريق وهو يجب_ أهلا شاهيناز هانم
لينظر إليه حاتم پصدمه وتقطيبه جبين أديم تقلقه خاصه حين قال_ حضرتك متصله علشان تشمتي وتشوفي أنتصارك
لم يكمل كلماته حين وصله صوتها تقول_ أعمل مؤتمر صحفي يا أديم. وأنا هحضره وننفي كل الكلام ده. والبنت إللي عملت المقال ده والجريدة لازم يتحاسبوا
نظر إلى حاتم وعيونه يرتسم بها عدم التصديق _ حضرتك بتقولي أيه يعني أنت عايزة تساعديني
شعر حاتم بالزهول لكنه ظل صامت يستمع إلى ما يحدث حين قال أديم_ تمام. هنفذ فورا وسالي ونرمين كمان هيحضروا
أغلق الهاتف وعاد يدير السيارة ويتحرك بها وهو يقول_ أنت مصدق أن شاهيناز هانم عايزة تساعدني
_ مش عايزة تساعدك يا أديم هي عايزة تساعد نفسها مش عايزة فضيحتها تبقى على كل لسان. وكل الناس تعرف أن عمي كان بېخونها ومكنش مخلص ليها
قال حاتم كلماته ليهز أديم رأسه بنعم وهو يفكر في كلمات صديقة. لكنه قال بهدوء_ كفايه أن فكرتها هتوفر علينا حاجات كتير مؤتمر صحفي ننفي فيه كل حاجة والجريدة التانيه مفيش معاهم دليل ونرفع القضيه والحملة الإعلانيه كمان غلق الموقع الخاص بيهم وصفحتهم وتوصيفهم بأنهم موقع أنتحالي كل ده هيفيدنا صحيح مش هيوقف كل الألسن عنا والموضوع مش هيتنسي بسهولة لكن على الأقل هنرجع هيبتنا تاني
صمت لثوان وشاركة حاتم الصمت لكنه بعد ثوان قال_ أتصل بالمؤسسة وخلي قسم الدعاية يجهز للمؤتمر النهاردة
بدء حاتم في تنفيذ
متابعة القراءة