سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس
المحتويات
منهم ترتسم على وجهه إبتسامة رقيقه ليقول هو قولي أنت الأول
لتقترب خطوة وهي تقول كنت عايزة أسأل حضرتك لو عايز حاجة تشربها أو أجهز لحضرتك الغدا
أبتسم وهو ينظر إلى ساعة يده ثم قال لسه بدري على الغدا ممكن أخد فنجان قهوة لو سمحتي
تلونت وجنتيها بخجل ومن داخلها تشعر بالسعادة أن أسلوبه في الحديث معها لا يجعلها تشعر بالدونيه أنه شخص متواضع لا يمتلك غرور الأغنياء كادت أن تتحرك لتحضر ما طلبه لكنه أوقفها قائلا مش عايزة تعرفي أنا كنت هقول أيه
إقتربت خطوه وقالت بأدب يشوبه بعض الخجل أنا كويسة شكرا لسؤال حضرتك وبعدين يعني هكون بعمل أيه بعمل شغلي بنظف البيت الهانم أخت حضرتك طلبت مني أهتم بالنظافه علشان حضرتك متتعبش تاني.
أبدا ليه حضرتك بتقول كده
أجابت سريعا حتى أنه قطب جبينه من إندفاع كلماتها لكنه أومأ بنعم وقال بهدوء أبدا بطمن بس أن كل الأمور تمام
قبل أن يجيب تحركت هي تقترب منه وهي تقول القهوة يا باشمهندس
شكرا يا ونس تسلم إيدك
وقبل أن تجييه قالت نرمين بأمر أعمليلي نسكافيه من غير سكر
أجابتها ونس بصوت هادىء رغم شعورها بالضيق من أسلوب نرمين معها وغادرت دون كلمه أخرى لينظر أديم إلى أخته وقال في أيه يا نرمين هو مش أنا قولت ممنوع التعامل مع ونس بطريقة عيله الصواف
لتقطب نرمين بين حاجبيها وقالت بضيق وأنا عملت أيه يا أبيه وبعدين وأنت نايم أنا قعدت معاها وأتكلمنا شويه ولا المطلوب مني أخليها هي تقعد وأقوم أنا أخدمها وأشوفها تشرب أيه
وحين ظل صامتا أكملت هي كلماتها قالت مش علشان أنت قلبك طيب وبتعطف على أي حد ده هينفي كونها مجرد خدامه يا أبيه وظيفتها أنها تخدمنا وتشوف طلبتنا وتنفذها وأنا بتعامل معاها على الأساس
لم يستطع أن يعلق على كلماتها لكن ذلك الألم الذي يشعر به داخل قلبه كيف يتخلص منه فقال بهدوء كلمه خدامه في حد ذاتها ټجرح يا نرمين كلمه دورها تخدمنا توجع إنك لما تكلميها بأمر غير لما تطلبي منها بأدب
تشتعل ڼار بداخلها وهي تقف أمام أديم تقول بصوت عالي ما أبوس إيديها بالمره علشان تقبل تعملي النسكافيه
أنا مقولتش كده بس بدل ما تقوليلها إعمليلي نسكافيه ممكن تقوليلها إعمليلي نسكافيه لو سمحت
اجابها بهدوء لتقول برفض لو سمحت وليه أتعبها ما أروح أنا أعمله بنفسي وخلاص
ممكن برده فيها أيه
كل ذلك الحوار كانت تتابعه ونس من خلف تلك الستارة التي تفصل باب المطبخ على صاله البيت وداخلها شعوران مختلفان سعيده بكلمات أديم ووقوفه أمام أخته بسببها وشعور ضيق وأختناق من نظرة نرمين ليها وغرورها وتكبرها.. تحركت خطوه واحده ودفعت باب المطبخ حتى يعلموا أنها قادمة وخرجت من خلف الستارة وتقدمت من الطاوله تضع الكوب وهي تقول أتفضلي
ثم اعتدلت واقفه وهي تقول أوامر تانيه ولا ممكن أدخل أرتب الأوض
ظل الصمت يحاوطهم حتى
قالت نرمين وهي تعود جالسه واضعه قدم فوق الأخرى لا أدخلي نظفيهم وهوي الأوض كويس وخصوصا أوضة أديم بيه
لتومأ ونس بنعم وتحركت من فورها تحضر أدوات التنظيف وأختفت داخل إحدى الغرف ليشعر أديم بالإختناق من كل ما حدث فأخذ فنجان قهوته ودلف إلى الشرفة يجلس هناك.. لتنفخ نرمين پغضب وهي تغمغم أنا لازم أشوف حل في البنت دي
يقف في نفس المكان الذي يذهب إليه كلما أراد مقابله شخص ما من أعوانه أو إجراء بعض المكالمات التي لا يريد لأي شخص أن يستمع إليه حتى ولو صدفه حتى لو كان مجرد شخص يمر من جواره صدفه ولا يعرف حتى من هو لكنه دائما يريد أن يكون في الأمان وهذا المكان يوفر له كل ما يحتاجه منطقه بعيدة تماما عن قصر الصواف وعن المؤسسه وبعيد أيضا عن أي عمار مجرد صحراء واسعه الإضائه بها قليله فلا تستطيع تحديد معالم أي شخص يقف هناك ولذلك يحب ذلك المكان.. شعر بحركه خلفه ليلتفت ينظر إلى
متابعة القراءة