للعشق ٣٦

موقع أيام نيوز

و حاول يداريها جواه احتراما لأمل بس هي كانت ذكيه و حست بدا عشان كدا صارحته قبل ما ټموت بأنه يتجوزني و باني انا اللي اربي ابنها .
اختتمت فاطمه حديثها الذي أيقظ بداخلها كل الذكريات الأليمة و السعيده التي عاشتها مع زوجها الراحل و صديقتها الغاليه ثم نظرت إلى علي قائله بصدق 
_ والله كانت اغلى عندي من روحي و عمري ما اتمنيت ليها اي حاجه وحشه و حبيتك انت اكتر من بناتي اللي خلفتهم عشان انت من ريحتها ربنا يعلم .
اتبعت جملتها الأخيرة بسيل من الأنهار التي جرت فوق خديها ليقوم علي من مكانه و يحتضنها بشده و هو يردد پبكاء و حزن
_ عارف كل دا و مش محتاجه تقوليه .. انت كنت نعم الام و الصاحبه و حافظتي عالامانه . حتى لو مكنش بابا حكالي مكنتش هصدق حرف واحد من اللي اتقالي عنك.. انت امي اللي معرفتش غيرها و اللي مش عايز غيرها .
اڼهارت الفتاتان تأثرا بهذا المشهد المؤثر و قاموا بالإلتفاف حول فاطمه و علي و احتضانهما و قالت كارما بتأثر
انت أعظم أم في الدنيا يا ماما و كلنا مصدقينك .
و أيدتها غرام قائله من بين دموعها 
_ كارما عندها حق انت مفيش حد زيك في الدنيا و عمرنا ما نصدق حاجه وحشه عنك ابدا و انت يا علي كمان احسن اخ في الدنيا و احنا بنحبك اوي .
و رددت كارما نفس الكلام ليقوم علي بلف ذراعيه حول ثلاثتهم قائلا من بين دموعه
_ ربنا ما يحرمني منكوا أبدا .
مر إسبوع على تلك الليله المشؤومة ب احداثها الكثيرة دون أي أحداث تذكر فالجميع كان هادئ على غير العادة يحاولون إستيعاب تلك الأحداث الأخيرة و لم يحدث شيء جديد فحالة مراد كما هي دون أي تحسن و بالمقابل تحسنت حالة رحيم إلى حد ما ليسمح له بعدد محدود من الزيارات فأخذ الجميع يتردد عليه للاطمئنان على صحته و مع إنتهاء آخر زيارة له و إستعداده للراحه قليلا وجد نقر على باب الغرفه تلاه ظهور آخر شخص في العالم قد يتوقع حضوره ..
تقدمت كاميليا بخطوات سلحفيه حتى وصلت إلى منتصف الغرفه و قالت بصوت ضعيف
_ حمد لله على سلامتك .
ظل رحيم يطالعها بنظرات غامضه غير مفسرة و لم يكلف نفسه عناء الرد عليها ف أصابها الحرج و لكنها لن تتراجع عما انتوته في تصليح خطأها لتقوم برسم إبتسامه واهنه على شفتيها قائله بنبرة أشبه بالتوسل
حضرتك عامل ايه دلوقتي يارب تكون بقيت احسن .
رحيم بجمود
_ عايزة تقنعيني إن سلامتي تهمك !
عند هذه الكلمات اڼفجرت كاميليا في البكاء اتبعته بكلمات صادقه 
_ أنا أسفه . والله ما كنت اقصد يحصلك كل دا بسببي .
اهتز رحيم داخليا و قد لمس الصدق في حديثها فقال بلهجه هادئه 
_ تعالي اقعدي يا كاميليا . احنا محتاجين نتكلم مع بعض شويه .
كلماته ألقت في داخلها القليل من الأمل في تحسن علاقتهما فأسرعت بالجلوس على الكرسي بجانبه ف بادرها رحيم بالحديث 
انا عارف انك مكنتيش تقصدي كل اللي حصل دا و عارف انك عمرك ما اتمنتيلي حاجه وحشه و عشان كدا عايزك تعرفي أن مشكلتي مش معاك . انت ملكيش ذنب في الاي حصل . اعتقد انك عارفه قصدي كويس اوي .
تغيرت كل ملامح كاميليا من معاني كلماته المبطنه و لم تستطع التفوه بحرف فواصل هو الحديث قائلا
_ انا عارف انك
تم نسخ الرابط