للعشق ٣٦

موقع أيام نيوز

و قولتلها تفضل عندي كام يوم و خدتلها أجازة من المستشفى عشان تهدي أعصابها و تاني يوم لقيت سالم جاي و عايز يتكلم معايا و فعلا قعدنا و اتكلمنا و صدمني وقتها لما قالي أن امل عندها مرض خطېر في القلب يمنعها من الخلفه عشان كدا هو مصر انها تنزل البيبي . و ورالي كل الورق الخاص بحالتها و طلب مني أقنعها تنزله و دا طبعا كان مستحيل بالنسبالها حتي لما حكينالها خطۏرة مرضها و قالت إنها مستعدة تفدي ابنها بحياتها .
اختتمت جملتها و نظرت إلى علي الذي كان الدمع يتساقط من مقلتيه و قد انتفض قلبه متأثرا بالحديث عن والدته البيولوجيه و كذلك كان هذا حال الأختان
تابعت فاطمه حديثها و هي تنظر إلي علي قائله بحب
_ كانت حاسه انك ولد . فضلت طول فترة حملها تحت الملاحظه و آخر شهرين حالتها اتدهورت اوي كنا حاطين أيدينا على قلبنا لحد ما الدكاترة قرروا يولدوها و كانت وقتها لسه في اول التاسع و الحاله كانت صعبه و للاسف قلبها مستحملش . توفت .
قالت كلمتها الأخيرة تلاها موجه من البكاء الحار على رفيقتها الغاليه و شاطرها الجميع البكاء و بعد أن هدأت قليلا تابعت بصوت يرتجف ألما 
_ اول ما عرفت انها هتدخل العمليات طلبت مني نتكلم لوحدنا و قالتلي انها مش هتثق في حد غيري يربي علي ابنها . كانت بتحب الاسم دا و هي اللي اختارتهولك قبل ما ټموت و طلبت مني اتجوز سالم .
رفعت رأسها تتطلع إلى البعيد وهي تسرد ماضيها الأليم معه
_ رفضت و قولتلها أبدا محدش هيربي علي غيرك و سالم بيحبك و مش هيكون لحد تاني . ضحكت و قالتلي سالم عمره ما حبني انا بالنسباله كنت وسيله أنه يعاند بيها أبوه و يكسر قيوده و أوامره و قالتلي أن سالم مش هيكون مرتاح أو سعيد مع حد غيري طمنتها و قولتلها هتخرجي بالسلامه و للاسف ماټت حتي قبل ما تشوفك أو تاخدك في حضنها . كان فراقها صعب اوي عليا بس كنت بحاول اتماسك عشان خاطرك يا علي .
قالت جملتها الأخيرة و هي تضع أناملها فوق وجهه فوضع قبلة اعتزاز فوقهما لتتابع بحزن
_ من يوم ۏفاتها سالم رفض انك تروح عند أهله هناك في القاهرة و صمم أنك تفضل معايا و كان بييجي دايما يشوفك و بعدها بفترة لقيته بيقولي أنه عايز يتجوزني و إن دي وصيه امل الله يرحمها و عرفت يومها أنها وصته أنه يتجوزني و اني أنا اللي اربيك و بعد جدال و رفض كبير عندنا في البيت وافقوا و اتجوزته بعد ما اشترطت عليه اني هتجوزه عشانك انت بس و أنه ميعتبرنيش زوجه حقيقيه له و هو كرامته مسمحتلوش حتى يناقشني في قراري و فعلا اتجوزنا و قعدنا سنه كامله مفيش بينا حتى اي حوار غير في حاجه تخصك لحد ما لقيته جايب دفتر و بيقولي دي مذكرات امل فيها حاجه تخصك و لازم تقرأيها و كانت صدمتي لما قرأتها و لقيت أنها حست من اول يوم شفنا بعض فيه انا و سالم أن في مشاعر جوانا لبعض و أنها كانت عارفه بمرضها حتي قبل ما تحمل كل اللي كان نفسها فيه أنها تسعد سالم بأنها تخلفله طفل حتي لو على حساب حياتها .. 
وقتها سالم حكالي أنه هو كمان حس بمشاعر من ناحيتي
تم نسخ الرابط