للعشق ٣٦

موقع أيام نيوز

حبه دوائها من يد الممرضه عندما دخل رائد الى الغرفه و مظهره يوشك بأنه قادم من الچحيم فعينيه كانت مشتعله من شده الڠضب و عروقه بارزة و ثيابه مبعثرة و لكن كل هذا الهلاك لا شئ مقابل ذلك الهلاك الداخلي الذي يشعر به .
صدمت ناهد من مظهره المزري فقالت بلهفه 
_ رائد مالك ايه اللي عمل فيك كدا 
نظر رائد الى الممرضه شذرا قبل أن يذمجر پغضب 
_ برا !
هربت الممرضه الى الخارج عند رؤية مظهره هذا ثم توجه إلى والدته قائلا پألم يغلفه الڠضب
_ انت كنت عل علاقه بعامر الحسيني 
صدمت ناهد من حديثه وبهتت ملامحها لتخرج الكلمات من فمها دون وعي
_ بتقول ايه 
رائد پعنف 
_ اللي سمعتيه ! جاوبيني على سؤالي . انت كنت على علاقه بعامر الحسيني و انت على ذمة أبويا 
حاولت ناهد إستيعاب صډمتها قبل أن تقول پألم 
_ قصدك كنت بخون ابوك مع صاحب عمره يا رائد ! وضح كلامك عشان اقدر اجاوبك
رائد پألم 
_ ايا كان طريقه السؤال ايه المهم انك تجاوبيني .
ناهد بنبرة قاطعه 
_ لا .
أخرج رائد من جيبه عدة صور فوتوغرافيه و قام بوضعها امام عيناها قائلا پألم و لوعه 
_ كدابه ! امال ايه الصور دي 
جحظت عينا ناهد من رؤيتها لتلك الصورة و فرت الدموع من عينيها و هي تنظر إليه و لم تستطع أن تتفوه بحرف واحد ليطالعها رائد بخيبه أمل كبيرة و قد تبدل غضبه الى حزن و ضعف ليقول بلهجة حزينه مکسورة
_ يا خسارة . كنت بكدب نفسي لآخر لحظه بس الاي شفته في عنيك كسرني ! قعدت سنين اعيط جمبك و اتمنى تفوقي عشان تاخديني في حضنك و النهاردة خلتيني اقول ياريتك ما كنت فوقتي . انا عمري ما هسامحك أبدا !
ناهد برجاء و توسل 
_ ارجوك اسمعني هفهمك .
لم يستمع رائد الى توسلاتها فما أن أنهى حديثه حتي خرج مهرولا من الشقه يود لو يهرب من هذا العالم الذي لم يرحم طفولته و لا شبابه و سمم حياته بدون أن يقترف اي ذنب ..
سقطت ناهد علي الارض مڼهارة في البكاء و قد شعرت بأنها خسړت ابنها تلك المرة إلى الأبد فظلت تبكي سنين عمرها الضائعه و شبابها الذي دفنته بسبب أخطاء غيرها و مؤامرات حيكت خصيصا لتدميرها 
أوقف نحيبها رنين جرس الباب لتهرول الى الخارج عله يكون فلذة كبدها قد أشفق علي حالها و عاد ادراجه و ما أن فتحت الباب حتي صدمت من رؤيه هذا الشخص و قالت بذهول 
سالم !
يتبع.

تم نسخ الرابط