للعشق ٣٦
المحتويات
باسنادها و توجهوا جميعا الى الصالون و اجلسها على الأريكه و فعل مثلها و بقى صامتا حتي شرعت هي بالحديث
اول ما بدأت شغلي في المستشفي مكنش ليا أصحاب و كنت شخصيه منطويه و مكنش ليا اختلاط بحد .
لحد ما قابلت أمل كانت بنت هاديه و رقيقه اوي و كان دايما باين على ملامحها الحزن هي كمان مكنش ليها اختلاط بحد فبدأنا نتعرف علة بعض و واحدة واحده ؤ و حكتلها عن حياتي و هي حكتلي عن حياتها و أنها متجوزة بقالها سنه و ربنا مأردش أنها تخلف و شويه شويه بقت أمل بالنسبالي زي زهرة اختي .
كانت طيبه و حنينة و كانت دايما تحكيلي انها بتحب جوزها اوي و قالتلي أنه عوض ربنا ليها بعد العڈاب اللي شافته في حياتها و قالتلي أنه دكتور معانا هنا في المستشفى و أنها هتعرفني عليه
أطلقت الهواء المكبوت بصدرها دفعة واحدة قبل أن تقول بصوت معبأ بالشجن
و في يوم قالتلي أن سالم نفسه يشوفني و يتعرف عليا من كتر حكاويها عني و أنه هيستنانا نتغدى سوى و يروحوني و بعد ما اليوم خلص خرجت من باب المستشفي لقيتها واقفه و هو معاها .
_ و شفته ! مقدرتش انسى ابدا شعوري وقتها و ازاي قلبي دقله
التفتت الى علي قائله بحنو
_ انت شبهه اوي يا علي نسخه منه . اول مرة سلمت عليه شعور غريب سيطر عليا و لقيت نفسي بتحجج عشان امشي و مروحش اتغدي معاهم و خصوصا أن امل الحت كتير عليا بس ڠصب عني كنت عايزة اهرب من الإحساس الغريب اللي سيطر عليا دا و الري ايا كان تفسيره فهو غلط كبير في حق نفسي و في حق إنسانه بعتبرها زي اختي .
حلولت أتجاوز عن الموقف دا و اللي حصلي وقتها و فضلت أتجنب أي لقاء يجمعني بيه في المستشفى و حتي بدأت اتهرب من امل نفسها لحد ما في يوم جتلي تجري و فرحه الدنيا كلها فيها و قالتلي انها حامل .
اخفضت رأسها وهي تقول من بين انهار العبرات التي أغرقت وجهها و مقدمة صدرها
استمهلت نفسها قبل أن تتابع بكمد
_ وقتها زعلت و اتضايقت جدا منه و فكرت أن هو مش عايز اي حاجه تربطه بيها عشان لو فكر يرجع لابوه تاني
متابعة القراءة