عملالي روشة سارة مجدي

موقع أيام نيوز


و انا احاول التقاط انفاسى فانا الان اريد النوم بشده و لا شىء اخر سوا النوم الفصل الثانى عشر من عملالي روشه بقلمى ساره مجدى حين وصلت الى بيت كنت اشعر بالارهاق الشديد ليس فقط من التوتر و الخۏف و ايضا من التفكير ان حاله سياده تتطور و من الممكن ان تزيد عن ذلك حين دلف الى البيت و جد سياده تنتظره عند الباب و هى تموء بصوت عالى سيده انا مش ناقص .. انا محتاج انام شوفى حالك بعيد عنى  مش وقت فجعه ظلت  تموء ليقف مكانه مقررا الدخول الى المطبخ و وضع طعام جديد لها فمؤكد انهت ما وضعه لها قبل مغادراته صباحا حين دلف الى المطبخ انتفض حين رآى فار كبير ممزق فى انحاء المطبخ ليركض الى الحمام و افرغ كل ما بمعدته  ثم خرج من الشقه و هو ينادى على عبد الواحد الذى صعد الى بتثاقل و هو يقول خير يا بيه عايز ايه اشرت له ان يدخل و سرت خلفه و اشرت الى المطبخ لم استطع الدخول مره اخرى الى المطبخ و كنت  اسمعه و هو. بيبرطم لكننى لم اهتم لتلك البرطمه فيكفى ما مررت به و ما فعلته بى سياده .... و دخلت الى غرفتى ابدل ملابسى و تمدت على السرير و انا اسب سيده و سياده و ام سياده و دكتور عبد العظيم و عبد الواحد و رجاء و الكل كليله استيقظت سياده من نومها تشعر بارهاق شديد و كأنها كانت فى حرب طاحنه او كانت تسافر سيارا على الاقدام من القاهره الى الاسكندريه جلست و هى تمسد على جبينها علها تخفف بعض الالم الذى يطرق داخل راسها بقوه نظرت حولها لتجد الغرفه و كأن اعصار قوى ضړب كل ما حولها شعرت بالاندهاش و الصدمه ....  انزلت قدميها ارضا و سارات سريعا فى اتجاه الباب لتجد والدتها غافيه على الاريكه الكبيره فى وسط الصاله و اشياء كثيره مكسره حولها لتشعر بالخۏف و هى تتسأل ايه ده هو فى حرب قامت فى البيت و لا ايه اقتربت من والدتها حتى تطمئن عليها و تفهم منها ما حدث وحين اقتربت منها رأت الارهاق مرسوم على وجهها بشكل واضح و ايضا كانت تهمهم بكلمات غريبه لم تقعم منها سوا عفريت ... مالك ..... بنتى ... الټفت لتعود الى غرفتها و هى تشعر بعدم الفهم و لكنها صړخت بصوت عالى حين رأت انعكاس صورتها فى المرآه لتنتفض پخوف ثم اخفضت وجهها ارضا و هى تقرر ان تدخل الى الحمام لتأخذ حمام ساخن و تزيل عنها كل تلك الالوان و تعيد لشعرها رونقه و جماله و نعومته خاصه و هى تتذكر كلمات مالك بانه يود الزواج بها شعرت بالخجل حقا و لاول مره تشعر بذلك الاحساس و كأن هناك احد ما يزغزغ قلبها  او كفراشات ترفرف داخل معدتها تجعلها سعيده  و عادت تفكر فى قرارها بالاعتزال عن الزواج و العالم و الاكتفاء باحلامها فقط ... و لكن من وقت ان اصبح مالك بطل احلامها اصبحت تريد ان تعيش معه الواقع و فى الاحلام استيقظت رجاء و هى تشعر انها كانت داخل كابوس مزعج لا تريد حتى تذكره  و ايضا من داخلها احساس انها اخطئت فى الثقه فى ذلك المختل المسمى عرضا دكتور رغم قدرته على انهاء ازمه امس لكنها شعرت انه ليس بعقل سوى ... توجهت مباشره الى غرفه ابنتها سوف تطمئن عليها ثم تتصل بالمستشفى و تطلب طبيب اخر غير ذلك المعتوه و لكن حين فتحت باب الغرفه تراجعت خطوه للخلف پصدمه و هى ترى ابنتها بلا الوان تغطى وجهها و خصلات  شعرها انسيابيه تنسدل على ظهرها بنعومه و رقه و ايضا ترتدى ملابس رقيقه و مميزه لقد عادت ابنتها التى تعرفها لسابق عهدها ... ظلت تنظر اليها بابتسامه سعاده و عيونها تتجمع بها الدموع غادرت و تركتها مقرره الانتظار حتى ترى ماذا سيفعل ذلك الطبيب و الى اين سيصل مع ابنتها فما تراه الان بمؤتمن تحلم به منذ ما اصبحت ابنتها مجنونه و كانت سياده تجلس امام المرآه  و هى تبتسم و  تتذكر كلمات مالك رغم انه كان يتحداها لكنها رات الحب داخل عينيه و ذلك ما يجعلها تريد ان ترى الحياه معه كيف ستكون فمؤكد ان حياتهم ستكون شيقه و مختلفه كأحلامها دلفت سيده الى غرفه مالك و صعدت الى جواره وهو نائم و  وضعت راسها بجانب معدته و اغمضت عينيها و نامت براحه و استرخاء و لكنها استيقظت بفزع بسبب صوته العالى و هو نائم  و جسده الذى ينتفض بشده لتبتعد عنه بملل بعد ان اقلق نومها و اشعرها بالخۏف و فى احلامه كان يركض و هو ېصرخ بصوت عالى و خلفه تركض سياده و وجهها ملطخ باللون الاسود و شعرها منكوش اكثر من المعتاد و يخرج منه بعض الحشرات  و بعض زواحف و يديها واحده منهم بها   سيف كبير يقطر دما اسود و اليد الاخرى أظافرها طويله جدا مطليه باللون الاسود  و تنادى عليه بصوت كالفحيح و لسانها يشبه لسان الافعى  و كان هو يشعر ان قدمه مقيده و كأنه يركض فى مكانه و لا يتحرك و هى تقترب منه بشده و قبل ان تمسك به استيقظ و هو ېصرخ بصوت عالى و غادر السرير يركض حوله پخوف و جسده ينتفض  و هو يقول عفريت عفرررررريت ... حد يلحقنى مش هتجوز مش هتجوز .... ااااانااااا مش هتجوزززززززز الفصل الثالث عشر من عملالي روشه بقلمى ساره مجدى فضلت اجرى فى الاوضه زى الاهبل لحد ما اتخبطت فى السرير و وقعت على الارض اغمضت عينى لثوان ثم فتحتها و انا انظر حولى بتمعن و اخذت نفس عميق براحه انت فى بيتى و فى اوضتى و لوحدى كان كل تفكيري فى ذلك الحلم البشع و ما كانت عليه سياده فى الحلم دى علامه يا مارد لماذا رأيتها بذلك الشكل ... ايعقل هى ممكن تكون زومبي مثلا او متحوله ... هو انا هعرف اعالجها و لا هى اللى هتجيب أجلى غادرت الغرفه ابحث عن سبب عذابى الاكبر سيده لاجدها نائمه على الكرسى الكبير كعادتها و باسترخاء كامل و كأنها لم تفعل اى شىء مقرف مثلها توجهت الى المطبخ و انا اخشى ان ارى اى اثر لذلك الفأر و لكن و لله الحمد نظف عبد الواحد المطبخ جيدا قومت بتحضير كوب قهوه فانا بحاجه التفكير فى  الخطوات القادمه خاصه و اننى اجازه لمده اسبوع سوف اكثف زياراتى لسياده و اجعلها  يوميا حتى اتمكن من تحديد خطواتى القادمه انتهيت من كوب قهوتى و توجت الى غرفتى لابدل ملابسى و اذهب اليها حتى اطمئن عليها و ايضا حتى اكون ملتزم بمواعيدى مع والدتها خاصه فى إجراءات الزواج كانت سياده تجلس فى  صاله منزلهم صامته خاصه و والدتها تجلس امامها تنظر اليها باندهاش و صډمه بعد عده دقائق كثيره قالت رجاء بتردد انت كويسه يا بنتى هزت سياده راسها بنعم ... لتقول رجاء من جديد هو انت مش فاكره اى حاجه من اللى حصلت هو ايه اللى حصل تقصدى ان مالك طلب ايدى قطبت رجاء حاجبيها بتركيز  و هى تفكر هل فقدت الذاكره  و كل ما حدث بعد ذلك و كل ذلك التكسير و الصړاخ و كل تلك الافعال التى لحقت بها اخذت رجاء نفس عميق و قررت ان تصمت الان حتى يأتى مالك و تفهم منه ما حدث ايوه هو طلب مالك .... انت ايه رايك لتداعب سياده خصلات شعرها بخجل لترفع رجاء حاجبيها باندهاش و صډمه فابنتها تخجل و تداعب خصلات شعرها بدلال انثوى لم تعهده منها و يا لها من صډمه قويه  وصلت بيت سياده و انا خاېف اول مره احس بالخۏف لا اعلم هل انا وقعت فى حب سياده بالفعل ام اشعر اننى اسير على الطريق الصحيح لعلاجها كما فعلت مع سابقيها ام هو احساسى ان الكثير من الناس ينتظرون فشلى فى علاجها طرقت الباب و انا على اتم استعداد الى المفاجئه الجديده التى ستقاجئنى بها  لكن و يالا الصدمه التى جعلتنى افقد النطق لعده دقائق واقف فى مكانى انظر اليها غير متوقع  كل هذا الجمال و الرقه اقتربت منها و نظرت اليها بتشكك و مدت اصبعى اتحسس و جنتها و خصلات شعرها الانسيابى  و نظرت الى عيونها و قلت انت مين يا مزه لتقطب جبينها و هى تقول انا  سياده يا حضره الدكتور المحترم ايوه فعلا سياده هو ده لسان سياده الزفر لترفع حاجبيها باستنكار و قالت بعيد عنك انت اللى دكتور على ما تفرج و علشان كده لازم تاخد على دماغك ضحكت بصوت عالى ثم نظرت اليها بشړ كبير وقلت يا بنتى اتقى شرى انا واحد مورد نص مجانين المستشفى يعنى مش باقى على حاجه وقفت امامى و يديها حول خصرها و قالت و هى تحرك خصرها يمينا و يسارا و انا بقا مجنونه و معايا شهاده معامله اطفال و ممكن اډفنك مكانك و مخدتش فيك ساعه واحده حبس رفعت حاجبى بتحدى و قلت بصوت عالى يبقا نجيب المأزون ضحكت بصوت عالى على شكل الاثنان و هم مصډومان تكاد عيونهم تغادر محجرها  من كثره جحوظها و لم انتظر ليستوعبوا كلماتى و اخرجت هاتفى و اتصلت بذلك المأزون الذى اخذت رقم هاتفه من تلك اللوحه الاعلانيه التى رايتها فى طريقى الى هنا و اخبرنى انه سيأتى خلال نصف ساعه و توجهت الى اقرب كرسى و جلست عليه و وضعت قدم فوق الاخرى و انا انظر اليهم بسعاده و اكاد اجزم انهم سيصابون بزبحه صدريه كان الدكتور عبد العظيم يجلس فى مكتبه حين دخل اليه بعض من الاطباء يريدون التحدث معه قال الاول حضرتك قولت لمندوب الوزاره على مالك ليه احنى كده بنعرض المستشفى كلها للقيل و القال ليضحك الدكتور عبد العظيم بصوت عالى و هو يقول بعد ان جذب بعض من خصلات حسبى الله و نعم الوكيل فى مالك ... انا عملت كده علشان اخلص منه ... ده مينفعش يتقال عليه دكتور خلى الوزاره تكتشف انه
 

تم نسخ الرابط