عملالي روشة سارة مجدي
سيده بكرسيها الوثير فى الغرفه الصغيره مع طعام كثير و مياه و اغلقت الباب عليها فسياده كانت ترفض بقائها فى البيت معها بمفردها الان جمله العظيم عادل امام فى فيلم مرجان احمد مرجان تتردد داخل اذنى لقد وقعنا فى فرخ ... قصدى فى الفخ اوقفت سيارتى امام باب المستشفى و قبل ان اترجل منها قال البواب بصوت عالى متنزلش يا داكتور خير يا رمضان ابتسم بسماجه و قال داكتور عبد العظيم بيجولك روح على وزاره الصحه عايزينك اهناك و مد يده لى بظرف ابيض كبير و ابتسم مره اخرى و عاد ليجلس على الكرسى الخاص به كنت اشعر بالحيره .. ما سبب هذا الاستدعاء و لكن مؤكد يودون تكريمى و اتمنى ان يتم نقلى من تلك المستشفى التى لا تقدر قدراتى و مواهبى فى علاج المرضى بشكل جديد و مختلف وصلت الى الوزاره و هناك اكتشفت الصدمه ان ما ينتظرنى هو تحقيق و الاټهامات هى فشل فى علاج بعض الحالات و ايضا تعريض بعض المرضى للخطړ و ايضا شكاوى كثيره ... كنت انظر للمحقق بزهول ثم قلت له بكل ثقه كل دى شكاوى كيديه معظم المرضى اصلا رافضين تماما العلاج ده غير ان صدماتهم كانت اقوى من عقلهم البشرى و انا كنت بتبع معاهم كل الاساليب الطبيه الحديثه و بالنسبه للشكاوى دى ده اول مره يحصل ليا و معرفش سببها كان المحقق ينظر الى بزهول و اندهاش و لا افهم سبب تلك النظرات حتى قال يعنى انت مش مسؤل عن الحاله اللى وصلها ماهر و لا لبسه الملابس الحريمى و محولاته المستميته للتحرش باى راجل يا فندم ماهر كان شاب بتاع بنات و مقضيها و يوم ما اتجوز ابوه جوزه لواحده ابسط وصف ليها انها ارجل منه و بينى و بين حضرتك اللى عرفته انه يوميها معرفش و هى وقتها سيحتله و فضحتهن خلت سيرته على كل لسان و من وقتها و هو كده انا ذنبى ايه كان المحقق ينظر پصدمه .... ثم قال طيب و جمال اللى بقا بيعقم الهوا قبل ما يتنفسه و انا مالى بيه ده واحد عنده وسواس نظافه و مش نافع معاه كل وسائل العلاج النفسى لا ادويه و لا كلام و لا حتى العلاج بالكلام و لا حتى بالوصفات البلدى اعمله ايه تراجع المحقق للخلف و قال بتعجب طيب و عبد الجبار و مراد و غيرهم و غيرهم دول ايه ... شكاوى الاهالى عن حاله ولادهم اللى بيزيد مرضهم على ايدك مش بيخفوا رفعت كتفى بلامبالاه و قلت مليش علاقه بكل ده ... انا قمت بجهدى معاهم و النتيجه دى نصيب وقدر ظل المحقق ينظر الى بزهول و اندهاش اعتقد انه الان اصبح معجب بى بشده امسك المحقق القلم و بدء فى الكتابه و هو يقول بصوت عالى امرنا نحن بوقف الدكتور مالك عبد السلام عن العمل حتى انتهاء التحقيق كنت اشعر بالصدمه مما يقول و لكننى لم استطع التحدث و غادرت دون كلمه اخرى صعت الى سيارتى و انا افكر فى كل ما يحدث معى انا اتنحست فى حد بص فى حياتى و بوظهالى تفتكروا قدم سياده نحس عليا طول عمرى ناجح فى شغلى و الكل بيحقد عليا و اول ما اتجوزتها يتحقق معايا و اتوقف عن العمل ... جايلك يا سياده الكلب يا بومه يا فجر وصلت الى البيت لاجد عبد الواحد يركض فى اتجاهى وهو ېصرخ الحق يا بيه فى صړيخ فى شجتك و محدش فاهم حاجه ركضت الى الاعلى و الاصوات تصل لى تدريجيا و حين فتحت الباب و جد سيده تجلس ارضا امام النيش باسترخاء شديد و سياده فوقه ترتعش خوفا توجهت مباشرا الى سيده و حملتها و ادخلتها الى الغرفه و اغلقت الباب و عدت الى سياده و وضعت كرسى امام النيش و صعدت لكى انزل سياده من فوق النيش و و قد عادت الى طبيعتها شعرها منكوش و وجهها متسخ ببعض الاتربه كنت أتأملها و كأننى اراها لاول مره فى حياتى و اقع فى حبها كأول مره رايتها فيها كانت هى فاضيه و ثائره و تضربنى على كتفى من وقت لاخر و هى تقول انا بكرهك انت و قطتك يا همج امسكت يديها و انا اقول من بين اسنانى اهدى يا سياده .... اهدى يا حبيبتى على فكره سيده هادئه جدا و مش مؤذيه و بعدين هى غاليه عندى زى ما انت غاليه عليا و لازم نعرف نتعايش مع بعض ظلت تنظر الى پغضب ثم اخذت نفس عميق و هى تقول انا جعانه ضحكت بصوت عالى و اشارت لها ان تلحق بى و بداخل المطبخ و كأن هناك حرب داميه مياه واقعه على الارض و بعض الدقيق المنثور فى كل مكان و ايضا طعام محترق فوق الموقد و هم الاثنان يجلسان ارضا يضحكان نظرت اليها بحب ناسيا تماما ما حدث لى صباحا و كل ما يتعبه من ضيق و حسره نطلب دليفرى نطلب دليفرى نياووو لنضحك بصوت عالى مره اخرى و كل منا يفكر ان القادم مؤكد سيكون مختلف الفصل السادس عشر من عملالي روشة بقلمى ساره مجدى كنت أتأملها و هى تجلس امامى بثقه دون اهتمام بشعرها المنكوش و لا وجهها الملطخ تتناول البيتزا بشهيه كبيره و سيده تجلس ارضا بجانب قدمى تتناول ما اضعه لها فى صحنها بسعاده مش ناويه بقا تبينى اماره انك ست و بقيتى ست البيت ده و تأكلينا من ايدك رفعت حاجبها تنظر الى بشړ و حاجب مرفوع و قالت لما يبقا بيتى و ابقا انا ست البيت ابقا اوريك امرات مش امره واحده ضحكت بصوت عالى و انا افهم معنى كلماتها مش عيب تحطى نفسك فى تحدى مع سيده ... و بعدين احنى محتاجين نتكلم قلت كلماتى الاخيره بجديه شديده لم اعتاد عليها من نفسى و توجهت الى الصالون و جلست على الاريكه الكبيره و وضعت قدم فوق الاخرى ظلت هى تنظر الي باندهاش ثم لحقت بى و هى تمسح يديها فى ملابسها بعد ان لعقت اصابعها و جلست امامى و هى تقول هو فى ايه فى انك مريضه و لازم نتفق على علاج لحالتك دى قطبت جبينها لاكمل انا بهدوء و انا خلاص اخدت اجازه من المستشفى و فضلتك يا قمر انت و هعالجك ظلت صامته تنظر الى ثم وقفت امامى و وضعت يديها حول خصرها و هى تقول نااااااعم تعالجنى من ايه يا مچنون يا ابن المجانين تعالجنى من ايه يا فاشل يا فاااااشل ... يا دكتور على ما تفرج وقفت امامها و انا انظر اليها پصدمه .... ما هذا لما الكل يرى انى فاشل ... لما الكل لا يعترف بى و لا يقدر امكانياتى الطبيبه و لا قدراتى العبقريه التى لا تتناسب مع عقولهم الصغيره خيم الصمت علينا لعده ثوان ثم قلت بقوه بصى يا سياده يا بنت رجاء انا هعالجك يعنى هعالجك ... و من النهارده يا تبقى ست بجد يا تبقى ست بجد و حركت حاجبى الاعلى و الاسفل و انا ابتسم بتشفى و تركتها و توجهت الى غرفه النوم و انا اقول رتبى البيت و نظفى المطبخ و حطى مايه لسيده و مطلعيش فوق النيش علشان لو طلعتى مش هنزلك و اغلقت باب الغرفه و انا استمع لصوتها و هى تقول پغضب يا فاااااااشل ..... يا دكتور البهايم مش عامله حاجه فتحت الباب و نظرت اليها و انا اقول ما دكتورك انت .... يبقا استلقى وعدك بقا و اغلقت الباب من جديد و انا ابتسم بحزن شديد توجهت الى السرير و جلست عليه و انا افكر لما الجميع ينظر الي بتلك الطريقه السيئه لما لا يقدرنى احد حق تقدير فهل انا حقا كما يقولون ام انهم لا يروننى كما ينبغى .. و قفت على قدمى و سيرت فى الغرفه يمينا و يسارا ذهابا و ايابا و انا افكر حتى سمعت صوت شىء ما يتحطم و صوت مواء سيده لاركض الى الخارج لاجد سياده تركض خلف سيده و بيدها المقشه و سيده تحاول الفرار من ضربات سياده لاقف سيها امام سياده و انا اقول فيه ايه يا سياده .... استهدى بالله يا بنت المجنونه يا انا يا القطه دى ... انا هربيكى يا بنت القطط كنت اكتم ضحكاتى بشق الانفس امسكتها حتى هدئت و سالتها ممكن افهم ايه اللى حصل و سيده عملت ايه لكل ده كل ما انضف مكان هى تيجى و بمنتها البرود تبهدلوا ربت على كتفها و انا اقول طيب اهدى و تعالى ننظف سوا علشان نخلص بسرعه ادخلت سيده الى الغرفه الصغير و بدأت يد بيد مع سياده فى تنظيف كل الامكان و اعدنا كل شىء لمكانه و من وقت لاخر كنت انظر اليها بابتسامه سعاده و حب و كنت الاحظ ايضا انها احيانا انظر الى بتأمل و تركيز و احيان اجدها تبتسم باعجاب و كان ذلك يجعلنى سعيدا حقا و ان هناك امل جديد فى حياه هادئه و سعيده كما تمنيت طوال حياتى و يولاد بلادنا يوم الخميس هكتب كتابى و ابقا عريس و ابدعوا عامه و هتبقا لامه و هيبقا ليا فى البيت و نيس كانت هذه الاغنيه فى عقلى و اننى اصبح معى شخص اخر فى البيت خلاف سيده لامر يسعدني بشده .... حين انتهينا اقتربت من سياده و امسكت خصلات شعرها المنكوش و انا اقول تستحمى بقا و لا ايه رايك لتنظر الى بشړ و قالت انا غلطانه ... تصدق بالله انا جزمه انى واقفه معاك و بكلمك من اصله و غادرت من امامى و هى ټضرب الارض بقدميها پغضب شديد لاضحك انت بصوت عالى و توجهت لغرفه سيده حتى ارى حالها فى الغرفه كان الدكتور عبد العظيم يجلس مع كل الاطباء الذين اشتركوا فى ارسال الشكاوى و تقارير المستشفى يضحكون قال الطبيب الاول الاخبار مفرحه يا دكتور ليقول الطبيب الثانى طبعا انه يقعد فى بيتهم و كمان لسه التحقيق شغال احنى كده خلصنا منه ليقف