عملالي روشة سارة مجدي
عايز الفانز بتاعك يبين شويه اهتمام ... و بعدين ايه نوفيلا دى ... دكتور مالك عبد السلام يتعمله نوفيلا بس مش روايه يا ابنى انت شايف نفسك على ايه ... انت دكتور فاشل فاشل ... انا فاشل يا كاتبه على ما تفرج ... انا غلطان انى بتكلم معاكى اصلا امشى امشى شوفى وراكى ايه كاتبه خنيقه و كئيبه ... ملهاش فى الطيب نصيب انا هقولكم انا مضايق من ايه من غير ما تسالوا ... مضايق علشان قولت انى هروح لسياده بكره مش النهارده ليه اضيع يوم من غير ما اشوفها ليه ها ليه حين وصلت الى المستشفى ترجلت من السياره و انا اشعر بالضيق يزداد ما سبب قدومى الى هنا ورؤيه إناس لا تحبنى و لا احبها حين اوشكت على الوصول الى مكتبى وجدت دكتور عبد العظيم ينتظرنى هناك وقال بعصبيه حين رأنى نفسى اعرف عملت ايه يخليى والده المريضه متمسكه بيك كده اكيد حست بقدراتى و مواهبى اللى محدش حاسس بيها هنا و بعدين يا دكتور عبد العظيم انا فلته زمانى بس يارب الناس تحس حسبى الله و نعم الوكيل رفع يديه من جديد ليجذب خصلاته يا دكتور شعرك حضرتك هتصلع كده هو بيزوم كده ليه زى عبد الجبار ... هو عايز ياكل فخدتى هو كمان و لا ايه .. هو ليه الكل طمعان فى فخدتى يارب اعمل ايه علشان تتوب عليا من المتخلف ده اغمضت عينى و اخذت نفس عميق ثم تحركت من امامه حين وصل الى مسامعى صوته و هو يقول ربنا ينتقم منك ... و ينتقم من اللى كان السبب فى شغلك هنا انت على فكره اللى وافقت على شغلى هنا قولت جملتى و ركضت الى مكتبى لاسمعه يقول من جديد حسبى الله و نعم الوكيل جلست على مكتبى افكر فى سياده و جمال هيئتها و شعرها الغجرى حين قطع كل ذلك دخول دكتور مختار و هو يقول بسماجته المعروفه عرفت انك مسكت حاله جديده امبارح يا ترى بقا هتجبها المستشفى امتى نظرت اليه بصمت ليكمل باستخفاف بس ابقا عرفنا هنحطها فى عنبر الخطرين و لا فى عبر عادى لم ارد على كلماته السخيفه و هو لم يترك لى المجال للرد من الاساس و غادر ضحكاته السخيفه تصل الى مسامعى تزيد من شعورى بالضيق كنت اشعر برغبه قويه باللحاق به و ضربه بشىء قوى من الخلف و اختبىء و انا اضحك بصوت مكتوم او ان اضربه بشىء ما ايضا و حين ينظر الى اقول له احسن احسن لكننى لم افعل اى شىء من هذا ... و فضلت الرد عليه و لكن بطريقه اخرى بان احقق مع سياده النجاح الذى يبهر الجميع و يجعلهم يرفعوا القبعه احتراما لي سوف اجعلهم يندمون قولت هذه الجمله تصاحبها نظرات ثاقبه تحمل بعض الشړ مر اليوم دون احداث مهمه و عدت الى البيت اتمنى ان يحل الليل و ان يأتى غدا سريعا كانت سيده كعادتها تجلس على الكرسى الكبير باسترخاء و كأنها صاحبه البيت وضعت لها طعامها و لكنها لم تغادر مكانها الا حين دخلت انا الى غرفه النوم و كانه ممنوع على الجلوس على ذلك الكرسى الكبير تمددت على السرير بعد ان ابدلت ملابسى و اغمضت عينى و انا افكر فى سياده و اننى حين افتح عينيى سأذهب اليها مباشره لن انتظر الى المساء لن استطيع فى الحقيقه كانت تنظر الى باب الغرفه و كانها تنتظر قدوم شخص ما تهز قدميها بتوتر كبير و حين فتح الباب كادت ان تبتسم لكن دخول والدتها جعلها تقطب جبينها بضيق لتقول والدتها بشك هو انت كنت مستنيه دكتور مالك لم تجيبها بشىء و لكنها غادرت السرير و احضرت اسكتش الرسم الكبير و بدات فى تخطيط بعض الخطوط فوق تلك الورقه لتقول والدتها قبل ان تغادر الغرفه دكتور مالك معاده بكره .. ده فى حاله لو انت مستنياه فعلا و غادرت و هى تشعر ان ذلك الطبيب سوف يحقق ما لم يحققه احد من قبله و كانت سياده و هى ترسم من وقت لاخر ترسم بالفرشاه على وجهها لدرجه ان لون بشرتها الاصلى لم يعد له اثر و اصبح شعرها مستقر للفرش تاخد واحده و تضع الاخرى و هى تنظر الى اللوحه بسعاده خاصه جدا و خاصه و هى ترسم ما بداخل قلبها و لاول مره بوضوح الفصل الثامن من عملالي روشه بقلمى ساره مجدى ظلت سياده طوال الليل ترسم و هى تشعر بسعاده كبيره و كانها تنجز شىء مهم و كبير .... و عظيم عظم احساسها بالسعاده التى تشعر بها لاول مره انهت رسمتها و ظلت تتئملها بإبتسامه ثم حملتها و وضعتها بجانبها على الوساده و اغمضت عينيها لټغرق فى حلمها الجديد كانت تسير فوق جسر خشبى ترتدى فستان ابيض قصير يكشف الكثير من جسدها .... و صندل خفيف .. و بين يديها كآس من النبيذ ... كانت تتمايل و تترنح يمينا و يسارا حتى وصلت لنهايه الجسر و جلست و تركت اقدمها حره تلامس الماء بخفه و من وقت لاخر تشرب القليل من مشروبها ممكن اقعد معاكى نظرت اليه بعدم تركيز ثم هزت راسها بنعم ليجلس و هو يقول القمر قاعد هنا لوحده ليه لم تجيبه مباشره و بعد عده ثوان قالت كنت مع زبون بس مراتو طبت علينا فطردنى ابن الوارمه نظر اليها باندهاش و لكنه لم يعقب لتكمل هى قائله أنا مش شمال على فكره ... انا بس الدنيا جايه بظهرها حطت عليا ليضحك بصوت عالى و هو يقول عادى يا انسه .... انا كمان كنت مع زبون بس طلع مش اووى يعنى نظرت اليه پصدمه ليقول سريعا انت فهمتي ايه ... لا انا راجل محترم و راجل اوووى كمان ... انا اخصائى مساج لكن الراجل كان عايز حاجات تانيه و انا قولته عيب يا بيه اللى انت بتطلبه ده عيب و حرام و مشيت و مخدتش تيبس لتضحك بصوت عالى و هى تمد يديها و تقول اسمى لؤلؤ بس ده اسم الشغل اسمى الحقيقى سياده ... و انت مالك الحقيقى و اسم الشغل مستر كوكو .... بس على فكره سياده احلى كتير ظلت صامته لعده ثوان ثم قالت شكلك بتشوف كتير اوووى فى شغلك ده ضحك بصوت عالى و قال كتيرررر متعديش اللى فاكر علشان انا اخصائى مساج اكون عيل سيكى ميكى او اللى بيكون هو فى الاساس سيكى ميكى و هتولى راجل بقا .. او تجيلى ست تتدلع و تقولى اصل جوزى مسافر من زمان و انا محرومه و جوزها اصلا بيكون قاعد بره مستنيها لتضحك سياده و هى تقول مش معقول حقيقى انا كنت فاكره ان اخصائين المساج دول ناس مرفهه و فافى بس طلع العكس تماما فى كل مجال فى الحلو و فى الۏحش لتقترب منه بدلال وقالت و انت مجالك ايه ... حلو و لا وحش ليقطب جبينه لتقترب منه بقوه حتى تمدد على الجسر بكامل جسده و هى فوقه و قالت بصوت منخفض استطاع سماعه بصعوبه طيب ايه هتطلع حلو و لا زى ابن الوارمه ليبعدها عنه و يقف و هو يقول عيب يا انسه و لا يا مدام انت و ركض سريعا مبتعد عنها لتقول هى سريعا تعالى طيب ... يا واد استنى استيقظت صباحا تنظر الى الصوره التى بجوارها و ابتسمت بسعاده ثم غادرت السرير و هى تنظر الى المرآه بابتسامه و حين رأت انعكاس صورتها فى المرآه صړخت بصوت عالى و هى تركض فى كل انحاء الغرفه و هى تقول عفريت .... عفريت صباح الخير ... نورتوا مطبخي المتواضع انا بجهز فطارى و فطار سيده علشان اجهز و اروح على المستشفى اخد اجازه و اجرى اروح لسياده قلبى وضعت الصحن ملىء بالطعام امام سيده و جلست اتناول طعامى و انا افكر هل هى تفكر فى كما افكر بها ... هل سيكون اليوم هو يوم سعادتى و نتحدث سويا عن مستقبلنا المشترك و اسماء ابنائنا ... انهيت طعامى سريعا و كذلك سيده و غادرت المطبخ بدلال و كانها سيده القصر و عثمان سوف يقوم بالتنظيف خلفها انهيت التنظيف و وضعت لها طعام جديد و ماء و توجهت الى غرفتى و ابدلت ملابسى و غادرت سريعا اسبقنى يا قلبى اسبقنى على الجنه الحلوه اسبقنى .. اسبقنى و قول لحبيبى انا جاى على طول يا حبيبى ... الحقنى قوام الحقنى الحقنى قوام الحقنى على الجنه الحلوه اسبقنى صوتى حلو مش كده ... انا بحب عبد الحليم جدا بحسه مثلى الاعلى ... واثق من نفسه كده و كاريزما زى بالظبط و صلت المستشفى و توجهت مباشره الى مكتب دكتور عبد العظيم و ضعت يدى على اكره الباب ادعولى بقا .. بدل ما انتوا قاعدين كده و خلاص طرقت على الباب و فتحته و انا اقول دكتورنا العظيم اطلع بره وقفت مكانى انظر اليه پصدمه ليقول من جديد اطلع بره يا مالك انا عايز اجازه عندك اجازه اسبوع ... اطلع بره ابتسمت بسعاده ليقول هو من جديد حسبى الله و نعم الوكيل و عاد يجذب خصلات شعره من جديد و هو يدعوا على ذلك اليوم الذى عينت فيه هنا و اليوم الذى وافق فيه على عملى و اليوم الذى ولدت فيه و اليوم الذى اصبحت فيه طبيبا حقود اوووى دكتور عبد العظيم .. قلبه اسود مش سالك كده من جوه ... يلا مش مهم دع الخلق للخالق صعدت الى سيارتى و انا افكر تفتكروا اخد ورد و لا شوكلاته .. سامعك يلى بتقولى هو انت رايح تخطب ... لا بس رايح اشوف حبيبتى سياده ... انا غلطان انى بسألكم اصلا انا هعمل اللى انا عايزه دخلت رجاء غرفه ابنتها و هى تشعر بالخۏف و تصرخ مالك يا بنتى فيه ايه و حين رأت وجهها صړخت بړعب و هى تقول سلام قول من رب رحيم ... بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء فى الارض و لا فى السماء ... انصرف انصرف انصرف ايه يا ماما