عملالي روشة سارة مجدي

موقع أيام نيوز


انت عملاه ده ما هو لو المتكلم مچنون يبقا المستمع عاقل  يا ست العاقله لوت فمها بضيق و قالت انت فعلا غبى ...افهم يا ابنى  امى طول الوقت عايزه تجوزنى و بتجبلى فى عرسان و كل ما اطفش واحد تجيبلي غيره قررت اعمل كده علشان اعيش فى عالم احلامى من غير ما حد يقرفنى و المفروض انا اعمل ايه دلوقتى نفخت بضيق ثم قالت و لا حاجه هتقولها زى ما كل اللى قبلك قالوا مفيش منى امل و آنك معرفتش عندى ايه لم استطع الرد على كلماتها ... فكيف اقول هذا و انهى ذلك الآمل بأن اراها اكثر و اقترب منها اكثر تحركت من مكان جلوسى و وقفت ارتدى حذائى ثم نظرت اليها و قلت بتحدى بس انا عرفت عندك ايه و متمسك انى اعالجك و هو حاجه من اتنين يا اعقلك يا جننك بجد كانت نظراتها المصډومة و ايضا تعابير وجهها البلهاء تجعلنى اود الضحك بصوت عالى  لكننى استطعت ان اتماسك حتى غادرت الغرفه و هى على حالها حين خرجت من الغرفه وجدت والدتها تجلس على الاريكه الكبيره فى بهو المنزل تنتظره و حين وقف امامها وقفت سريعا و هى تقول بلهفه عرفت مالها ... هتقدر تساعدها تقمصت حاله من الغرور و قلت بصوت رخيم بصى يا ام سياده ام سياده قالتها و هى تنظر لى بقرف و قالت اسمى مدام رجاء يا بتاع انت لويت فمى بضيق و قلت بتعالى مدام رجاء .. بنتك مريضه بانفصام الشخصيه الواهم هى بتبصلى كده ليه هى فهمت انى بقول اى كلام و لا ايه يعنى ايه يعنى مش عايز حضرتك تقلقى خالص بنتك بقت المريضه بتاعتى يعنى فى ايد أمينه و انا قررت اعالجها و ان شاء الله هتطمنى عليها قريب جدا ... الجلسه الجايه بعد بكره  بعد اذنك و تحركت لاغادر  المنزل قبل ان تقول اى شىء او تستوعب ما قلت او ما حدث خلينى اتكلم معاكم و انا فى طريقى للبيت اكيد انتوا مندهشين و مش فاهمين حاجه من اللى حصل ... بصراحه كده انا من اول ما شوفت سياده حسيت انها نصى التانى عيونها كلها ثقه و حسيت هى قد ايه وحيده زى يمكن متصدقونيش بس هى محتجالى و انا كمان محتاجها جدا ايه ده دكتور عبد العظيم بيرن ليه اهلا يا دكتور انت عملت ايه مع الحاله يا اخره صبرى اغمضت عينى و قولت بنفاذ صبر حضرتك متقلقش خالص اوعدك انى هرفع راسك اتوكس ايه ده هو قفل السكه فى وشى ... ماشى يا دكتور عبد العظيم .. انا هثبت ليك  و لكل واحد اتريق عليا دكتور مالك قادر يعمل ايه بقولك ايه يا امور ما تيجى و لا ملكش فى اللون متقلقش هنتبسط اوووى لاضحك بصوت عالى بتفكرنى بمراد و الله ليقول بميوعيه انت تعرف مراد يبقا ليك فى اللون يا شقى ده مثلنا  الاعلى لا يا حبيبى مليش فى اللون و مراد ده اتخرج على ايدى لاتركه على وقفته و انا اكمل سيرى بفخر و غرور و انا ارى ان لى بصمه فى هذا العالم الكبير الفصل السادس من عملالي روشه بقلمى ساره مجدى توجهت رجاء الى غرفه ابنتها و هى تشعر بالخۏف على ابنتها من ذلك المچنون لتجدها واقفه امام المرآه تنظر الى وجهها يمينا و يسارا و هى تتحدث الى نفسها معقول انا جميله ... شاف فيا ايه و انا بالمنظر ده كانت رجاء تنظر اليها بزهول و صډمه انها لا تصدق ان ذلك المچنون و من اول مره استطاع ان يجعل ابنتها تغادر السرير و تتحدث حتى لو مع نفسها غادرت الغرفه و هى تفكر جديا فى ان  تنتظر على ذلك الطبيب المچنون و ترى ماذا سيفعل ظلت سياده تنظر الى نفسها فى المرآه و على وجهها ابتسامه ثم توجهت الى السرير من جديد و كأنها منومه و وضعت راسها على وسادتها و ڠرقت فى نوم عميق و فى اعماق ذلك النوم كان حلمها الجديد كانت تقود تروسكل و بيدها مفتاح انابيب ټضرب به على جانب احدى الانابيب و هاى تنادى بصوت عالى انااااااابييييييب .... اناااااابيب و ټضرب من جديد فوق الانبوبه حين خرج من احدى النوافذ شاب وسيم و هو يقول يا بتاعه الانابيب عايز واحده من عنيا يا هندسه و ترجلت من فوق التروسكل و حملت الانبوبه فوق كتفها و صعدت اليه كان يقف عند الباب و هى تصعد اليه و هى ټضرب على الانوبه من وقت لاخر .... كان ينظر اليها بابتسامه واسعه و عيون خجله لتغمز له  لينظر  ارضا اشار الى المطبخ لتتوجه هى مباشره الى المطبخ بعد غمزه اخرى  و داعبت خصره بيديها بتلك الحركه الشهيره اركب الهوا لتتورد وجنتيه بخجل و قفز فى الهواء و هو يضحك ثم وضع يديه فوق فمه بخجل البكر فى خضرها حين انتهت هى من تركيب الانبوبه و قفت امامه و فوق كتفها الانبوب الفارغ و هى تقول   ركبت الانبوبه يا عسل ... و الحساب خمسين ولامواخذه ثوانى و دلف الى الداخل و احضر المال و عاد ليعطيه لها لتقول و هو ترفع حاجبيها بتتابع الحلو عايش لوحده و لا ايه ليقول بخجل لا ماما نايمه جوه تعبانه و الحلو اسمه ايه مالك قالها مالك بخجل لتقول من جديد و الحلو مرتبط ليخفى وجهه بكفيه بخجل و هز راسه بلا لتقول هى بابتسامه واسعه اللهم صل على النبى ... قول للست الوالده انى هاجى النهارده بعد العشاء اشرب معاها الشاى لتغادر و اغلق هو الباب و بدء فى القفز فى الهواء بسعاده ثم دلف الى غرفه والدته و اخبرها لتشعر بالسعاده و كادت ان تزغرد لكنه طلب منها الانتظار حتى تحضر فى المساء و يتم الامر فالرجل ماذا يكون سوا سمعه و اذا علمت الناس ان هناك فتاه تقدمت لخطبته و عادت فى كلامها  سيظنوا به الظنون و فى المساء ارتدى اجمل ملابسه و اعاد ترتيب البيت و قام بتحضير بعض الفواكهه و العصير و بعد اذان العشاء  بنصف ساعه سمع طرقات على الباب لتنظر والدته اليه و اشارت له ان يدلف الى غرفته و فتحت هى الباب لتدلف سياده و هى ترتدى بنطال اسود و قميص ابيض و بيدها علبه كبيره و قالت مساء الورد يا ست ام مالك رحبت بها و جلسا الاثنان و بدأو فى  الاتفاق على كل شىء و خرج مالك بعد ان نادته والدته ينظر ارضا لتقول سياده بفخر مش عايزاكى تقلقى خالص انا عندى شقه و مفروشه من كله انا بس عايزاه بشنطه هدومه و كمان انا كسيبه عندى مستودعين انابيب و هعيشه عيشه مرتاحه و مش هخليه ناقصه اى حاجه لتبتسم الام بسعاده و هى تقول يبقا نقرا الفاتحه و الفرح الخميس الجاى و رفعت يدها على فمها واطلقت الزغاريد ازيكم ... انتو بتبصوا فين ارفعوا راسكوا لفوق ... فوق كمان ايوه هنا مكانى المفضل فوق سطوح مبنى المستشفى انتوا نسيتوا و لا ايه اخذت نفس عميق بملل طبعا هتقولوا  انت ايه اللى جابك هنا دلوقتى و مروحتش البيت ليه الحقيقه يا جماعه انا فرحان عايز اضحك ... مهموم عايز ابكى ... الله يرحمك يا حليم و لما ببقا فى الحاله دى بكون محتاج اقعد على السطوح اخذت نفس عميق بملل اكبر سامعك ياللى بتقولى ما تقعد على سطوح عمارتك للاسف البواب على طول قافل السطوح و لما طلبت منه المفتاح رفض  و كأنه صاحب العماره فمعنديش غير سطوح المستشفى عارفين انا بحب الهدوء و الصمت ده ... يمكن لانى عايش فيه طول عمرى مش بسمع فى البيت غير نونوه سيده و هنا محدش بيتكلم معايا غير طبعا دكتور عبد العظيم و انتوا شوفتوا بيتكلم معايا ازاى اخذت نفس عميق و عدت الى الصمت من جديد و سرحت بخيالى قليلا و انا افكر فيها و فى ذلك اليوم الذى سيجمعنا سويا بيت واحد و سيكون قريبا جدا و انا موقن من هذا قررت العوده الى البيت فانا بحاجه الى الراحه و ايضا التفكير بعمق فى خطه التعامل معها و لكن عبد الجبار اعترض طريقه و انا على وشك نزول السلم و نظره عينيه تحمل الكثير من الشړ و اسنانه تصدر صوت مزعج ذكرنى بذلك الصوت الذى صدر قبل ان يلتهم فخذ فتحى و ذلك وحده كافى ان يجعلنى اشعر بالخۏف لكن انا دكتور مالك لا اخاڤ ابدا هو بيعمل كده ليه  ... بييصلى كده ليه ... هو بيقرب منى كده ليه و بدا فى الركض خلفى و انا اركض امامه و اصړخ عل احد ينقذنى منه فانا لا اريد الاستغناء عن فخذى فانا بحاجه اليه فى زواجى من سياده و بعد اكثر من خمس و عشرون لفه بطول سطوح مبنى المستشفى الكبير صعد عوض و محمدين و امسكا به و اعطوه حقنه منومه ليسقط ارضا لاركض انا هاربا و انا ادعوا الله انه قد انقذ فخدى من اسنان ذلك الۏحش البشرى حين استيقظت سياده من نومها كانت تشعر بالسعاده رغم حيرتها فهى سعيده لانها و لاول مره ترى وجهه بطل احلامها و الحيره ان ذلك البطل هو مالك و هذا جعلها تغادر سريرها سريعا و وقفت امام المرآه تزيد من نكش شعرها و ايضا اعادت رسم وجهها بالالوان و كانها بهذا تريد ان تكون فى عينيه جميله و ان ترى تلك النظره فى عينيه من جديد ناسيه انه لن يحضر اليوم الفصل السابع من عملالى روشه بقلمى ساره مجدى صباح الخير  وحشتكم اكيد طبعا منها لله اللى فى بالى رفضت انها تنزل الفصول بتاعتى اليومين اللى فاتوا علشان ابنها عيان  يلا الف سلامه عليه .... انا دلوقتى فى طريقى للمستشفى و اشعر بالضيق الشديد ... ايه الصمت ده طيب حد يسالنى مالى و لا ايه اللى مضايقني هقول ايه فانز الكاتبه الكيوت يا ابنى انت بتجيب سيرتى ليه دلوقتى ... ما انا سيبالك النوفيلا تعمل فيها اللى انت عايزه ... عايز ايه تانى
 

تم نسخ الرابط