عملالي روشة سارة مجدي
... انا سياده سياده مين يا ابنى انت كلت بنتى و لا ايه عادت سياده لتجلس على السرير بحزن لتقترب منها ووالدتها و قالت انت يا ابنى سياده بنتى نظرت اليها سياده بملل لتقول من جديد طيب يا بنتى ده منظر يرضى ربنا انا يا بنتى كنت ھموت من الړعب ظلت سياده على صمتها لتقول والدتها من جديد طيب قومى يلا اغسلى و شك ده دكتور مالك اتصل و قال انه جاى لتبتسم سياده بسعاده و وقفت سريعا و توجهت الى المرآه تنظر الى نفسها بسعاده و تعيد نعكشه شعرها و عادت لتجلس فوق السرير تنظر الى اللوحه بسعاده لټضرب رجاء كف بكف و غادرت الغرفه و هى تقول عوض عليا عوض الصابرين يارب الفصل التاسع من عملالي روشه بقلمى ساره مجدى وصلت امام بين سياده و قبل ان اطرق على الباب اعدت ترتيب شعره و اخرجت البرفيوم الخاص بى و وضعت على يدى بعض منه و بجانب عنقى و على شعرى و اغرقت بدلتى به ثم طرقت الباب و بعد عده ثوان فتحت لى والدتها ابتسمت و انا اقول مساء الخير يا فندم اهلا اهلا يا دكتور مالك ... نورت ... حقيقى نورت هى بترحب بيا اوووى كده ليه شكرا لحضرتك ... اخبار انسه سياده ايه النهارده انا مش عارفه حقيقى انت عملت معاها ... بنتى اللى كانت طول الوقت ساكته اتحركت و اتكلمت هى صحيح كلامها صړيخ بس كفايه انى سمعت صوتها ابتسمت بتوتر وانا اقول باقرار و غرور طيب ده تقدم هايل ... ممكن ادخل لها بقا اه طبعا اكيد اتفضل و امام باب الغرفه اوقفته و هى تقول بص يا ابنى علشان بس يعنى منلمش الجيران علينا .. لما تدخل لسياده هتلاقيها يعنى .. هتلاقيها هلاقيها ايه صمت لثوانى ثم قالت اصلها كانت بترسم امبارح فيعنى وشها ابتسمت و انا اقوب بأقرار متلخبط بالالوان يعنى عادى جدا و لا يهمك .. بعد اذنك و فتحت الباب و دلفت الى الغرفه دون ان اترك لها المجال بان تضيف شئ اخر ... اغلقت الباب خلفى و انا اقترب من سياده التى تجلس فى مكانها الذى تركتها فيه ... تنظر الى شئ امامها بتركيز شديد .. تراجعت خطوتان حين رايت كل ذلك الهباب الذى يغطى وجهها وما هذا الشئ الذى يخرج من شعرها ... هل هى فرش لرسم اقتربت اكثر و وقفت فى مرمى بصرها لتقع عينى على ما تنظر اليه لاشعر بالسعاده و بفرحه كبيره تتغلل داخل قلبى و تشعرنى بالغرور.. فسياده قامت برسم لوحتان لى و يالا الدهشه و لكن ما لفت نظرى هو ان الوجه هو وجهى انا و لكن اول صوره له و هو خجول ينظر ارضا بخجل و يرتدى فستان زفاف .. و الاخر بعضلات كبيره و يرتدى شورت و تى شيرت ضيق جلست بجانبها و انا اقول ده انا صح نظرت الى لاتراجع الى الخلف پخوف .. فانا حقا خائڤ .. كيف لا اخاڤ و انا ارى عينان تلمعان وسط سواد قاتم و شعر منكوش انا حلمت بيك ... تصدق ! قطبت جبينى باندهاش لتقول هى بعد تفكير لثوانى و بعمق و كأنها تتحدث عن نظريه من نظريات فيثاغورث اه حلمت بيك ... و مش مره واحده لا مرتين ... اول مره كنت جايه اخطبك تخطبينى !!! قطبت حاجبيها و هى تقول متقاطعنيش انا اسف .. كملى يا قدرى الاسود و انا كنت شغاله معلمه و عندي مستودع انابيب و الحال كان عنب عنب !! لوت فمها ثم قالت الحلم التانى بقا انا كنت فتاه ليل .. وبت شمال من الخارج .. وانت كنت بتاع مساج ... و خاربها مع الرجاله كنت مراد فى نفسى يعنى !! قلتها پصدمه لتقول هى بأقرار و رفضت تعمل اى حاجه معايا رغم انى حاولت اغريك بس انت جبله و طلعت تجرى لاضرب وجنتيى و انا اقول بصوت شبه باكى ليه كده يا سياده ليه ... ده انا بحبك انت بوظتينى خالص كده ليه اتوكس انت اصلا بايظ انت هترمى بلاويك عليا اننى اشعر بالاهانه الان بقا انا بايظ ... وانت بقا ايه .. ممكن اعرف ايه الشعر ده ... و الهباب اللى على وشك ده ايه البوتجاز هب فى وشك احتدت نظراتها و هى تغادر السرير و تزوم بصوت عالى و هى تقترب منى ثم امسكت ذراعى اخذته فى اتجاه فمها و غرزت اسنانها فى معصمى بكل غل و حقد لاصړخ بصوت عالى تركت يدى لارى بضع قطرات من الډماء و بقعه كبيره زرقاء و لم تكتفى بذلك بل امسكت يدى الاخرى و قامت ايضا بعضها بقوه لاقفز و انا اصړخ بصوت عالى و تركتها و بها علامه كبيره لاسنانها و يدى اصبحت زرقاء و بشده و قبل ان استوعب كانت ترفع ركبتها و تضربنى اسفل بطنى لانحنى و انا اصړخ بصوت مكتوم و وجهى يتحول الى ازرق من شده الالم لتبتعد عنى و هى تنظر الى بتشفى و عادت من جديد لتجلس على السرير باسترخاء و راحه جلست على ركبتى ارضا احاول التقات انفاسى و ان استطيع ان اتحدث .. بعد مرور عده دقائق و فى الحقيقه الكثير من الدقائق حتى استطعت ان اخذ نفسى بطبيعيه و دون الم .. و ايضا ان اتحرك من مكانى توجهت الى السرير و جلست امامها و انا اقول بحصره هو انا اخلص من عبد الجبار اللى كان عايز ياكل فخدتى علشان انت تكلى دراعتى الاتنين و كمان كنت عايزه تضيعى مستقبلى ده انا لسه مدخلتش دنيا يا مفتريه ابتسمت بشماته و هى تقول احسن .. احسن شاطره يا سياده ... خلصتى تارى و شفيتى غليلى اى خدمة يا حضره الكاتبه نظرت الى سياده و الى الكاتبه پغضب و قلت هى بقت كده ... طيب تمام ... استعدوا بقا يا حلوين وقفت على قدمى و انا انظر الى تلك المجنونه الجالسه امامى تبتسم بسعاده مما فعلته بى لاتحرك فى اتجاه و ناديت على والدتها مدام رجاء ... يا ام سياده حضرت رجاء سريعا و هى تقول بقلق خير يا دكتور فى ايه .. و كان ايه سبب الصويت ده نظرت الى سياده و ابتسمت بتشفى و قلت بهدوء انا عرفت حاله بنتك ايه .. وكمان عرفت حلها حين نظرت الى ابنتها و وجدتها تبتسم لتتسع ابتسامتها و هى تقول بجد يا ابنى ... قصدى يا دكتور حضرتك ممكن تقوليلى يا ابنى او يا مالك على طول ... لان علاج بنت حضرتك انها تلاقى شريك حياتها اللى بترتاح معاه ... و يكون بطل احلامها اللى بترسمه بعد كل حلم و توجهت الى السرير و احضرت اللوحتان التى رسمتهم سياده له و وضعهم امام عيون رجاء و قال بأقرار انا طالب منه ايد سياده ايه ! ايه ! لابتسم ابتسامه واسعه و انا اقول من جديد ... انا طالب ايد بنت حضرتك ... و اوعدك اعقلها كانت سياده تشعر بالصدمه و الاندهاش ... و لكنها لم تستطع النطق و لو بكلمه .. خاصه و هو يمد يديه لوالدتها و يقول نقرا الفاتحة الفصل العاشر من عملالى روشه بقلمى ساره مجدى كنت انظر الى الاثنان بسعاده كبيره خاصه مع تلك النظره الزاهلة بعيونهم وقفت سياده و هى تقول مين يتجوز مين انت اهبل يالا عيب يا سياده كده فى واحده مؤدبه و محترمه و بنت ناس و كيوت تقول لجوزها كده كانت رجاء تنظر اليهم باندهاش و صډمه و تلك الصدمه جعلتها صامته تماما اقتربت من سياده و انا انظر اليها بتحدى و وقفت امامها و مدت يدى امسح باصبعى بعض من تلك الالوان التى تغطى وجهها و قلت و بعدين انت المفروض تبقى فرحانه ان دكتور مالك قرر يتجوزك و انت بالمنظر ده انت بتتكلم كده ازاى ايوه انا شوحت بأيدى كده ... ما هو ليه يحصل فيا كده مش كفايه بحلم بيه كمان اتجوزه ليه يا دنيا ترشى على چرحى كولونيا اقتربت رجاء من مكان وقوفهم و نظرت الى مالك و قالت يا ابنى انت بتقول ايه بس و يعنى ايه علاج بنتى فى انها تتجوز نظرت الى سياده و قولت بعمليه شديده سياده عندها مرض وهم الاحلام يعنى عايشه جوه احلامها و علشان تخرج بره الاحلام دى لازم تعيش واقع مشابه لجنان احلامها كانت سياده تنظر لى بزهول و فمها مفتوح لاقول بعمليه و غرور اتفضلى معايا حضرتك بره نتكلم فى التفاصيل علشان بس دماغها متصورلهاش حاجات جديده و نتفاجىء بأنتكاسه محدش فيكم يقولى جايب الكلام العميق ده منين انا محدش يتوقعى ... انا فلته زمانى و محصلتش ... انا دكتور مالك عبد السلام مش اى حد كل واحد يحفظ لسانه اااه جلست سياده على سريرها و الصدمه تجعلها تشعر انها بلهاء حقا كيف هذا ... هل لانها حلمت به تتزوجه و لكنها تشعر بقلبها سعيد حقا يكاد يقفز من السعاده هل لانه اظهر اعجابه بها من اول لحظه رغم كل ما فعلته فى مظهرها من قبح او انها حقا اعجبت به و خاصه حين وجدته فى احلامها ظلت صامته لعده لحظات ثم اعتدلت فى سريرها و اغمضت عينيها امله ان تراه من جديد كنت اجلس مع السيده رجاء فى صاله منزلهم اتحدث معها فى كل امور الخطبه و الزواج و الحقيقه انا لم اترك لها مجال للمناقشه او الرفض او الحديث من الاساس انا عندى شقه فى ال ... مفروشه و كل حاجه فيها جديده ... انا وحيد مليش اى حد خالص و مش هيبقا حد فى حياتى غير سياده و ازاى اعالجها ابتسمت لى و قالت بتأكيد يبقا نقرا الفاتحه كان دكتور عبد العظيم يسير مع احد مندوبى وزاره الصحه الذين حضروا الى المستشفى ليتأكدوا من امور المرضى و كيفيه العلاج حين شاهد ماهر و جمال و كيف ان حالتهم النفسيه متدهوره و حين سألوا عن ذلك كانت الاجابه الدكتور الخاص بيهم واخد اجازه و التقارير كلها