عملالي روشة سارة مجدي
النهاردة خلصنا من همنا الكبير و خلصنا من ذنب معملنهوش لكن ربنا حب يبتالينا و يختبر صبرنا و اهو الغمة انزاحت و ارتحنا. الفصل التاسع عشر من عملالي روشة بقلمى ساره مجدى جلست ارضا انظر الى الورقه و الدموع ټغرق وجهى رغم انى كنت مبتسم ابتسامه واسعه كعادتى و تلك الابتسامه منذ سنوات لم تفارق وجهى منذ سنوات اقابل كل شىء سيء بتلك الابتسامه فانا اظهر للناس اننى لا ابالى بحديثهم لا ابالى بنظراتهم لى او أرئهم فى و لكن مع كل كلمه و نظره مع كل اتهام بالفشل اراه داخل عيونهم كان ېنزف قلبى دما و يرتسم فوقه چرح جديد حتى اصبح لا مكان لچرح جديد لا مكان لمعامله سيئه جديده او استهانه بما انا عليه .. لا مكان لاحساس جديد بدونيه او اننى اقل منهم او فاشل عنهم ... كنت اشعر بالوحده و الضياع اريد حضڼ امى الذى لم اعرفه يوما .. او نظره والدى الحانيه التى حرمت منها باكرا .. اريد ان اشعر اننى انسان طبيعى فى عيون كل من ينظر الى و لا ارى استهانه و استهزاء الا استحق ذلك كانت سياده تقف بعيدا تنظر اليه باندهاش و صډمه فهى لا تفهم هل هو يبكى ام يضحك و لا تفهم ما حدث .... تلك الورقه التى بين يديه هل بها شىء سيء ام جيد و لكن احساسها اخبرها انه يحتاجها يحتاج ان تضمه لها كأبنها تربت على ظهره و تخبره ان كل شيء سيكون بخير ... فاقتربت منه بهدوء و جلست على ركبتيها امامه رفعت عيونى انظر اليها و تلك الابتسامه لم تغادر وجهى و لكن عيونى ترجوها ان تنظر الى بشكل مختلف غير باقى الناس ان تضمنى بحنان ان تربت على ظهرى حتى اطمئن ان هناك و لو شخص واحد فى تلك الحياه يشعر بى و كأنها سمعت نداء قلبى و فهمت رجاء عينى .... وجتها تضمنى بحنان و لكن ضمھ قويه داعمه تداعب خصلات شعرى بيد و تربت بالاخرى على ظهرى تخبىء وجهى داخل صدرها لاڠرق فى رائحتها ناسيا كل شىء و اى شيء .... كم هو شعور رائع ان تجد من يشعر بك ... يسمع ما بداخلك دون ان تقوله ... حتى اننى شعرت بسيده تجلس بجانب قدمى تحتضن ساقى باقدامها الصغيره و كل ثانيه و اخرى اشعر بحركه قدمها فوق قدمى و كأنها تواسيني .... كم اشتقت لهذا الاحساس و كم اتوق لأظل على هذا الوضع و كم انا الان سعيد .... و بعد عده دقائق على هذا الوضع ابتعدت و انا انظر اليها بامتنان لتقول سريعا ايه اللى حصل يا مالك اخفضت راسى و انا اقول بحزن شديد اتوقفت عن العمل و ممارسه مهنه الطب النفسى عبد العظيم قدر فى الاخر يخرجنى من المستشفى و ېحطم حلمى و مستقبلى الطبى ... عبد الظيم قدر عليا احسن قالتها سريعا لارفع حاجبي باندهاش لتقول هى موضحه اقصد يعنى علشان تتفرغ للكافيه و تبقا متفرغ جدا ليه هى ايه اللى هى بتقوله ده ... هو الواحد ميعرفش يعيش لحظات حزنه و يبكى على الاطلال شويه و يلاقى اللى يواسيه و يتفهم احساسى ... لازم تفصلنى بنت صلطح بابا .... حسبى الله و نعم الوكيل ابتسمت و انا اقول من بين اسنانى بجد ... تصدقى عندك حق يا شيخا ايه يعن لما بدل ما اكون دكتور اكون اهوقجى ثم وقفت على قدمى بعد ان ربت على ظهر سيده كشكر منى لها على دعمها لى و اوقفت سياده امامى و قولت تعرفى يا سياده .. زمان انا كنت شاكك انك بومه بس دلوقتى اتأكدت لټضرب معدتى بقوه لاتئوه و انا انحنى للامام پألم ... لتبتعد عنى و هى تضحك و تخرج لى لسانها لابتسم بسعاده و انا داخلى احساس جديد رغم المى لما حصل لكن وجود سياده يقلب كل المواقف الصعبه الى مواقف يحب تحملها فى صباح اليوم التالى ... ذهبت انا و سياده الى احد السماسره حتى يجد لنا المكان المناسب لكى نفتحه كافيه كما تريد سياده ... و خلال ثلاث ايام كان قد وجد مكان مميز فى موقع مناسب جدا و مميز جدا و ايضا شروط صاحبه جيده جدا ... وقفت فى منتصف المكان اتأمل كل جزء فيه بتركيز شديد و اتخيله ايضا حين يتم توضيبه و فرشه على زوقه و زوق سياده ... اخذت نفس عميق و انا افكر ان على الخروج من هنا و مباشره الى معرض السيارات لكى ابيع السياره ... و خاصه اننى لن احتاجها كثيرا .. فالبيت قريب من الكافيه سوف اذهب اليه مشيا على الاقدام نظرت الى سياده التى تقف امام احدى الجدران تنظر اليها بتركيز شديد و يديها تتحرك فى الهواء و كانها ترسم شيئا ما فى خيالها اقتربت منها و انا ابتسم ابتسامه صغيره ...وضمتها من الخلف و انا اقول بجانب اذنها التخيولات حلوه أومئت بنعم ثم قالت حلوه اوووى يا مالك و هتعرفى تنفذيها أومئت بثقه و قالت بغرور اكيد طبعا ... يا ابنى انا فنانه و موهوبه و فلته زمانى لاضحك بصوت عالى و انا اقول ايوه عارف محدش قالى فكرتنى بنفسى و الله و تركتها و تحركت و انا اضحك بصوت عالى و اضرب كف بكف و اقول حسبى الله و نعم الوكيل الله يخربيتك ياللى فى بالى اعدت سياده الى بيت و توجهت لمعرض السيارات ... و سلمت السياره لصاحب المعرض الذى رحب بشده بشراء السياره و اعطانى ثمنها فورا عدت الى سياده و دلفت بها الى غرفه النوم و وضعت المال امامها و انا اقول دول 150 الف ... نصيبى فى الكافيه جبتهم منين يا مالك لم اجيب على هذا السؤال و توجهت الى الخزانه اخرج ملابس بيتيه و انا اقول عايزين نبدء من بكره بقا شغل فى الكافيه ... علشان على اول الشهر نفتتح امسكت يدى و جعلتنى انظر اليها و هى تقول جبتهم منين يا مالك بدلت عربيتى ... و جبت عربيه اصغر ظلت تنظر الى بأبتسامه صغيره ... ثم قالت تمام يا شريكى ... من بكره نمضى عقود الايجار .. و نبدء شغل رأيت فى عينيها نظره فخر جعلت قلبى لاول مره يقفز فرحا كالاطفال ... و رغم سعادتى بوجودها فى حياتى الان ان تلك النظره جعلتنى اود ان اصړخ بصوت عالى و اقول انها تثق بي كان عبد العظيم يمر على بعض المرضى و هو سعيد بما وصل اليه فهو يشعر الان بالراحه .. تخلصه من مالك جعله يشعر انه قد قام بأنجاز عظيم .. و ايضا تأنيب الضمير لما كان يقوم به مر من امام غرفه ماهر ليجده جالسا على سريره و هو يرتدى ملابس رجاليه و يجلس هادىء و خلال هذا الشهر سيسمح له بالخروج من المستشفى ليبتسم بأنتصار ... ثم تحرك بضع خطوات و وقف امام غرفه جمال الذى يجلس ارضا و يرسم بالرمال فهو كان من اشد الموهبين بالرسم بالرمال اتسعت ابتسامته اكثر رفع عبد العظيم حاجبيه بسعاده و هو يتذكر كل ما اتفق عليه مع احد الاطباء انت هتدى لماهر و جمال ادويه تزود عندهم الحاله ... و عبد الجبار ديما اديله ادويه مهيجه للعصاب و ليك عندى مكافئه كبيره ... بس طبعا ده سر بينى و بينك .. و الا انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه من غير ما تهدد يا دوك ... اللى تامر بيه هيتنفز و ها هم عادوا لطبيعتهم بعد ان توقف عن اعطائهم تلك الادويه و لكن حاله عبد الجبار مازالت خطره و لا يستطيعوا السيطره عليها اكمل سيره و انعطف يمينا لممر ضيق و سار فيه بضع خطوات و شعر ان هناك شخص خلفه .. وقف مكانه و هو يشعر بالخۏف تحرك خطوه ليسمع صوت خطوات اخرى و قف مكانه من جديد ثم الټفت ينظر الى الخلف ليجد عبد الجبار يقف امامه و هو يزوم و اللعاب يسيل من فمه و نظراته متوحشه ثم فتح فمه و ھجم عليه و من كثره الخۏف لم يستطع الدكتور عبد العظيم الركض او التحرك و خلال ثوان كان الامر قد انتهى مر عده دقائق لا يعلم كم هى و هو ممد ارضا و الډماء تغرقه و تجمعت اسفله بركه كبيره نسبيا من الډماء الفصل العشرون الاخير من عملالى روشه بقلمى ساره مجدى بعد مرور ستة أشهر كنت داخل مكتبى بالكافية اريح ظهرى إلى الكرسى فاليوم كان شاق حقا ... اغمضت عينى و أنا اتذكر كل ما حدث خلال الستة أشهر الماضية ... حين كنا على الوشك الانتهاء من تجهيزات الكافية و فى صباح احدى الأيام استيقظنا على طرقات قوية على باب شقتنا شعرت سيادة بالخۏف و تمسكت فى ملابسى بقوة ... توجهت إلى الباب و أنا قلق حقا و حين فتحته زاد قلقى حين رأيت عسكرى يقف امامى و كاننى فقد النطق ليقول هو انت مالك عبد السلام أومئت بنعم ليمد يده لى بورقة و هو يقول البيه الظابط عايزك النهاردة .... متتأخرش و غادر سريعا .. مرت عدة ثوان و أنا على وقفتى و خرجت من افكارى على لمسه من سيادة نظرت اليها لتقول بقلق فى ايه يا مالك مش عارف نظرت الى الورقة التى بين يدى و فتحتها سريعا لاجده استدعاء لمركز الشرطة التابعة له المستشفى ... شعرت بالقلق يتصاعد داخلى و خوف حقيقى و لأول مرة ... ماذا حدث الان هل سيقموا بحبسي بعد ان تأكدوا من اننى دكتور فاشل و قومت يأيذاء المرضى ... نظرت الى سيادة و قولت لها بومة بومة ... حسبى الله و نعم الوكيل و توجهت الى غرفة نومى ابدل ملابس و أنا ادعوا الله ان ينجينى من هذا الامر ... فأنا حقا لم اتعمد ايذاء اى شخص ... خرجت من الغرفة لاجد سيادة تجلس بجانب سيدة ارضا و هى تبكى ... اشفقت على حالها و اقتربت منها و جثوت امامها و أنا اربت على شعرها كما افعل مع سيدة