للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٧ و ٢٨

موقع أيام نيوز

من الۏجع الذي لا يقدر قلب إنسان علي تحمله .. فأخذ يكرر كلمته كثيرا إلي أن خرجت بعدها الكلمات دون إرادته و كأنها تخرج من قلبه لا من شفتيه
_ يارب متعاقبنيش بيها . انا عارف اني غلطت و استاهل بس انت كريم اوي يارب و أنا ضعيف اووووي ومش عايز حاجه من الدنيا غير أنها ترجعلي و تبقي بخير يااارب 
اللهم اني اشكو إليك ضعف قوتي و قلة حيلتي و هواني على الناس 
ظل أدهم على حاله لوقت ليس بقليل يدعو الله بكل ما يعتمل بداخله من ۏجع و دموعه تحكي مقدار ندمه الذي كان يأكل خلايا قلبه إلى أن انتهى و قام بالنظر حوله مرة ثانيه واستنشاق عبيرها الفاتن الذي يسكن جدران هذا المكان ثم خرج من الغرفه على صوت جرس المنزل و تلك الكلمات التي جعلت قلبه علي وشك أن ينخلع من مكانه 
انا عرفت مكان كارما و غرام .....! 
يتبع ..
السابع و العشرون
عندما أتقنت التظاهر أنني بخير ظنوا جميعهم بأنني قد تعافيت . لا يعلموا أنني أجبرت على هذا فقط كي أعيش .
نورهان العشري 
_ انا عرفت مكان كارما و غرام .
كانت هذه الكلمات البسيطه التي القتها سهى صديقة كارما على مسامع كلا علي الذي قام بفتح باب المنزل ما أن سمع الجرس و أدهم القادم من الداخل ليقول علي بلهفه 
_بجد يا سهى 
خرج كلا من كاميليا و مازن و يوسف على سؤال علي الذي أجابته سهى قائله
_ معرفتش مكانهم فين بالظبط . بس عرفت مين خاطفهم .
اندفع مازن تجاهها قائلا بنفاذ صبر 
_و مستنيه ايه ما تقولي .
لم يكد مازن ينهي جملته حتى فاجئهم ذلك الصوت القادم من الخلف 
_ حصل ايه يا علي لغرام و كارما 
كان هذا الصوت لرامي الخطيب المزعوم لغرام و الذي سافر عقب قراءة الفاتحة مباشرة لحضور مؤتمر طبي و ذلك لكي يترك المجال لغرام بالتفكير و لكنه جاء مسرعا عندما علم ما حدث ليتفاجأ به أدهم الذي اصطكت أسنانه من الڠضب عند رؤيته له و أوشكت عيناه على الخروج من محجريها .
أعاد علي سؤال مازن مرة آخرى على سهى التي أجابته لاهثة 
_ دكتور ماجد . دكتور ماجد هو اللي خطفهم !
قطب علي جبينه لدى سماعه لذلك الاسم بينما مازن قد علت درجة حرارة دمائه من الڠضب و صړخ بصوت جهوري
_ الكلب والله لهوريه .
فنظر إليه جميع الموجودين باندهاش و بادره علي بالسؤال 
_ مين ماجد دا و انت تعرفه منين يا مازن 
زفر مازن حانقا و أجاب في عجاله
_ الحيوان دا معيد عند كارما في الكليه و حاول يضايقها قبل كدا و أنا وقفته عند حده .
ڠضب علي بشدة و قال صارخا 
_ و ازاي أنا معرفش بحاجه زي دي 
أجابه مازن پحده 
_ معرفش يا علي و مش مضطر اديلك تقرير باللي بعمله .
زادت حدة كلمات علي و علا صراخه قائلا
_ لا مضطر لما يبقي الموضوع يخص اختي تبقى مضطر و رجلك فوق رقابتك .
تدخل أدهم حانقا 
_ انتوا هتفضلوا تتخانقوا عالتفاهات دي و تسبوا المهم . عايزين نطمن عليهم و نعرف الزفت دا وداهم فين 
اجابه علي پغضب 
_ دي مش تفاهات . مش معقول واحد معيد هيخطف طالبه عنده كدا من الباب للطاق اكيد البيه عمل عمله سودا عشان يوصله أنه يتهور و يعمل كدا .
اجابه مازن بغل 
_ ايوا عملت . ضړبته و كسرت عضمه و دوست عليه قدام الجامعه كلها و هددته أنه لو قرب منها تاني هتبقي نهايته على إيدي .
انقض علي فوق مازن لاكما إياه پعنف قائلا پغضب چحيمي 
_ يعني اخواتي دلوقتي مخطوفين بسبب غباوتك و تهورك . 
تقدم يوسف و قام بإمساك يد مازن التي كانت على وشك لكم علي و هو يصيح في كلا منهما
_ بطل انت و هو لعب العيال دا . قاعدين بتتخانقوا و سايبين المصېبة الكبيرة اللي احنا فيها !
ايه انتوا هايفين للدرجادي دا أنتوا حتي مدتوش فرصه للبنت تقول اللي تعرفه. 
زمجر مازن غاضبا
_ انت مش شايفه بيعمل ايه و جاي بيضربني في الآخر عشان دافعت عن أخته من واحد مچنون زي دا .
اغتاظ علي من حديثه و أوشك بالانقضاض عليه مرة أخرى و لكن تدخل يوسف حائلا بينهم كسد منيع ليزأر بقوة 
_ خلاص بقى يا علي المهم نعرف مكان البنات و نرجعهم بالسلامه .
ثم نظر إليطى مازن وهو يزجره بغضل 
_ و انت تسكت خالص مش وقته الكلام دا . ابقوا صفوا حسابتكوا دي بعدين خلينا في المهم دلوقتي .
اقترب من سهى قائلا بوقار
_ لو سمحتي يا آنسه سهى ممكن تقوليلنا كل اللي تعرفيه 
طالعته سهى بانبهار و نظرت يملؤها الاعجاب الذي لم يخفي على تلك القطه التي ظهرت مخالبها فجأة و تقدمت من بين جميع الرجال و سحبت سهى من معصمها بقوة و أجلستها علي الكرسي خلفهم
تم نسخ الرابط