للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٧ و ٢٨
المحتويات
عددها و قال پغضب حاول أن يكتمه
_ سيدرا جاوبيني . ليك يد في اللي حصل لكارما
_ هو ايه حصل لكارما انا مش فاهمه حاجه !
_ يعني متعرفيش أن كارما اتخطفت هي و غرام اختها النهاردة الصبح
صدمت سيدرا من حديثه و لكن زادت صډمتها عندما وصلها المعنى الكامن لسؤاله فقالت باستنكار
_ اتخطفت ! و انت جاي تسألني اذا كان ليا يد في خطڤها و لا لا للدرجادي شايفني رخيصه و زباله
_ انا مقولتش كدا .
قاطعته سيدرا بقوة مطعمه بالألم
_ بس كلامك معناه كدا . تسمي اللي تفكر ټخطف بنات ايه
أجابها بقوة ضاربا بكل ذرة تعقل لديه عرض الحائط فقد اضناه الغياب و غرز القلق حوافره في قلبه فلم يعد يدري أين الصواب
_ ما اللي تفكر توقع نفسها في مصېبه زي اللي وقعتي نفسك فيها عشان واحد تقدر بردو أنها تفكر ټخطف و ټقتل كمان !
_ عندك حق تفكر فيا كدا .
ثم توجهت الى الدرج الخاص بخزانتها و قامت بإخراج المصحف و وضعت يدها فوقه ناظره لعينيه بقوة و قالت بصوت مجروح
_ بحق من أنزل هذا الكتاب ما ليا يد في أي حاجه من اللي حصلت لكارما و لأختها خالص .
_ سيدرا أنا ..
قاطعته بقوة و كبرياء إمرأة دهسها قطار العشق فتناثرت أشلاء قلبها فلم يبقى لها سوى المۏت بكبرياء لهذا قالت بثبات
_ انا حطيت ايدي على كتاب ربنا و حلفتلك اني ماليش دعوة باللي حصل لخطيبتك . ياريت انت كمان تحط إيدك عليه و تحلف انك مش هتوريني وشك تاني و لا هيكون ليك أي دور في حياتي بعد النهاردة عشان حقيقي هي مش هتتصلح غير لما تختفي منها .
عاتقه و لكن عقدة الذنب مازالت تنخر في عظامه ليحاول أن يثنيها عن موقفها هذا فقاطعته بحركة من يدها توقفه عن الكلام و قالت بثقه
_ لو بتعز و بتقدر محمود الله يرحمه احلف و متخافش و لا تحس بالذنب ناحيتي. احسن حاجه تعملها فيا انك تبقى بعيد عني و خصوصا دلوقتي . انا لازم ابتدي صح و مش هقدر اعمل دا في وجودك . لازم اقطع الأمل منك عشان أنساك اشيلك من جوايا . فياريت تحلف .
كاد أن يجن و هو يبحث عنها و لكن دون جدوى فأخذ يدور بسيارته لا يعرف إلى أين و لكنه يبحث في المجهول عله يصل إلى طرف خيط قد يوصله إليها ...
_ متقلقيش في خلال اسبوع هيكون جاهز يا هند . بس قوليلي ليه عايزة تمشي و تسيبي كل حاجه كدا
توترت هند من سؤال يامن ذلك الشاب في نهاية العقد الثاني من عمره وهو جارها في حيهم القديم قد استعانت به ليوفر لها مكان في بلدتهم في الصعيد لتأخذ عائلتها و تهرب من ذلك الشيطان الذي يسيطر عليها ويوجهها كيفما يشاء حتى وإن تركت قلبها معه فهو لا يستحق ان تضحي بأي شئ آخر لأجله يكفيها عڈابها و إحساسها بالذنب تجاه والدتها و أختها الصغيرة اللائي لا يستحقن ذلك الخزي الذي ألحقه بها فقررت الهرب إلى حيث لا يستطيع أن يجدها
نظرت هند بتوتر الى يامن ثم استجمعت شتات نفسها قائلة
_ عايزة اغير جو و ابعد عن هنا انت عارف المشاكل اللي بينا و بين أهل بابا الله يرحمه و مش حابه دا يأثر على صحة ماما فقررت امشي من غير ما اعرف حد .
أجابها يامن الذي يبدو و كأنه اقتنع بحديثها
_ خلاص زي ما تحبي و أنا هكلمك الناس معارفي اللي هناك يدبرولك شغل و متقلقيش القرية هاديه و الناس هناك في حالها .
ارتاحت هند لحديثه فقالت بامتنان
_ كدا تمام اوي يا يامن انا مش عارفه اشكرك ازاي انا هجهز نفسي و انت اول ما تظبط الدنيا هناك كلمني و ياريت اسافر بالعربيه مش عايزة لا طيران ولا بالقطار
_ طب و ليه البهدله دي يا بنت الناس
_ معلش انا هبقي مرتاحه كدا اكتر .
_
متابعة القراءة