للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٧ و ٢٨
المحتويات
جاهزة .
_ مش محتاج افكرك لازم تاخدي بالك كويس اوى و تمثلي دورك بالحرف . الغلطه هنا بفورة .
لم ينتظر إجابتها إنما أمرها بالنزول فورا لتطيعه دون جدال و ما أن اقتربت من ماجد الذي كان على وشك الصعود إلى سيارته حتى نادت عليه
دكتور ماجد . دكتور ماجد .
الټفت ماجد الى ذلك الصوت ليتفاجأ بسهى تقف على بعد سنتيمترات منه فقطب جبينه باستغراب قائلا
توترت سهى بعض الشئ و لكنها استجمعت شجاعتها و قالت بصوت أنثوي رقيق
_ بصراحه كنت عايزة اتكلم مع حضرتك في موضوع .
_ و الموضوع دا مكنش ينفع تأجليه لما نتقابل بكرة في الجامعه
أجابته سهى بلهفه
_ لا الموضوع دا مينفعش يتقال في الجامعه و مينفعش يتأجل أكتر من كدا !
_ خير يا سهى موضوع اي اللي مينفعش يتأجل دا و
لا يتقال في الجامعه !
تقدمت سهى منه و نظرت بداخل عينيه و هي تقول بخفوت
_ دكتور ماجد أنا ..
_ انت ايه يا سهى
هكذا أجابها ماجد بنفاذ صبر
_ انا معجبه بيك من زمان اوي و كنت عايزة اصارحك بس مكنتش بتيجي فرصه مناسبه .
_ ايه معجبه بيا انا !
تقدمت سهى منه خطوة آخرى و قد أتقنت لعبتها جيدا و تفننت في اللعب على أوتار كبرياؤه المشروخ قائلة
_ و مالك مستغرب اوي كدا ليه انت الف واحده تتمناك . بس انت اللي كنت مغمض عنيك و مش شايف غير واحده بس .
أجابها ماجد بسخريه
اجابته سهى بلهفه و قد اغرورقت عينيها بالدموع
_ لا والله انا مش كدا و اوعي تفكر اني فرحانه في خطڤ صاحبتي . أبدا بس ڠصب عني لما لاقيتك مش مهتم بغيابها و حتى مش باين عليك انك متأثر قولت يبقي الطريق لقلبك بقي مفتوح . انا أسفه لو كنت ضايقتك بكلامي بس انت اكتر حد عارف احنا ملناش سلطه على قلوبنا .
_ يظهر اني غلطت لما جيتلك و صرحتلك بمشاعري . انا اسفه .
أنهت كلماتها تزامنا من دوخه بسيطه اعترتها فكانت على وشك السقوط حتى امتدت يد ماجد لتلتقطها فاقتربت منه للحد المرغوب لها و لتنفيذ خطتها ليقول ماجد بلهفه
انهت سهى ما جاءت لأجله فقالت بقوة حاولت رسمها
_ انا كويسه متقلقش عليا . انا محتاجه امشي و ياريت تنسي كل اللي قولتهولك
انهت كلماتها وهي تعتدل في وقفتها محاولة إظهار كونها انثى جرحت بشدة و تحاول لملمه شتاتها فقالت بكبرياء
_ انا مش هعطلك عن مشوارك اكتر من كدا . واضح انك كنت مستعجل . انا بس جتلي لحظة شجاعة محبتش اضيعها بس الظاهر أني كنت غلطانه اتفضل امشي ..
توتر ماجد بصورة ملحوظة عندما رن هاتفه وقال محاولا التخفيف عنها
_ بصي يا سهى انا مستعجل دلوقتي . لكن اوعدك أننا هنقعد مع بعض و نتكلم كتير . بس انا مضطر امشي دلوقتي . عن إذنك .
كان كل هذا يحدث أمام أنظار يوسف و كاميليا التي كان الڠضب و الغيرة يأكلانها بدون رحمه و لم يخفى هذا على يوسف الذي كان أكثر من مستمتع بغيرتها تلك فبادرته كاميليا بالحديث قائلا
_ جدعة اوي سهى !
اجابها يوسف بتأكيد
_ اه بنت ممتازة .
زاد ڠضبها أضعاف من حديثه عنها لتحاول التحكم في نفسها قدر الإمكان قائله
_ و أمورة كمان !
فأجابها يوسف بتأكيد
_ اه فعلا .
أخذت درجة حرارتها تزداد شيئا فشيئا فقالت بسخرية
_ ايه رأيك نشوفلها عريس يعني بنت جدعه و ممتازة و كمان أمورة . منضيعهاش من إيدينا .
كان يوسف يسايرها في الحديث و وهو يكتم ضحكاته بصعوبه فأجابهم بنبرة لا مباليه
_ هي فعلا خسارة تضيع من أيدينا . بس انا مش خاطبه يا روحي .
علت نبرة كاميليا بعض الشئ و هي تقول پغضب
_ امممم و لا ندور لها على عريس ليه ما العريس موجود اهوه و عجباه كمان لا و في نظرات و ابتسامات .
أخذت تقلد لهجتها بسخرية
_ واثقه فيك يا يوسف و معرفش ايه يا يوسف و أنا أباجورة قاعدة جمبك !
أجابها يوسف بلهجه محذرة
_ كاميليا صوتك ميعلاش و متنسيش أننا لولاها مكنتش عرفنا نوصل للي خطڤ بنات خالتك فبطلي جنان ..ط
اغضبتها لهجته و عرفانه بجميلها فهذا الرجل يثير چنونها فتارة يكون حنون للدرجة التي تجعلها تذوب بين يديه و تارة يكون بارد غير مبالي بوجودها و تارة يكون قاسې في تحذيرها فكيف يمكنها التعامل معه
_ تصدق عندك
متابعة القراءة