للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٧ و ٢٨

موقع أيام نيوز

كأن حديثها كان كالبلسم على قلبه و قد أنار له طريقا لا يعرف كيف غفل عنه و هو اللجوء إلى الله سبحانه و تعالى ليقول بحب تجلي في نبرة صوته 
_ حاضر . ربنا يخليك ليا .
اهتز قلبها لتلك النبرة التي أسرتها و هذه الكلمات البسيطه التي جعلت الفراشات تحلق في معدتها لتأخذ نفسا عميقا يملؤه عبير العشق قائله بخجل 
_ و يخليك ليا .
ثم تداركت الموقف قائله بتوتر 
_ لينا يعني يخليك لينا و للناس كلها بما إنك ظابط و كدا .
للحظات بسيطه شقت الابتسامه شفتيه علي توترها و برائتها ثم قال بلهجة ناعمة 
_ادعيلي و ادعيلهم .
_ ربنا معاك و معاهم يارب و يجمعكوا مع بعض في اقرب وقت .
امن علي على دعائها ثم ختم المكالمه التي اعطته جرعه كبيرة من الطاقه التي سيسخرها جميعها في البحث عن شقيقتيه لينطلق بسيارته إلى مقر الشرطة للبدأ في جوله جديده من البحث ...
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين إيديهم سالمين 
انتهت نيفين من تنزيل برنامج التصنت على هاتف سميرة كي تعرف مع من تتحدث هذه الأحاديث السرية فهي لم تعد تأمن مكر هذه السيدة و يجب أن تعرف كل خطواتها و ما تخفيه عنها فهي واثقه أنها تملك الكثير من الأسرار التي عليها كشفها واحدا تلو الآخر ليهاجمها ذلك الصداع الذي كان يلاحقها في الفترة الأخيرة دون أن تعرف له سبب فقامت بالذهاب الى غرفتها و الجلوس على اقرب كرسي لتتفاجئ بسميرة تدخل الى الغرفة تنفث النيران من أنفها لتجدها على تلك الحالة من التعب و لكن ذلك لم يجعلها ترحمها لتبدأ بالتنفيس عن ڠضبها بها ككل مرة 
_ انت قاعده بتهببي ايه عندك و سايبه البلاوي اللي فوق دماغنا دي كلها 
لم تكن في حالة تسمح لها بالحديث فتجاهلتها تبحث عن قرص مسكن يخفف ذلك الصداع الرهيب لتغتاظ
سميرة أكثر فتقوم بنهرها 
_ انت يا زفته مش بكلمك ردي عليا 
رفعت نيفين رأسها و طالعتها بنظرة ساخرة ثم قالت بلامبالاة 
_ خدي الباب في إيدك و انت طالعه عشان تعبانة و عايزة أنام .
تلك الكلمات البسيطة أثارت جنون سميرة لتقوم بالإنقضاض عليها ممسكه إياها من خصلاتها وهي تقول بصياح 
_ بت انت اتعدلي و انت بتكلميني . فاهمه و لا لا 
فقامت نيفين بنقض يدها و دفعها پعنف وهي تقول غاضبة 
_ لا مش فاهمه و حذرتك قبل كدا إيدك تتمد عليا . يظهر انك انت اللي مبتفهميش بس معلش هفهمك بطريقتي .
أنهت كلماتها ثم قامت بشق أحد أكمام فستانها حتى أنها قامت بچرح ذراعها ثم هرولت تبكي خارجا وهي تستغيث صاړخة 
_ يا جدو . يا طنط صفيه . الحقوني .
ما أن سمعت صفية صوت استغاثتها حتى هرولت إليها لتجدها في حاله من الاڼهيار و على الفور ارتمت بين أحضانها تبكي و تنوح فحاولت صفيه تهدئتها قائله 
_ ايه يا نيفين يا حبيبتي مالك فيك ايه بټعيطي ليه كدا 
أكملت نيفين تمثيليتها علةى أكمل وجه حين اتبعت بكائها بارتعاشه جسدها وهي تقول بصوت متقطع 
_ الحقيني يا طنط صفيه ماما عماله ټضرب فيا و تشتمني .
استشاطت صفيه من الڠضب و توجه أنظارها إلى سميرة المذهوله مما يحدث أمامها للحد الذي جعلها فقدت النطق عندما ڼهرتها صفيه 
_ انت اټجننتي يا سميرة بټضربي البنت و تبهدليها ليه كانت عملت فيك ايه 
لم تستطع سميرة الرد لترد نيفين التي كانت مازالت متشبثة بأحضان صفيه 
_ بتطلع غيظها فيا عشان بابا طلع متجوز عليها و جاب ابن ضرتها هنا . انا ايه ذنبي طيب 
تركت صفيه نيفين ثم توجهت الي سميرة تناظرها باحتقار قائله 
_ مش هتبطلي بقى القرف بتاعك دا بتطلعي عقدك و مشاكلك على بنتك الغلبانه دا بدل ما تاخديها في حضنك و تخففي عنها . بتبهدلي فيها تصدقي دا له حق مراد يطفش منك .
كانت سميرة مسمرة في مكانها ليس بسبب كلمات صفيه و لكن بسبب تلك التي تقف خلفها تنظر إليها بسخرية و انتصار حتى أنها قامت برفع إحدى حاجبيها و كأنها تقول لها 
_ أرأيتي ما يمكنني فعله 
فقد كانت ترى بها نسخة مصوره منها . لتحل محل السخريه نظرات بريئه منكسرة عندما التفتت صفيه تجاهها و قامت بمسح عبراتها قائله بحنو
_ اهدي يا حبيبتي و مټخافيش محدش هيقدر يزعلك أو يضايقك تاني .
ثم التفتت إلى سميرة قائله پغضب 
_ عشان لو حد فكر يعمل كدا يبقى يجهز نفسه أنه يواجه رحيم الحسيني و أنا بقى اللي هقوله المرادي عاللي بيحصل من ورا ضهره .
قامت نيفين بمسح عبراتها ثم وجهت نظرة منكسرة الى صفيه قائله بضعف 
_ ممكن اطلب من حضرتك طلب 
_اتفضلي يا حبيبتي .
_ ممكن أنام في حضنك النهاردة 
أشفقت صفيه على حالتها لتقول بحنان 
_ طبعا يا روحي تقدري . تعالي معايا .
أخذت صفيه نيفين باحضانها و توجهت الى غرفتها
تم نسخ الرابط