عشقي الأبدي
المحتويات
على وجنتها بشعرها البنى الرائع وجسدها الصغير لتقابل أسيا ذلك الفعل بأبتسامه مشرقه اضافت اسو بحماس
عارفه يا مامى عملنا ايه أمبارح انا ونينا ! ..
إجابتها اسيا بنفس النبره المتحمسه
عملتوا ايييه احكيلى ..
اسو
دخلنا المطبخ وعملنا فطاير كتير سوا ونينا خلتنى انا افرد معاها العجين كده ..
وأشارت بيدها تمثل لها الحركات مره اخرى ببراءه لټنفجر أسيا فى الضحك من هذا الوصف وتتحرك تحملها فوق أكتافها وهى تقول بمرح
كانت والده اسيا السيده جميله تعيش على مقربه منها مع زوجها السيد كمال تمتلك متجرها الخاص بالمخبوزات فقد كانت بارعه فيها حقا اما عن ملامحها فكانت لا تختلف كثيرا عن ملامح ابنتها التى ورثت عنها معظم صفاتها الجمالية شكلا وموضوعا كان الفارق الوحيد بينهما هو تقدم والدتها فى السن وبالتالى امتلاء جسدها قليلا مع بعض التجاعيد أما عن زوجها السيد كمال فقد كان لواء متقاعد مثال للخلق الطيب والتفاهم وكم اصر هو وزوجته على أسيا بالعيش معهما بعد انفصالها عن مراد ولكنها رفضت فى كل مره هذا العرض مصره على الاستقلال مع ابنتها فى بيت خاص بها .
مامى صحابى فى الحضانه بيسألونى هو ليه انا وانتى عندنا نفس الأسم ليه انا كمان اسمى اسيا زيك ..
نظرت أسيا إلى والدتها قبل أن تجيب على سؤال ابنتها الصغرى وهى تبتسم بحب شديد
عشان انتى لما اتولدتى انا نمت فتره كبيره والدكاترة قالت لنينا انى ممكن أفضل نايمه كده على طول ومصحاش تانى فهى قررت تسميكى أسيا عشان لو انا مصحتش تانى انتى تكونى معاها بأسمى .. فهمتى ! ...
بالموافقة فأمسكت اسيا يديها الصغيرتين تقبلهما بحنان
دلوقتى ممكن تطلعى تحضرى حاجتك ولبسك وانا هاجى وراكى على طول ..
اطاعتها الطفله على الفور وقبل الصعود طبعت قبله صغيره على وجنتها ثم ركضت إلى الطابق العلوى انتظرت أسيا حتى تأكدت من صعود ابنتها وأستدارت تقول لوالدتها بجديه حقيقه
شهقت والدتها بړعب وهى تضع يديها حول فمها قبل ان تتحدث بنبره قلقه
طب وبعدين هنعمل ايه دلوقتى ! ...
اجابتها اسيا بحزم
اهم حاجه انه ميعرفش حاجه عن وجود اسيا لا يعرف مكان البيت ولا اى معلومه تخص حياتى وكده كده هى مكتوبه على اسمى واسم بابا ده غير اننا كتبنا ميلادها بتاريخ بعيد عن اى حسابات ممكن تشككه فمش هيشك فى حاجه ابدا وانا هبدء من النهارده اقدم فى مستشفيات تانيه واكيد هلاقى مكان حتى لو بوضع او مرتب اقل ! ..
وانتى فكرك ان ده هيكون كفايه هيكون معاكى فى نفس المدينه ومش هيعرف حاجه عن بنته!! والأهم ينفع تفضلى حارمه بنتك من بباها اللى بتسأل عليه كل يوم تقريبا وليه كل الولاد زمايلها عندهم أب وهى لأ انتى شايفه ان تصرفك ده صح بحرمانها منه !!!!!! ..
إجابتها اسيا بعصبيه
آمال عايزانى اعمل ايه ا روح اقوله بنتك اللى انت رمتنى ورميتها من قبل ما تعرف عنها حاجه بتسأل عنك كل يوم تعالى يلا مارس إبوتك هى مستنياك !!! ولا اقوله انا اسفه انى معرفتش املى عينك وقلبك فمن فضلك تعالى خدنى انا وبنتك نعيش معاك !!!! تلاقيه اتجوز دلوقتى من اللى بيحبها وعنده ولاد ومش محتاج لآسيا وبالنسبه لبنتى هتفضل فاهمه ان بباها مسافر فى مكان بعيد لحد ما تكبر وتفهم واقدر اشرحلها الحقيقه كلها وساعتها تقرر بنفسها حاباه يكون فين من حياتها ولغايه ما اليوم ده يجى اسيا بنتى
هزت والدتها رأسها بأسف فهى تعلم ان يوم لقائه بحفيدتها قريب وان مراد سويدى اذا علم بالحقيقه فأن الله وحده من يستطيع ايقافه .
عشقى_الابدى
الفصل السادس ..
وصلت أسيا إلى المشفى بعد إيصال ابنتها إلى الحضانه وبما ان اليوم هو يوم نبطشيتها الليليه فأسو سوف تقضى الليله مع والدتها والسيد كمال فى منزلهم كانت فى مدخل الاستقبال الارضى عندما رأت احد الاطفال الذى قام حديثا بعمليه ورم معقده كانت قد أشرفت عليها بنفسها مع والدته يستعد للخروج ذهبت إليه على الفور تقبله وتستند على احدى قدميها لتكون فى نفس مستواه تتحدث معه بمرح غافله عن ذلك الذى يراقبها من بعيد كانت ترتدى بنطال جينز قصير قليلا يلائم جسدها تماما وحذاء رياضى ابيض وبلوزه بيضاء تماثله فى اللون اما عن شعرها فقد رفعته إلى الأعلى على هيئه كعكه انيقه تتمرد بعض خصلاته من حولها لتسقط على جبينها واذنها والزر الاول من بلوزتها مفتوح ليكشف عن عنق رائع كانت تبدو رائعه الجمال بهذا الزى البسيط ولكن كعادتها لم تكن تدرك لذلك كانت تتحدث بشغف وهى تحاول ان تعيد بعض خصلاتها المتمرده خلف اذنها قبل ان تقف لتتحدث إلى والدة الطفل قليلا لتدوى ضحكتها عاليه وهى تقوم باعاده رأسها إلى الوراء وتظهر غمازتها واضحه تماما فيشعر بالڠضب يتملك منه من نظرات الإعجاب المتجهة نحوها فيتحرك مبتعدا إلى غرفته الجديده يحاول السيطره على غضبه هذا.
كانت تستعد للصعود لمكتبها فأتجهت إلى سلم الطوارئ وكانت عاده قد اكتسبتها منه استخدام السلم بدلا من المصعد كنوع من التمرين للقلب فهى تتذكر كم سخر منها وقتها عندما اعترضت على استخدام السلم باعتبارها طبيبه ولا تعلم اهميه استخدام السلالم للمحافظه على سلامه القلب وكم شهد سلم الطوارئ بينهم اوقات حميمه !!! كانت على وشك فتح الباب بكلتا يديها عندما فتح قبل ان تلمسه يدها فاستندت على الهواء وكادت تتعثر لتجد ذراعيه يسنداها وهى تترنح فاستندت عليه حتى استعادت توازنها رفعت رأسها بكبر وهى تعيد احدى خصلات شعرها خلف أذنها بعفويه وهى تتعلثم
انا مش قلتلك امبارح متقربش منى
رفع حاجبيه وهو ينظر إليها
قبل أن يجيب بهدوء ساخر
بيتهيألى ان انتى اللى سندتى عليا عشان متوقعيش مش العكس !! وبعدين متزعليش نفسك ده كان رد فعل تلقائى منى لو اى واحده كانت فى مكانك كنت هتصرف معاها كده متفكريش نفسك استثناء !!
استفزها حديثه فتحدثت پغضب واضح
انسان مغرور وبعدين ايا كان السبب متقربش منى ولا تلمسنى وخلى رد فعلك التلقائي ده لاى واحده غيرى ممكن تتقبل لمستك دى ...
واختتمت كلامها بحركه من وجهها تدل على الاشمئزاز من نظرته التاليه علمت انها ارتكبت خطأ فادح بحركتها تلك فأخذت تتراجع إلى الوراء وهى تراه يتقدم منها خطوه فخطوه يرفع حاجبيه معا وعينه تضيق عليها تراجعت خطوه اخرى للوراء حتى التصق جسدها بالحائط فعلمت انها حوصرت تماما عندما وقف بجسده الطويل أمامها يسد عليها اى منفذ للخروج فأصبحت امامه كالطفلة .. ففارق الطول بينهما الكبير اشعرها بضألت حجمها و قلة حيلتها احكم حصارها بكلتا يديه الممدوه على الحائط تمنعها من التحرك ثم اقترب منها خافضا راسه حتى أصبحت انفاسه الحاره على عنقها يقول بصوت يشبهه الهمس
ها بقى كنتى بتقولى ايه دلوقتى ! ولا اقولك تعالى نكمل كلام امبارح الاول .. مشدداعلى كل حرف يخرج من فمه
كنتى بتقولى مش خاېفه منك وانك مش فارق معاكى ابقى مديرك اه وانك ناويه تخلصى من الوضع ده فى اقرب فرصه !!! فى ملاحظات تانى تحبى اخد بالى منها ! ولا كفايه اركزعلى انك قرفانه من لمستى فبتحاولى تتجنبى حتى السلام على مديرك الجديد وتتجاهليه !!!! ...
كان قربه منها إلى ذلك الحد يوترها وخصوصا انفاسه الحاره التى تقع على عنقها مع رائحته الرائعه التى تتخلل انفها فاستدارت بوجهها عنه انتظر قليلا وعندما لم يجد رد على سؤاله رفع احدى يديه ليديرراسها فى اتجاهه وثم يضع أصابعه تحت ذقنها يرفعه إليه
عشقى الابدى
الفصل السابع ..
مر الوقت سريعا وقاربت الساعه على الواحده ظهرا انشغلت أسيا خلاله بتفقد بعض المرضى ثم الصعود إلى مكتبها لترتيب اوراق القسم قبل ذلك الاجتماع المزعوم طرق باب مكتبها فأجابت بأنشغال
ادخل ...
عائشه اسيا لو سمحتى كنت عايزه اسألك على البيانات الناقصة فى ملف الطفل محمد اللى لسه داخل من يومين على عهدتك كنتى قلتى لنرمين ان المعلومات الناقصة هتدورى عليها بنفسك وتتأكدى من صحتها قبل ما ندخله تحت بند الحالات الغير مقتدره ...
نبه كلام عائشه اسيا فأنتفضت من مقعدها تحدث نفسها
ايوه صح شئون العاملين بياناتى كلها هناك لازم أحذرها ...
وخرجت تركض مسرعه دون الانتباه لاستغراب عائشه من تصرفها .
كان مراد يجلس خلف مكتبه يتحدث عبر الهاتف عندما طرق الباب ثم دخل مساعده انور يتحدث
الملف اللى حضرتك طلبته منى جاهز خلاص تحب تشوفه دلوقتى !....
أشار إليه مراد بالجلوس وهو لايزال يتحدث إلى الطرف الاخر عبر الهاتف بتركيز تام
تمام جدا لا كده كفايه زى ما اتفقنا يهمنى انى اعرف لو فى اى مستشفى تانى قدمت فيه الرفض من غير أسباب يكفى اه وده ينطبق على اى مستشفى بره المدينه كمان تمام انا واثق فيك ..
ثم أغلق الهاتف وابتسم برضا قبل يحدث انور
تمام يا انور تقدر تسيبه هنا وانا هبص عليه ..
فوضعه انور على طاوله المكتب واستأذنه للخروج
انتظر مراد حتى خروج أنور ليقوم بفتح الملف الذى امامه ينظر إليه بأهتمام عبث وجهه واسودت عيناه وهو يغلقه پعنف ثم قبض على يده بقوه حتى أبيضت مفاصلها يحدث نفسه بنبره يسودها الڠضب
يعنى بقى عندك بنت والاهم انك حملتى بيها بعد انفصالنا ب شهور بس !!! ....
.. ينفع ادخل ......
رفعت نيرمين مديره شئون العاملين رأسها لترى اسيا هى من تتحدث فأبتسمت لها بود تقول بنبره سعيده
ولو مينفعش ينفع عشانك طبعا مع انى عارفه انك مش بتزورينى غير عشان الشغل واكيد الزياره دى كمان لكده ...
ابتسمت اسيا تجيب بخجل
عندك حق والحق المره دى عليا كمان بس انا عندى طلب واستفسار لو مش هزعجك
نيرمين بأهتمام
لا طبعا ياريت تزعجينى كل يوم اتفضلى انا تحت أمرك ..
اسيا دلوقتى طبعا انا كل بياناتى موجوده هنا وبتتحدث كمان أول بأول صح
نيرمين صح
اسيا طب هو من حق أى حد يشوفها او يطلع عليها !
نيرمين بأستغراب قصدك حد زي مين
اسيا اى حد مثلا رئيس قسم او رئيس الأطباء او رئيس مجلس الاداره
نرمين لا بس بيتهيألى رئيس مجلس الاداره بس او المالك هو اللى يقدر يطلع على البيانات دى
اسيا
طب عندى منك رجاء ينفع لو حد
متابعة القراءة