عشقي الأبدي
المحتويات
منى ..
السيده جميله يعنى ناويه تقوليله امتى ! .
اسيا محتاجه اطمن هى دى كل الحكايه محتاجه وقت مش اكتر واوعدك انى اول ما اطمن هقوله على طول بس لحد الوقت ده بترجاكى متقوليش اى حاجه ..
نظرت اسيا إلى السيد كمال مستعطفه فتتدخل على الفور
جميله .. اديها شويه وقت وسبيها تقرر هتعمل ايه فى بنتها اسيا كبيره وعاقله ..
انا بس قلقانه عليها وقلقانه ترجع تعيش نفس التجربه تانى مش مستعده اشوفها بټموت قدام عينى تانى يا كمال رغم انى موافقه انه يعرف انها بنته وان اسو متنحرمش منه بس مش بالسرعه دى ولا انها تفضل مخبيه عليه وبعدين ليه بكره خدى وقتك وقررى .
لن تستطيع البوح لها بما ينتظر خالد اذا رفضت ذلك العرض فهى وحدها من ستتحمل عواقب ادخاله فى لعبتها لذلك اجابتها كاذبه
تنهدت والدتها بقلق قبل ان تضيف
انتى بتضحكى عليا يا
اسيا ولا على نفسك انا عارفه سبب سرعتك ده كويس ..
اخفضت اسيا راسها تشعر بالخجل من حديث والدتها وواقعيته فى اللحظه التاليه دخلت اسو مسرعه تحتضن جدتها وهى تتحدث بسعاده
سألتها جدتها بتأثر
انتى فرحانه يا اسو ..
ردت على الفور وهى تبتلع لعابها
اوى يا نينا امممم انتى عارفه انى فرحانه عشان مراد هو اللى هيكون بابى مش حد تانى ..
ماما هتكونى معايا بكره
تنهدت السيده جميله باستسلام قبل ان تجيبها
يارب يكون ده القرار الصح ليكى وليها ..
شكرا انك فهمتينى ..
.. جاء الموعد سريعا كانت اسيا ترتدى بدله بيضاء اللون قد ارسلها مراد لها فى الليله السابقه اما عن شعرها وضعت به طوق بسيط من الورد مع قليل من المكياج كانت تبدو رائعه وهى تجلس بجواره الان اما مراد فقد ارتدى بذله سوداء رائعه أظهرت تناسق جسده ووسامته لم يحضر عقد القران سوى والدتها والسيد كمال وعائشه والدكتور مراد وزوجته وبالطبع اسو التى كانت تقفز فرحا طوال الوقت تمت الإجراءات سريعا ليعلن القاضى انهم أصبحوا الان زوجا وزوجه قام مراد من مقعده يمسك يدها برسميه
الفصل الثالث والعشرون ..
ودعت الجميع فى الخارج قبل ان تصعد إلى السياره ويغلق مراد الباب خلفها ثم يتجه إلى مقعده يقودها سألته اسو ببراءه
بابى هو احنا هنروح فين ..
أجابها مراد مبتسما
على البيت طبعا عشان تشوفى اوضتك الجديده وتقوليلى رأيك ..
شعرت اسيا بأنقباضة داخل معدتها فاخر شئ تود رؤيته هو ذلك المنزل الذى تركها بداخله منذ ٦ سنوات لا تريد العوده له مره اخرى فذكرياتها السيئه جميعها بداخله ظلت تشعر بالقلق والترقب حتى استدار مراد بالسيارة إلى طريق اخر فتنفست الصعداء براحه بعد حوالى نصف ساعه من الصمت التام لآسيا وحماس اسو الزائد انعطف مراد بالسيارة إلى احد المنازل العصريه الجميله وفى اللحظه التاليه كانت البوابه تفتح أمامهم لتكشف عن حديقه رائعه مجهزه باحدث التجهيزات العصريه والاثاث ثم وقف امام المنزل الرائع بلونه الاسود مع الخشب والزجاج فتح باب السياره لآسيا أولا ثم لاسو التى قفزت تركض داخل الحديقه بفرح ركض خلفها مراد يحملها فوق كتفيه ويدخل بها إلى المنزل تتبعه اسيا بأعجاب شهقت بمجرد دخولها وهى بجواره تمسك احدى يديه قبل ان تنظر إليه وعيونها تلمع بفرح ثم همست له
ضغط على يديها مطمئنا وهو يبتسم كانت تتأمل المنزل فقد تم تأثيثه بالطراز المفضل لها ابتسمت بسعاده فهو مازال يتذكر ذوقها جيدا ويراعيه شعرت بالامل يدق بابها مره اخرى وهى تقف بجواره فابتسمت بسعاده حقيقه لم تشعر بها منذ سنوات مضت .
اول شئ قام به هو مرافقه اسيا وطفلتهم إلى غرفهم كانت اسو تشهق بسعاده وهى ترى غرفتها بألوانها النسائية الزاهيه المليئة بالالعاب فأندمجت على الفور معها وقفت اسيا عند مدخل الغرفه تراقب سعاده اسو وتفكر بالظلم التى عرضت طفلتها له بحرمانها من والدها كانت صادقه فى وعدها لوالدتها اذا اطمئنت سوف تخبر مراد على الفور بأن اسو ابنته لم تشعر بمراد وهو يتحرك يقف بجوارها الا عندما لمس ذراعها فأنتبهت على الفور نظرت إليه بعيون لامعه قبل ان تحدثه بشغف
مراد شكرا على كل حاجه وشكرا على الفرحه اللى شيفاها فى عيون اسيا بسببك .
ابتسم لها ابتسامه طفوليه فتجمدت فى مكانها من وسامته تحاول بلع ريقها بصعوبه لاحظ توترها ذلك فمد يده ببطء يتلمس كف يدها برقه قبل ان يهمس لها
طب مش هتشوفى اوضتك انتى كمان ..
لم تستطيع إيجاد صوتها وهو يحرك إصبعه على كفها بتلك الطريقه فهزت راسها بضعف موافقه اقبض على يديها ثم تحرك بها نحو غرفتهم تاركا اسو تستكشف جميع ألعابها دفعه واحده
فتحت فمها واتسعت عينيها بذهول من جمال غرفتها فكانت باللون العاجى لونها المفضل بالطبع مؤثثه على الطراز الانجليزى أيضا طرازها المفضل وكان الفراش الكبير الذى يتوسط الغرفه الواسعه بالخشب الماهوجنى الغامق كانت بأختصار ټخطف الانفاس لم تكن تحلم بأجمل من ذلك قطع مراد تأملها يسألها مستفسرا
اسيا الاوضه عجبتك
هزت له راسها بأيجاب وعيونها تلمع من الإثارة والرضا فأكمل حديثه
هتلاقى الحمام من هنا والدريسنج من هنا ..
ثم سحبها ويدها مازالت تحتضن يده يريها غرفه الملابس فوجدتها مكدسة بالملابس الجديده لها وقع نظرها على الجزء الاخر منها فوجدت ملابس مراد موضوعه بعنايه أدارت راسها له تساله بقلق
هو انت هتنام معايا هنا ..
رفع حاجبه باستنكار وهو مازال ممسك بيدها
طبعا مش دى اوضتى زى ما هى اوضتك !!..
اسيا بس احنا اتفقنا ا...
قاطعها مراد مضيفا
عارف احنا اتفقنا على ايه بس زى مانتى قلتى هتحافظى على شكل علاقتنا قدام الناس ومش معقول هتفهمى اسيا حاجه زى دى ده غير انى مش هسمح شكلى يبقى بايخ قدام اى حد فى البيت ..
هزت راسها ببطء فهى تعلم انه على حق يجب ان تنشأ اسيا فى عائله مستقره سعيده او على الاقل ظاهريا سعيده قطع مراد افكارها مره اخرى بصوته
دلوقتى تقدرى تغيرى هدومك عشان مربيه اسيا والطباخه قربت توصل ..
نظرت له بفزع تتسائل
مربيه ايه لا مراد استحاله حد يربى بنتى غيرى وكمان انت عارف انى مش بحب حد يساعدنى من زمان وقبل كده رفضت انك....
قضمت على شفتيها توقف الكلام فهى لا تريد ذكر اى شئ من الماضى يخصهم كانت لاتزال تقضم شفتيها عندما شعرت بإصبعه يمر على شفتيها محاولا تخليصها من بين أسنانها ارتجفت من تلك الحركه البسيطه فتظاهر بعدم رؤيتها وأخذ يحدثها بهدوء
انا عارف كويس انك مش بتحبى كده بس انتى دلوقتى طول اليوم فى المستشفى وانا برضه معاكى مين هيراعى اسيا وانتى بره كانت الاول مامتك بتساعدك بس دلوقتى المسافه بعيده عنها يبقى لازم حد ياخد باله من اسيا وانتى مش هنا وعشان تكونى مرتاحه هخلى دوامها لحد ما نخلص شغل ويوم إجازتك اديها اجازه .. نظرت إلىه متشككه ثم لوت فمها تعترف بمنطقيه حديثه فأضافت
ماشى تمام بس بالنسبه للطباخه لا ..
اسيا لو سمحتى بطلى تعترضى على كل حاجه البيت كبير ومحتاج عنايه وانتى بتخلصى شغلك ٩ هتلحقى تخلصى كل ده امتى انا مش عايزك تتعبى ..
ثم أضاف مازحا
ولا انتى متخيله انى هتساهل معاكى فى المستشفى وتمشي بدرى !! خليها تساعدك فى البيت والاكل ووقت ما تحسى انك مضايقه من وجودها همشيها وبرضه هتخلص قبل مانتى توصلى ويوم إجازتك هيكون البيت ليكى لوحدك .
كانت تريد مجادلته ولكنها رأت نفاذ الصبر باديا على ملامحه فقررت القبول بالأمر الواقع تحرك فى اتجاه غرفه الملابس تاركا يدها فشعرت بالفراغ على الفور وجاء صوته بعيدا ولكن عميق
اسيا انا هروح ابدل هدومى واخد دش على ما تكونى بدلتى هدومك عشان نقابل المربيه سوا ..
جلست على حافه الفراش تنظر حولها إلى كل تلك التغيرات وإلى الخاتم العريض الموجود داخل إصبعها تشعر انها عادت بالزمن للوارء مع اختلاف واحد ان فى ذلك الوقت منذ ٧ سنوات كان مراد لا يرفع يده عنها .
شعرت اسيا بالإرهاق وان يومها لا ينتهى فبعد ان قابلت المربيه والطباخه وارتاحت لهم تناولا العشاء ثم بعد ذلك صعدت مع اسو إلى غرفتها للنوم الذى كانت ټقاومه من شده الإثارة ولكنها سرعان ما استسلمت له تحركت بعد ذلك إلى غرفتها فوجدتها خاليه كان مراد فى مكتبه يجرى بعض الاتصالات فقررت انتهاز الفرصه والاغتسال قبل مجيئه اخذت بعض ملابس النوم من الخزانه وتحركت فى اتجاه الحمام اغتسلت جيدا وأخذت وقت طويل تنشف شعرها وتمشطه ثم ارتدت احدى المنامات التى وجدتها بداخل الخزانه كانت رائعه الملمس بلونها الكنارى الذى تناسب تماما مع لون شعرها وبشرتها خرجت بعد ما يزيد عن النصف ساعه فوجدت مراد مستلقى فى احد جوانب الفراش يرتدى تيشرت اسود وبنطال رصاصى ينظر فى احد ألواح الكمبيوتر الذكيه وهو يرتدى
نظارته الطبيه كان شعره مشعث بفوضى ويستلقى هناك بهدوء مسترخيا فبدا اصغر سنا تحركت متردده فى اتجاه الفراش تجلس ببطء فما ان جلست بجواره حتى وضع الجهاز جانبا واستدار يوجهه حديثه لها
اسيا من اول الاسبوع ده مش هيكون ليكى نوبات ليليه وبعد كده ده النظام على طول ..
فتحت فمها معترضه
لييييييه ده نظام المستشفى من زمان ..
تنهد بتعب وهو يمسح بيده على وجهه معلقا
عارفه انا لو قلتلك حاجه وقبلتيها على طول من غير اعتراض انا ممكن اټصدم .
نظرت إليه بعيون متسعه من الصدمه ثم اڼفجرت ضاحكه وهى تعود برأسها إلى الوراء فتسمر فى مقعده من تلك الحركه اللاإرادية منها كان لا تزال تضحك بعمق وهو ينظر إليها متأملا ثم اضافت معتذره
اسفه بجد مكنش قصدى حاجه بس انا عمرى ما اخدت بالى انى بعترض كتير كده على العموم انا معنديش مشكله خالص انت بس اللى من شويه صغيره قلتلى مليش اى امتيازات ..
متابعة القراءة