عشقي الأبدي
فى منتصف الليل كانت اسيا مستلقيه ترى كابوسها المعتاد مراد وهو يمسك بيد تلك المرأه يحتضنها وعندما يرى اسيا تتقدم فى اتجاهه متوسله يسخر منها ضاحكا هو وتلك المراه ثم يتركها ويذهب وهى مازالت تركض نحوه تتوسل إليه ان يرى ابنته وان لا يتركها .. كانت تشهق وتبكى وهى نائمه بجواره متوسله
مراد متسبنيش مراد متسبنيش
اسيا انا هنا معاكى حبيبتى قومى مټخافيش عمرى ما هسيبك اسيا لو سمحتى بطلى عياط انا هنا جنبك ..
فتحت عينيها وهى تشهق بفزع وتتنفس بصعوبه من اثر ذلك الکابوس وهى ترتجف فأحتضنها على الفور يلتصق بها هامسا لها بحنان وهو يمسح على شعرها برفق
هزت راسها توافقه وهى تستند براسها على صدره القوى وكلتا ذراعيه تحيط بها بقوه حتى توقف ارتجافها وهدءت تماما فأستدار بها وهو مازال يحتضنها يضعها على الوساده وظهرها يلتصق به تماما بعد حوالى عشر دقائق شعرت بجسد صغير يمسك يدها ويتحدث ناعسا
فتحت ذراعها على الفور تحتضن طفلتها بجوارها فشعرت بيد مراد تتحرك يسحب كلتاهما إليه يحاوطهما معا فذهبت فى نوم عميق على الفور وهى تبتسم من شعورها بالرضا والامان بجواره.
... فتحت عينيها ببطء فى الصباح فوجدت نفسها تحتضنه تماما وهى تبتسم قبل ان تبتعد قليلا ترفع راسها تنظر إليه فوجدته يراقبها بأستمتاع شهقت بفزع وهى تبتعد عنه بقوه فحرك ذراعه ليمنع حركتها
هى الساعه كام دلوقتى ليه حاسه انى اتاخرت ..
أجابها بنفس نبرتها الهامسه
٧ونص تقريبا ..
شهقت پصدمه مره اخرى فضغط بأصبعه على شفتيها فأكملت بنبره منخفضة
مراد بحنان حبيت اسيبك نايمه براحتك بعد اللى حصل بليل ..
ثم أضاف عابسا
اسيا انتى كنتى بتحلمى بأيه بليل !..
نظرت بأرتباك قبل ان تجيبه كاذبه وهى تقضم شفتيها
مش فاكره كان حلم مش كويس وخلاص دلوقتى لازم اتحرك قبل ما يتخصم منى على التأخير ..
متقلقيش هوصلك فى ميعادك ولو حد اعترض هتحمل انا مسؤليه تأخيرك ..
ظلت اكثر من دقيقه تنظر إليه فى صمت تتسائل هل هو حقيقه اما انها تتخيل كل ذلك تنهدت بعمق وهى تمد إصبعها تتلمس وجنته لتتأكد من وجوده فعلا لم تشعر انها حركت يدها حقا الا عندما وجدته يقبض عليه بقوه تحدثت مبرره على الفور
انا اسفه مكنش قصدى انا بس...
قاطعها مراد على الفور
بس انا مش أسف ..
ثم اقترب منها ببطء وبعد ثوانى شعر بها تدفعه بيدها ببطء فأبتعد مسرعا شاعرا بحركه اسو خلفها .
استيقظت اسو مرحه كأنها محتفظه بسعادتها منذ البارحه قفزت فوق بطن اسيا على الفور لتترك اسيا صاړخه بمرح
اسيبيييييييا !!!!
استقرت اسو على مقدمه بطنها تجلس بهدوء وهى تجاوبها ببراءه
مامى صباح الخير
ثم انحنت تضع قبله على وجهه والدتها بعشوائية ثم اكملت على الفور
مامى هو ليه انا بنام لوحدى بس انتوا بتناموا مع بعض !!..
اجابتها اسيا بمرح
عشان احنا متجوزين فلازم ننام جنب بعض..
اسو ليه لازم !..وليه مش بنام انا كمان هنا !..
نظرت اسيا إلى مراد تطلب المساعده فرأته يستمع إلى سؤال اسيا بأستمتاع وهو يبتسم فنكزته بخفه على يده فبدء فورا فى مخاطبه اسو
اسيا انا مليش صباح الخير انا كمان ولا لمامى بس ..
تحركت أسو من مكانها فورا تزحف على جسد اسيا متجاهله كل اعتراض والدتها لتحتضنه وتقبله ثم ابتعدت عنه وهى تعقد حاجبيها معا مثله توجهه له سؤالها البرئ
اممم دقنك شوكتنى انت ليه مش بتحلقها !..
اڼفجر ضاحكا قبل ان يجيبها فبادرت اسيا فورا فى ټعنيفها ولكنه قاطعها مجيب
عشان زمان فى حد طلب منى محلقهاش عشان هو بيحبها عليا كده وانا بنفذ طلبه ..
تسمرت اسيا فى مكانها وأخذ قلبها يدق عاليا لدرجه انها شكت ان صوته يصل إليه اذا فهو مازال ينفذ طلبها كانت الدموع تتجمع داخل مقلتيها من السعاده والفرح لم تشارك فى ما تبقى من حديثهم بل ظلت شارده تحاول السيطره على سيل مشاعرها التى تحركت بجمله واحده منه إلى ان افاقت على صوت طفلتها تسالها
مامى هو انا فعلا هروح حضانه فى مكان تانى !..
اسيا اسو انا اتاخرت على شغلى ممكن نتكلم بليل ..
ثم نظرت إلى مراد برقه تحدثه
مراد انا لازم اتحرك عشان الحق المرور الصباحى فى مرضى لازم اعدى عليهم الصبح
هز رأسه موافقا ثم انحنى يحمل اسو من فوقها يضعها فوق كتفه وهو يركض بها خارج الغرفه كانت تسمع صړاخ اسو وأصوات ضحكاتهم سويا ولكنها ظلت فى فراشها تنظر فى اثره تشعر بأن باب الامل يفتح داخل قلبها وعلى مصراعيه أيضا .
وصلا إلى المشفى سويا وهو يضع
يده داخل يدها براحه كانت تشعر بالحرج من نظرات جميع العاملين فحاولت سحب يدها من يده ولكنه استمر فى الضغط عليها برفق وقفت أمامهم تستقبل منهم التهانى والمجاملات وبعد قليل تحركا معا نحو سلم الطوارئ كعادتهم القديمه وصلا إلى مكتبه ولكن قبل دخوله توقفت اسيا تحدثه
مراد انا هروح ابدل هدومى وأتحرك على طول ..
هز راسه لها موافقا وهو مازال ممسكا بيدها يتركها على مضض وهى تقف امامه متردده شعر بترددها فيحسبها مره اخرى يطبع قبله خفيفه على جبهتها ويدها قبل ان تلتفت وتذهب سريعا والابتسامه تحاوط وجهها
مر يومها سريعا دون ان تشعر به او هكذا شعرت ان يومها الان اصبح مختلف اوشكت الساعه على السابعه عندما تم استدعائها إلى الطوارئ بسبب حاډثه سير وصلت إليهم الان كان بينهم طفل صغير يجب الدخول إلى العمليات فورا فأمرت بتجهيزه على الفور اوشكت الدخول إلى غرفه العمليات عندما تذكرت ان مراد ليس لديه علم فذهبت تخبره على الفور
وصلت إلى مكتبه تطرق الباب فجاءها صوته عميقا كعادته يطالبها بالدخول بمجرد رؤيته لها تحرك من مقعده يقف امامها وهو يتأملها بالرداء الازرق فتحدثت فورا
مراد فى حاله دخلت المستشفى من شويه فى حاډثه طفل عنده ڼزيف ولازم نلحقه دلوقتى كان لازم اقولك انى هدخل العمليات دلوقتى ومش عارفه هخلص امتى ..
اؤمأ براسه موافقا لها على الفور قبل ان يجيبها
تمام متقلقيش روحى وانا هستناكى لحد ما تخلصى ..
اسيا معترضه لا مش هينفع انا ممكن أتأخر ومش عارفه هخلص امتى حرام تستنى كل ده غير انى هبقى قلقانه لو اسو فضلت لوحدها فى البيت لكن لو انت معاها هطمن ..
مراد وانا هبقى قلقان لو روحتى البيت لوحدك بليل على الاقل سبينى استناكى..
اسيا مراد عشان خاطرى اتحرك فى ميعادك عشان اسو مينفعش اول يوم فى البيت الجديد تنام لوحدها ..
وافق على مضض قبل ان يضيف
ماشى بس بشرط هبعتلك السواق يستناكى بره ولما تخلصى يوصلك على طول ..
وافقت وهى تبتسم له وتشكره قبل ان تتحرك ولكن اوقفها صوته مره اخرى فألتفتت له فتقدم منها
انتهت عمليتها بعد الساعه الحاديه عشر بقلبل انتظرت قليلا للاطمئنان على المړيض ثم تحركت مباشرة بعد ان بدلت ملابسها وجدت سياره مراد تنتظرها بالخارج بالفعل مع السائق فصعدت بها فورا تذكرت هاتفها فأخرجته لتجد رساله من مراد يطمئن بها عليها ابتسمت بمجرد رؤيتها لاسمه تعد الدقائق حتى تصل إلى المنزل وتراه وصلت المنزل فوجدت الهدوء يعم الأركان اول شئ فعلته هو التوجهه إلى غرفه اسو للاطمئنان عليها فوجدتها فارغه اتجهت على الفور إلى غرفتها فوجدت مراد نائما يحتضن اسو وهى غارقه فى النوم بجواره فى الفراش ابتسمت بسعاده من رؤيتهم سويا وتحركت ببطء تتسحب تحاول عدم إصدار اى صوت بدلت ملابسها سريعا ثم تسحبت تستلقى بجواره تحتضنه من الخلف شعر بها فورا فأستدار يواجهها وهو يمسك بيدها يشدها إليه وهو يتحدث ناعسا
حبيبى انتى وصلتى ..
هزت راسها ببطء ثم رفعتها قليلا تضع قبله خفيفه على وجنته قبل ان ټدفن راسها داخل عنقه نستنشقه ببطء وهى تبتسم ببلاهه من سماعها لتلك الكلمه اما هو فحرك رأسه قليلا ليريحها على رأسها وهو يشد على يدها لټغرق معه فى نوم هادئ لم تناله منذ سنوات.