كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٦

موقع أيام نيوز

دون خجل.
بهتت ملامحها وتدلى فكها للأسفل من فرط الصدمة هل ما سمعته لتوها صحيح! هل طلب منها الاعتذار لتلك المرأة وهي حماتها!
_كيف تقول هذا الكلام! أنا والدة زوجها كيف!
صاح بتهكم 
_ أخبريني ما هي السلطات التي يعطيها لك هذا اللقب يا ترى!
ما زالت تحت وطأة الصدمة حين قالت 
_هل تسخر مني!
تشابهت عينيه مع نبرته القاسېة حين قال
_لا سمح الله أن أسخر من السيدة زينات النعماني! ولكن أتعلمين الأمر يدعو للسخرية فعلا.
قال جملته الأخيرة وهو يطلق ضحكة ساخرة خشنة ثم أردف بجفاء
_إن ظننت أن كونك والدة زوجها هذا يعطيك الحق في إھانتها فأنت مخطئة الإلزام الوحيد لها تجاهك هو الاحترام فقط و هذا لا تستحقيه ما دمت لم تحترميها ضعي هذه الكلمات في رأسك .
قست لهجته أكثر عند جملته الأخيرة ثم الټفت إلى هدى قائلا بلهجة مغايرة تحمل اللين والود
_أنا أعتذر منك يا هدى عن كل ما حدث نيابة عن زوجتي وعن كل العائلة.
شعرت بالانتشاء في هذه اللحظة من موقف زين وحديثه معها وتولد بداخلها شعورا عارما بالندم كونها رضخت لتجبر تلك المرأة سابقا.
_لا عليك يا عمي فأنت لم تفعل لي شيئا ولكن أنا شاكرة لمحاولتك النبيلة في مراضاتي.
كانت المرة الأولى التي تتلقى الإهانة بها طوال حياتها فلم تسعفها الكلمات ولم تطاوعها يداها في خنق تلك الفتاة التي يلون الاستمتاع ملامحها فوجود زين منعها من فعل الكثير ولكنها حتما لن تمرر ما حدث على خير هكذا كانت تفكر وهي تطالعهما ببغض لم تحاول إخفاءه ثم لاذت بالفرار من أمام أعين هدى الشامتة.

_بالله عليك لينا أريد الاطمئنان عليه.
هكذا تحدثت فريال بتوسل عبر الهاتف ولم يعجبها الجواب فصاحت بانفعال 
_لا تخبريني هذا الكلام فأنا أحاول منذ ثلاثة أيام محادثته وهو يرفض ما ذنبي بكل ما حدث! هل أنا من جلبت هذا الشيطان من الچحيم ليعود وېخرب حياتنا مرة أخرى!
أخفضت رأسها و زفرت بتعب وهي تستمع إلى عبارات المواساة على الطرف الآخر من الهاتف فضاقت ذرعا من الكلمات التي تسمعها كل يوم منذ
تم نسخ الرابط