چحيم الشك إيمان فاروق

موقع أيام نيوز

ويفتك بعقله ويجعل منه اسير لظنون دثها شخص ظنه يوم صديق ناصح له فلذلك انساق خلفه في تلك الهواجز التي رماها في طريقه واتبعها هو دون أن يتحرى الصدق حتى كاد أن ينهي حياة أسرته كما أوئد الأخر حياته الشخصية بتفكيرة المړيض وكان سبب لتفريق أسرته وكره زوجته له وتفضيلها الانفصال والبعد عنه.
استيقظت ليلى بتكاسل وهى تتمطع لتجد مكانه فارغ وملابسه البيتية تجاورها بدلا عنه لتقربها من انفها وتستنشق رائحته الطيبة كحال قلبه الذي يسهل على اي أحد الخوض به واللعب على اوتاره ..نهضت لتبداء في خطتها لعودة الثقة نحوها وانهاء نوبة الشك التي تتملك منه وهى تدعو ربها بأن يساعدها في استرجاع استقرار حياتها الزوجية.
ترفع جوالها لترسل له عبر تطبيق الواتساب رسالة تخبره بخروجها للتسوق بعد أن فشلت الشبكة في محاولة الإتصال به.
صباح الخير قيس ..سأخرج الى التسوق اليوم .
يستمع لصوت الاشعارات التي تخبره بقدوم رسالة ولكنه يتجاهلها فهو لديه مهام كثيرة ولم يتوقع أن تكون هى الراسل.
تواصلت مع حسناء لتخبرها بأنها جاهزة اليوم لمقابلتها والتسوق معها وتتوجه إليها وهى تحمل بداخلها احزان لما ألت اليه الأمور بينها وبين صامتها ومعذبها لتصل الى المكان المتفق عليه بعد ان ذهبت باولادها واستودعتهم بيت خالتهم الصغرى فهى تعتبر سند ليلى الحقيقي والميراث الذي انعم الله عليها بعدما فقدت والديها فأختها لم يهبها الله اطفالا وتعتبر ابناء اختها عوض من الله لها وزوجها يرتبط بهؤلاء الصغار ويدعو الله ان يهبه الله مثلهم .
ليلى بإحراج من اختها فهذا اليوم يعتبر مميز لدى الجميع لذلك أردفت في خزي اسفة امنية سوف اثقل عليكي اليوم وهو يعتبر يوم حب لدي الجميع وانتي وزوجك من حقكما الاستمتاع به .
تحدثت امنية ببشاشة من خلف ضحكاتها التي يتخللها بعض الحزن لا عليك عزيزتي.. فأنا وعمار ليس لدينا سوى ليالي الحب ونشتاق لقضاء يوم مميز بين الأطفال ولن اجد اقرب من احباء خالتهم
في ان يكونوا اصحاب لنا في هذا اليوم الملقب بعيد الحب ..واكملت بشجن الحب ليلى لا يقتصر على العشق بين الرجل والمراة الحب علاقة بين الجميع بين الاخ والاخت بين الاب والام بين الأصدقاء وحب الصغار ..كم اتمنى ليلى ان انول هذا الشعور واتملك بين احضاني ثمرة ناتجة من أحشائي لأسعد بها عمار كما يسعدني ..ليلج اليها زوجها المحب على اخر حوارها مع أختها ليردف في عشق دون أن ينظر لسواها وتحت انظار ليلى عمار عرف السعادة عندما ارتبط بك امنيتي ..واتمنى أن يهبني بالزرية الصالحة من اجلك أنت ياقلب عمار ..فعمارك يعتبر امنيته هى ابنته المدلله فلا تحملى هم له .
اكتسي وجهها الخجل فزوجها احتواها بكلماته الدافئة ولمساته الحنونه وعبر عن عشقه لها امام ناظري اختها التي سعدت من أجل أختها لتترقرق الدمع بمقلتي ليلى وهى تتمت لهم بالدعاء بأن يرزقهم الله من فضله فهم لا يقنطون من رحمته اطعمك الله احبائى من رزقه ورزققكم بالزرية الصالحة بأذن الله..فأنتم مازلتم في اول سنوات زواجكم وامامكم فرص كبيرة أن شاء الله.
أمن الاثنين على دعائهاوابدى عمار عن سعادته بقدوم الصغار قائلا اشكرك ليلى على هديتك لما في يوم الحب فأمنتك اليوم ستعطينا تجديد في حياتنا ..فمنذ قدوم الصغار وامنيتي لم تغادرها البسمات ولا الضحكات .
تحدثت ليلى بخجل امام زوج أختها بارك الله لي فيكما عمار ..انت نعم الاخ الذي اهداني الله به .. وأنا لن اخفي عليك أمري فقيس...... سردت ليلى قصتها بإيجاز كى تلحق بصديقتها حسناء وأزرها هو بعدما تنهد حزنا عليها اعانك الله أختاه ..عليكي استعادة ثقة زوجك وعليكي اخبارة بكل شئ ولا تفتحي باب لدخول الشيطان بينكم فالصراحة والصدق ينجيان ..فعليكي التحلى بهما حتى تكسبي المعركة ..واخيكي عمار موجود إذا حدث مكروه لا قدر الله.. فأنا اعلم مقدارك عند السيد قيس ولكن الشيطان هذا دخل له من باب رجولته فغيرته عليكي هى التي تحركه وصمته هذا يدل على عدم رغبته في زيادة الأمر سوء بينكم .
أومت متفهمة واردف وهى تتوجه إلى الانصراف اعلم عمار ومن أجل هذا سأحارب اليوم في استعادة قيس مرة أخرى.
تدلت ليلى الى الخارج ليهتف عمار مناديا الصغار الذين ھجمو عليه فور سماع صوته هااا ياقوم ..احضرو الى هنا حتى نستعد لقضاء يوم مميز يارفاق ..ليهجم عليه الصغار بمحبة واضحة ويحتويهم هو بين احضانه بسعادة بالغة ظهرت على محياه مما اسعد زوجته فالصغار وهبو لهم حياة وروح بالمكان الذي اصبح كساحة للمعركة ولم تعد قطعة كما كانت في مكانها فهم يتجولون هنا وهناك وهو يتعامل معهم كأنه مثلهم بالعمر ويسحبها معهم لتشاركهم الالعاب و يستشعر معها اليوم مشاعر ابوية صادقة فكم كانا ييتوقان لمثل هذا الشعور من قبل وها هم حباهم الله بحب هؤلاء الصغار الذين ويرجون الله ان يهبهم من فضله زرية صالحه.. ليقم بهم الصلاة ويقفون جميعهم خلفه لأداء صلاة العصر ويدعو الله ساجدا ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثينويكمل معهم اليوم في سعادة .
توجهت ليلى حيث اتفقت مع حسناء لتنتظرها وهى تفكر في امر قيسها فهو لم يجب على رسائلها ولم تتوافر الشبكة لتحادثه ولكنها عزمت على أمرها ونفذت وها هى حسناء تأتي على عجالة قائلة السلام عليكم حبيبتي ..عزرا لقد تأخرت عليكي ..لتجيبها هى والحزن يخيم عليها لا عليكي حسناء فأنا لم اقف كثيرا ..كم تألمت ليلى من أجل صديقتها وما تعانيه مع المولوي الذي يزهد في حلاله وزفرت ضيقا من أجل نفسها وما تعانية مع قيسها الصامت الذي يعذب نفسه ويعذبها بهواجز شيطانية دثت اليه من احد اعوان ابليس من البشر .
حسناء بستحياء لما سردت عليها في امر اشتياقها لزوجها الزاهد اه ليلى ..كم اتشوق لسماع صوته في المنزل ..فأنا اذهب خلفه في الندوات حتى تطرب اذناي بمسمع صوته..ولكن اخشي أن يتفهم هذا الأمر بصورة خاطئة.
ليلى بغيظ من افاعيل رجالهم فصامتها والزاهد يتفننون في تعذيبهم وتعذيب انفسهم فكيف يزهد الرجل بحلاله وكيف يصمت الرجل امام عشقة ولما يبنون السدود فتعجبت لأمر الرجال عندما يكون لهم رغبة يلحون عليها وعندما تغيب رغباتهم يبتعدون دون إدراك لمشاعر نسائهم لذلك قررت أن تخوض معركة العودة وتهتف بالٱخرى هيا حسناء لنشتري اسلحتنا التي ستهدم حصون هؤلاء الأزواج الصامتون الذين يزهدون بحلال ربهم وتجاريها الأخرى قائلة توكلنا على الله اختاه .. ليبدأن الرحلة والتجوال لتساعد كل منهن الاخرى في انتقاء ملبسها الساخن الذي سيكون سلاحھا الرادع في جذب زوجها لها مجددا..لتنتهي الرحلة بينهن وتذهب كل منهن الى سكنها لتعد عدتها في استقبال زوجها.
ينتهى من الإجتماع الذي تعدى الأربع ساعات ليحرك رقبته وكتفيه في ألم واضح عليه وينهض ليحرك جسده حتى يستعيد نشاطه مجددا ويتوجه الى مكتبه الخاص وهو يتابع بعض الأعمال ويراجع بعضا اخر
من الأوراق التي تتكدث فوق مكتبه فهذا العبيد يرمي عليه جميع الأعمال بحجج واهية وهو يتحمل بصدر رحب
تم نسخ الرابط