چحيم الشك إيمان فاروق
المحتويات
لم يعد يتفهمها .
غاب عنها يومان غامسا نفسه بالعمل على أمل أن ينسى كلمات الشيطان .. عاد اليها ولهان اكثر مما كان فبعد موقفها منه ومباغتتها التي فهمها بصورة خاطئة تبدلت احواله واخذ الشيطان يضرب على رأسه الساخنة بكلماته التي اثارت غيرته فهو ليس بالډيوث الذي يترك نسائه سلعة بخسة للمارة فعزم على سحب جوالها دون أن تشعر حتى يتحقق بنفسه من محادثتها الشخصية فربما يجد ما يثلج صدره او يجد شئ يكون سبب لانهاء حياته معها فهو الى الأن لم يجد شئ ملموس فهى لا تبتعد بشكل كامل ولكنها تتجاهل مشاعره التي يحاول ان يفيض عليها بها وتقابلها هى بمراوغة ومكر انثوي فظن انها تتوارى عنه.
اعتدلت لتجلس بجواره في هلع عليه وهى تضع كفها فوق نابضه الف لا بأس عليك قيس ..قم معي لنذهب الى اي مشفى الأن .
تنبه قيس لما يعتريها من قلق جعله يستشعر بحنين لتلك اللهفة .
نعم يتشتاق بحنين لتلك اللهفة التي يشاهدها الأن فبرغم انه كان يختنق من ملاحقتها في السابق الا انه استحسنها الأن فهى قلقة وتهتم لأمره فأردف مطمئنا لها لا عليكي ليلى ..فهو مجرد ارهاق أصابني ..لقد ارهقت في خلال اليومين الماضيين في العمل..لذلك استشعر بعض التعب.
بعدها مع سطوع الشمس التي ضړبت الدنيا فأنارت غرفتهم من خلال ثقوب النافذة فوجدها مازالت تحاوط رقبته فرفع رأسه إليها في هيام ليداعب وجهها بارنبة أنفه وتقابلة هى ببتسامتها التي رسمت فوق محياها وهى تقول بنعاس ظهر على نبرتها المتحشرجة صباح الخير..كيف اصبحت اليوم .
ابتسمت له واردفت حسنا عزيزي .. خيرا فعلت ..ونهضت بعد ان تحررت من عناقه وهي تعدل من هيئتها لترفع جوالها لتتعرف على الوقت ولكنها تتفاجأ به هادرا اهذا وقت للهاتف ..تستيقظين وعينيك عليه .
افلجها صوته فاغمضت مقلتيها من آثار الفلجة وهى تتفوه حرام عليك .. كنت اريد معرفة في اي وقت نحن ..سامحك الله كاد الهاتف ان يقع من يدي .
ليته وقع وكسر لأستريح ليلى هدر قيس بهذا الكلام الذي وقع عليها فجعلها في حالة من عدم الفهم هل يتحدث معها هكذا وهل يزعجه الهاتف لهذه الدرجة .
ناظرته معاتبة ولما كل هذا الضيق من الهاتف سيد قيس ..هذا الهاتف هو ملاذي الوحيد وانت بعيد عني في عملك ومشغولياتك .
اردف بضجر ولما الهاتف بالذات تتخذينه خليلا ..لديك مهامك وعمل بيتك ومراعاة اولادك ليلى ..اهتمي بهم واتخذيهم ملاذ لك..ام أنك تتخلين عن بيتك من اجل هاتفك اللعېن هذاكان يتحدث عن الهاتف كأنه غريم له فقڈفها بأتهامات عدة مما جعلها تستنفر حواره فهو يتهمها بالإهمال في امور بيتها واولادها وهى التي تجتهد في ان تكون ام مثالية وربة منزل يحتذى بها ولكنه لا يقدر هذافهى من ضحت بكينونيتها من أجله هو الذي صمم الا تعمل غيرة عليها واحترمت هى موقفه ونفذت له رغبته دون نقاش .
تهطلت الدموع من عينيها من اثر كلماته التي نعتها بها وتحدثت من بين بكائها انا قيس تراني مقصرة الى هذا الحد .. اصبحت ام أنانية وزوجة مهملة في شئون بيتها .. واكملت استطراد في حزن والم بدي عليها اشكرك سيد قيس.
رمت كلماتها وتوجهت هاربة الى الخارج وبيدها جوالها دون إدراك منها وكفعل تلقائى تعودت عليه ولكنه تابع خطواتها ورمى بؤبؤة عينيه ليبحث عنه على الكمود الخاص بها ظنا منه انها تركته من يديها مما اثار غضبه مرة أخرى فهو كان ينوي أن يتفحص الجهاز حتى يطمئن قلبه وتهداء هواجزه ولكن فعلتها تلك جعلته يزداد ضيق منها فهب واقفا وتدلى للخارج ليبحث عنها ويجدها في غرفة اعداد الطعام تستخرج بعض الاكياس والمعلبات التي ستستخدمها في تحضير طعام الإفطار فتجول ببصرة على طاولة المطبخ لعله يجد هاتفها وبالفعل استقرت حدقيته عليه فتقدم نحو الجهاز بالاقتراب منها حتى ظنت انه اتى من أجلها هى فحاولت ان تهدئ من نفسها قائلة بصوت داخلى اهدائي ليلى ربما يكون هناك شئ يزعجه جعلة يتلفظ بهذه المهاترات نعم التمست له العزر عله يعود اليها معتزرا عن ما قڈفها به ولكنه خيب ظنها عندما مد يده بعدما تجاوزها وسحب جوالها من جانبها وهى التي ظنت انها سيحتضنها كما كان يفعل دائمامما اثار حنقها منه وجعلها تمد يدها وتأخذ الجهاز عنوة منه قاصدة استفزازه وهى تهدر بالقول ماذا تفعل قيس!.. هات هذا .. واكملت في ضجر وغيظ منه ما الذي بينك وبين الهاتف الخاص بي .. ليس لك حق ان تعبث بهاتفي الخاص سيد قيس.
تقدم نحوها
متابعة القراءة