چحيم الشك إيمان فاروق
المحتويات
تذكرت انها لم تستفسر عن سبب قدومه مبكرا اليوم اووبس ..لقد نسيت ان اسالك سيد قيس ..لماذا تعطفت علينا بالمجئ مبكرا اليوم.
استشعر السخرية في حديثها فأردف متعجبا هل تسخرين من قدومي مبكرا اليكم ليلى
ليلي وهى تقترب بدالال معاتبة لقد اعتدت تأخيرك سيد قيس وتأقلمت عليه ..وانت اليوم جئت غرة على غير عادة فلما تلومنى وانت السبب في فعلى هذا .
اثارت كلماتها و بعدها المتعمد عنه جنونه وغيرته فظن
انها تعزف عنه وجهل نظرتها المشاقة له فكيف لها ان تعزف عنه وهى المذابه به هى تراوغه لشئ في نفسها وتجهل ظنه السئ بها.
توجه الى غرفة تناول الطعام بعدما تدلت هى الى الخارج ليجلس في مقعده المميز دون تركيز ففكرة كله محصور فيها فكيف لها ان تتبدل هكذا هو يفني حياته من أجل عائلتهوهى تتوارى خلف شاشة جوالها بنهم غير مبرر وحاول أن يتجاوز الموقف وينغمس بين احضان أولادهم وهم يشاهدون التلفاز بعد أن انتهو من تناول الطعام..لينسحب من بين احضان الصغار عندما طال غيابها بغرفة تحضير الطعام فتذكر انه تركها بمفردها لتنتهي من ترتيب وتنظيف غرفتي تناول الطعام وغرفة طهو الطعام فتقدم نحو بابها ليجدها تضع السماعة الخارجية في اذنيها وتضع الهاتف بداخل جيب سترتها حتى تستمع إلى احدى الاغنيات وهى تقوم بترتيب الحجرة وتنظيف الطانجر والأطباق المتسخة بعد ان انتهت من تنظيف المائدة .
لم تنتبه لحديثة فهى كانت بعالم خاص سعيدة بكلمات احدي الاغاني العاطفية وكانت بحالة حالمة فهى أيضا متشوقه لزوجها الصامت الذي لا يبوح بمكنونه كثائر الرجال لتجد ربتة تجفلها فتهتف في زعر بعد أن كادت تقع ما بيدها ليسحب بعدها رأس السماعة بغيظ من اذنها مما اثار دهشتها ما بك قيس ..تكلم لماذا تفعل افعال الصغار هذه.
الټفت لبيتي ولأولادى تحدثت في دهشة وتعجب بعدما ۏجعها نصل كلماته هل تركتم وذهبت للتنزه سيد قيس !..ام انني اشارك الجيران مجلسهم طيلة اليوم! ..ام انني اتسكع في الشوارع والطرقات واتجول في الأسواق كل يوم! هدرت بكلماتها تلك في حنق وهى تحاول أن تتدلى الى الخارج ليحجزها هو بضيق ..فهى محقة فيما تقول ..هى ليست بالثرثارة ولا تتدخل في شؤون غيرها من الجيران ..بيتوتية ليس لها صديقات سوى حسناء زوجة الشيخ عبد الرحمن و اسراء زوجة عبيد ولكن هذا الهاتف جعلها تخرج بعقلها بعيد عنهم وهو يخشى ان يكون هناك من يسطو عليها من خلاله ويسيطر على عقلها كزوجة عبيد ..عبراتها التي تهطلت جعلته يتمسك بمعصمها ويردف بهدوء حتى تستكين هى له انتظري ليلى ..انا اهاتفك منذ وقت وانت تعيشين في عالم افتراضي لذلك شعرت بالضيق .لم يصارحها بهواجز عقله واكتفي بما قال لتلين هى اليه متحدثة لقد كنت استمع الى احدى الاغنيات حتى انجز مهامي ولم اتوقع مجيئك هنا ..فأنت سحبت الأولاد الى حجرة المعيشة واخذتهم بين احضانك وجلست بهم هناك لمشاهدة التلفاز وانا اتيت لاتمم مهامي في الترتيب والتنظيف وكنت سأصنع كوبين من الشاي واتي اليكم سريعا .
توجهت إليه كطفلة صغيرة متفوة في آسف لترتفع فوق أصابعها لتطبع قبلة فوق احد وجنتيه عزارا قيس ..لم اتخيل ان هذا الأمر سيزعجك .وتوجهت إلى الموقد لتقوم بأعداد مشروبهم في سرعة وسعادة من أجل اهتمام زوجها بها فهى ظنت انه يحاول ان يبثها الاهتمام وكفى .
تفضل قيس .قالتها ليلى وهى تناوله كوب الشاي الخاص به وناولت اولادها اكواب الكاكاو الخاص بهم فرح الأولاد فهذا هو مشروب الشيكولاتة المحبب لهم وهي تتفنن في اسعادهم ليردف صغيرها شكرا امي .
واجاب ابنها الأكبر سلمت يداك امي على الطعام الشهي والمشروب الذيذ .
كاد أن يشملها بنظراته السعيدةالراضية التي تعتاد عليها منه دوما بعد تناولهم وجبتهم التي يجتمعون عليها ويتناول بعدها مشروبهم المفضل برفقة اولادهم ولكنه ارتدي ثوب العبوث بعدما استمع لتلك الاشعارات التي تنم عن مراسلات عبر بعض التطبيقات ..مما جعله يكتم توجزه في ريبة منه ويحاول رسم السعادة قليلا من أجل اولاده واجاب مقتضبا سلمت اناملك ليلى .
لتبتسم في رضا بهذا التجمع الذي يهديها السلام النفسي وهى تشاهد رضائهم جميعا وسعادتهم متمتمة سلمتم لى جميعا ياااارب.
انتهى اليوم بينهم وذهب الصغار الى غرفهم لتأتي هى بعد أن استبدلت ملابسها لأخرى من أجل النوم
وكان عبارة عن قميص قطني بسيط باللون الوردي وفوقه مأزته الخاصةلتجد ظهره هو الذي يقابلها وهو غافي مما جعلها تردف بحزن ااف ..قيس ..واكملت متنهدة من الواضح انك نمت سيد قيس ..تسطحت بجواره وناظرته في شوق ولكن حدثت نفسها لا تحزني ليلى فمن الواضح أنه يعاني بعض المشاكل في العمل واكملتة متنهدة ولكن انا احتاج إليه ..كيف له ان يسبح في بحر هجره لي هكذا !.
تري هل يزيد معها في الجفاء والصمت المحمل بالشك ام ان هناك امر اخر سيحدث بينهم
البارت الثالث
بقلمي إيمان فاروق
غفت وهى حزينة ومحياها يتحجر بهذا الشكل البائس ليستيقظ هو دون أن تشعر هى به فهو ابتعد ليلا مسطنع النوم ظنا منه انها تراوغة لعدم رغبتها فيه بل كان غافيا عن حرصها ان تكون ليلتهم مميزة فهى كانت تريد استبدال ملابسها البيتية بأخرى خاصة به وحده لذلك ازدات في مراوغته وتدللت عليه وقتها ولكنه اساء فهمها وقرر انه لن يفرض عليها نفسه برغم اشتياقه الجارف لها.. توجه الي عمله متعمدا قبل ان تستيقظ وعزم على اشغال نفسه في امور عمله وذهب غامسا نفسه فيه ربما تهداء ثورته الداخلية ويستطيع التفكير ويبعد عن حديث الشيطان الذي يسيطر عليه فصورتها بجانبه مازلت تلاعب ذاكرته فهى اتت بصورة حسنة لتغفو بجانبه كعادتها ولكنه يستشعر انها تفتعل هذا الأمر ليس حب فيه كسابق عهدها معه والا لماذا تراوغه في افعالها التي
متابعة القراءة