كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٥
المحتويات
غضبه وزوبعة من المشاعر بقلبه لذا أراد إنهاء ذلك النقاش السخيف قائلا بفظاظة
_أمي يكفي فوقتي ثمين ولن أضيعه في هذا العبث.
تجمعت جيوش الڠضب بداخلها من غباءه فهي ترى به الآن صورة مصغرة من زوجها وهذا أقسى من أن تتحمله لذا قالت بدون احتراز
_أنت حقا تستحق لقب هاديس كما أطلقت عليك نور.
_هاديس!
شعرت بالغبطة لصډمته وتأثره من ذلك اللقب وهذا يعني أن جموده وفظاظته ستار يخفي وراءه مشاعر يكنها لزوجته لذا قالت بتأكيد
_نعم سأخبرك شيئا وأتمنى ألا يمر عليك مرور الكرام.
تنبه لكلماتها التي لامست شيئا بداخله
ظلت كلمات والدته تتردد بأذنه وهو يفكر ماذا سيكون موقفه إن خسرها مرة أخرى
لم يكن عاشقا لها حين تزوجها إنما كان زواجا مرتبا من قبل العائلة وقد وافق كلا منهما عليه دون أي اعتراض ولكن بأعماقه كان هناك انجذاب قوي تجاهها ومشاعر عميقة تجتاحه بمجرد أن يتردد اسمها على عقله فهو
_هل تريد شيئا آخر!
هكذا تحدثت بجمود بعد أن وضعت القهوة على المكتب أمامه وعيناها تراوغ حتى لا تتقابل مع عينيه التي طافت عليها بنظرات تحمل وميض الشغف والرغبة فأظلمت أشعتها التي أشعلت شيئا ما بداخلها لم تعرف كنهه وخاصة حين قال بخشونة
رهبة قوية اجتاحتها جراء استفهامه مما جعلها تلتف موجهة أنظارها إلى النافذة وهي تقول بتوتر
_من أخبرك هذا
شعرت بحرارة تكتنف جسدها إثر اقترابه منها مما جعل حزمة قوية من الوخزات تغزو عمودها الفقري فحاولت الثبات قدر الإمكان لتأتيها نبرته التي كانت تحمل وعيدا مبطنا
_لا يهم المهم الآن هل حقا تريني بتلك الصورة!
صمتت لثوان لم تسعفها الكلمات وخاصة وهو بهذا القرب الذي يثير بداخلها زوبعة
متابعة القراءة