كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٥

موقع أيام نيوز

حدث ولكن سأخبرك أمرا يا هدى الذنب ليس ذنب زوجتي ولا والدك ولا حتى شاهين فهم أناس واضحين من البداية.. الذنب ذنبك لأنك ترين الأشخاص بنظارة يكسوها الغبار.. اخلعيها ولتري كل إنسان على حقيقته.
بقلب يرتجف ألما تحدثت
_رأيت رأيتهم على حقيقتهم وهذا أكثر ما يؤلمني.
زين بقوة 
_اجعلي هذا الألم دافعا قويا لأن تعيدي بناء نفسك من جديد.
أومأت پألم فأردف بخشونة 
_أقسى عقاپ للرجل بعد هجره للمرأة أن يراها ناجحة وجميلة وهذا يعني أن فراقه لم يؤثر فيها وهذه أقوى صڤعة قد يتلقاها كبرياءه.
صړخت پقهر
_يا ليتني أستطيع فراقه سأكون حينها أفضل.
_مخطئة ازدهري أمام عينيه ولا تسمحي ليده أن تطالك أبدا هكذا سيكون انتصارك عظيما.
على الرغم من اقتناعها بحديثه إلا أنه أثار بداخلها زوبعة من الاستفهامات والتي أفصحت عنها قائلة بجفاء 
_لم تفعل معي هذا إن من نتحدث عنه هو ابنك ولن أصدقك إن أخبرتني بأنك تفضلني عنه مهما بلغ غضبك منه.
زين بتعقل 
_لن أخبرك ذلك كما أنني لن أخبرك ماذا تعنين لي لأنك تعرفين ذلك أيضا ولكن سأخبرك ما لا تعرفينه.. قد تندهشين ولكن تأكدي أنني لا أكذب أبدا.
خربش الفضول جدران قلبها فقالت بترقب 
_أسمعك.
زين پألم دفين 
_أكفر عن ذنبي بحق شاهين نعم أخطأت بحقه وحق شقيقته باختياري لهم أما مثل زينات كنت أعرف جميع صفاتها السيئة ولكن لم أحميهما من بطشها كنت أرى إهمالها لهما واهتمامها بالمظاهر كثيرا وجفائها اللامتناهي في معاملتهما ولكن لم أردعها كنت مشغولا بجمع المال والحفاظ على تراث العائلة ولم ألتفت لهما.
أطلق زفرة حادة من جوفه قبل أن يتابع بشجب 
_شاهين ليس سيئا إن بداخله طفل يحتاج إلى الحنان والاهتمام ما زلت أذكر ذلك اليوم الذي هرول إلي وهو يخبرني عن الفتاة التي وقع بعشقها.
توقف لثوان وهو يناظرها بتأثر ثم أردف بحزن 
_لم يذكر شيئا عن جمالك بل كان يتحدث عن مدى حنانك ورقتك وهذا في الواقع كل ما يحتاجه. 
تآزر بها الۏجع فهمست بصوت يتضور ألما 
_لقد أغدقته بحناني ولم أبخل عليه يوما.
زين بتعقل
_سأسألك سؤالا وأنتظر منك أن تجيبيني بصدق.
_ سأفعل.
زين بترقب 
_متى آخر مرة جلست مع شاهين وتحدثتما معا مثل باقي الأزواج!
لم تعلم الإجابة فهي أبعد من أن تتذكرها لذا لم تجب فواصل استجوابه 
_متى آخر مرة خرجت معه بمفردكما!
دام صمتها فهذا السؤال أيضا لا تعلم إجابته فتابع بلهجة تشوبها الحد
_هل هو السبب هل  طلبت منه ورفض!
تذكرت تلك المرات التي كان يطلب منها الخروج معه لقضاء وقتا ممتعا في الخارج أو لتناول الطعام ولكنها كانت منشغلة إما مع الأولاد أو بأمور المنزل فتعتذر منه.
_هذا الصمت يعني أنه لم يكن السبب.
مزقت ثوب الصمت قائلة باندفاع 
_لم يكن الأمر بيدي فقد كنت مشغولة إما مع أطفالي
تم نسخ الرابط