كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٥
المحتويات
سئمت الجلوس وحدي وأردت أن نتشارك فنجانا من القهوة.
خيم الحرج على ملامحها وجاءت كلماتها تحمل طابع الاعتذار
_أعتذر منك كثيرا فأنا كنت أنوي الذهاب لرؤية هدى فقد مضت على عودتها من بيت والدها أسبوعا ولم أستطع رؤيتها وأنت تعرفين ما حدث لها.
قاطعتها جليلة بتأثر
_أعلم وأشفق على تلك الفتاة كثيرا فما حدث ليس بالهين على أي امرأة.
_ أتعلمين ما المحزن في الأمر أنها مجبرة على التعايش معه وتقبله.
جليلة بمرارة
صمتت لثوان قبل أن تقول بترقب
_ أخبريني يا نور لو كنت بمكان هدى هل ستتقبلين الأمر وتنصاعين لتلك القيود أم ستنفصلين عن فراس
كان سؤالا عابرا في الظاهر ولكن بينها وبين نفسها شعرت بأنه سهم مشتعل أصاب شيئا ما بداخلها فتألم سائر الجسد فأغمضت عينيها لثوان قبل أن تخرج الكلمات من أعماقها تحمل طابع التمني
قطعت باقي جملتها وخبئته بصعوبة في جوفها فلم تكمل ما أرادت قوله بأنها تتمنى أن تنفصل عنه لأنه خائڼ قاټل وقد وبخها عقلها ونعتها بالجبانة لكونها لا تستطيع حتى التفوة بكلمات واهية لا تملك الجرأة على تنفيذها.
_لم أشعر بأن لحديثك بقية!
هكذا استفهمت جليلة وهي تناظرها بأعين التمع بهما الترقب والفضول فحاولت المناص منها إذ قالت مراوغة
بهتت ملامح جليلة من إجابتها علي الرغم من أنها تعلم جيدا كيف يمكن لولدها أن يتحول لهاديس بالفعل ولكنها أرادت معرفة إلى أي مدى يصل سوء الأمور فقالت باستفهام
_أجبت على نصفه فقط وبصدد إطلاقك عليه هذا اللقب أخبريني يا نور هل أمورك مع فراس تسير على ما يرام
_لا أقصد التدخل في شؤونكم الخاصة ولكن ما حدث لم يكن سهلا خاصة بأن عودته لم تكن متوقعة وجاءت في أكثر توقيت سيئ لأي رجل.
_أمي.
هوى قلبها بين قدميها حين سمعت صوته الذي يدل أنه سمع حديث والدته فانكمشت ملامحها پذعر ارتسم بقوة في عينيها التي برقت وتنفسها الذي علا إضافة إلى رجفة قوية ضړبت سائر جسدها حين شعرت به يقف خلفها مباشرة وغزا سمعها صوته الخشن حين قال
كانت مشغولة بمراقبة نور التي ذكرتها بنفسها فقد كانت ترتعب من زوجها بتلك الطريقة ولكنه كان فظا غليظ القلب يخشاه الجميع لسوء طباعه ولكن فراس ليس هكذا... بالرغم من هيبته وقوته
متابعة القراءة