كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٥
المحتويات
أو مع والدته لم أرفض لأنني لا أريد بل كنت أكثر من يحتاج وجودي معه ولكن أنا لست امرأة خارقة أهلك من فرط التعب طوال اليوم بأمور المنزل والأولاد وإرضاء والدة زوجي التي لا ترضى أبدا.
زين بهدوء
_وهذا أعظم أخطائك الوحيد الذي كلفك الله بإرضائه هو زوجك.
هنا ذهب عقلها لا إراديا لكلمة والدها بأن زوجك هو الوحيد الذي يجب عليك إرضاؤه وقد فطنت إلى ما يقصده الآن لهذا همست بتعب وهي تجر قدميها للجلوس على المقعد أمام مكتب زين
_وهذا هو خطأك الثاني تقتلين نفسك لإرضائها وهي لا ترضى... لذا كان عليك التوقف عن فعل ذلك ما أن رأيت أن كل ما تفعليه يذهب أدراج الرياح.
كلماته أيقظت چروحا غائرة بقلبها عن مدى تسلط تلك المرأة وتجبرها وهتف عقلها مؤنبا لم احتملت كل هذا
_انتظرت أن تشتكي مرات ومرات ولكنك كنت مستسلمة بدرجة تثير حنقي فاكتفي بتأنيبها ببضع كلمات يكون ردها هي لم تشتكي لذا لا تتدخل.
همست بمرارة
_أنت محق لم أكن أشتكي ولا أعلم لم كنت مستسلمة هكذا ولأجل من!
صمتت لثوان قبل أن تهب مندفعة
أومأ برأسه وهتف قائلا
_نعم وأنت بالمناسبة أم عظيمة ولكنك غفلت عن واحد من أبنائك وأهملته وهذا الابن تلبسه الشيطان وأخطأ نعم خطأ كبير ولكن هل تتخلين عنه هل تتخلى الأم عن أبنائها
_ ما الذي تقصده!
زين بتوضيح
هنا نعود إلى سؤالك لم أفعل هذا معك لأجل هذا الابن التائه الذي أعلن العصيان على والدته وأراد أن يثبت لها أنه لا يحتاجها وبمقدوره الاستغناء عنها بينما هو لا يستطيع الابتعاد عنها أبدا فهي والدته.
لم ترد أن تجعل حديثه يحتل مكانا بقلبها لذا صاحت پعنف
قاطعها بقوة
بحثت بداخلها عن كلمات تجيبه بها فلم تجد فأردف محاولا الوصول إلى قلبها
_اعترفت منذ لحظات أنك أخطأت وقصرتي بحقه كزوج وهذا ما يجعلني أطالبك بالغفران.
حين أوشكت أن تتابعه صاح بقوة
_هذا بعد أن تلقنيه درسا قاسېا يجعله يعرف قيمتك تماما وسأساعدك في ذلك أقسم أن أساعدك حتى تجعليه يأتي باكيا طالبا منك الصفح ولكن رجاء لا تهدمي ذلك البيت فأنا لن أثق بأحد سواك
متابعة القراءة