أيغفر الحب ناهد خالد
المحتويات
له بقلق وقالت
لأ أمسك إيه دي ممكن ټموتني بص احبسها في الأوضه ونقفل عليها يلا
اتجهت للغرفه سريعا وتبعها هو يجر رودينا جرا التي تصرخ فيه
سيبني أرجوك سيبني أنا أنا مكنش قصدي
اخرصي يابت
قالها بلال پحده وهو يدفعها للداخل قسرا وأغلق الباب وتولت منال غلقه بالمفتاح بينما أخذت رودينا ټضرب علي الباب وهي تطلب منهم أن يفتحوا لها
اقترب بلال سريعا من تالا وحملها بحرص متجها للخارج وحينما خرج من الباب وجد المصعد الكهربائي الأسانسير يفتح ويخرج منه يامن سريعا
أما عن يامن فانتابه الذعر وهو يراها بين يدي رجل غريب انتفض قلبه لوعا عليها وقدماه تهرول سريعا تجاهها وقف أمامها وقرب يده يضعها علي وجنتها وهو يهتف بلهفه قلوقه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
استمع لصوت بلال يسأله
حضرتك قريبها!
التقطتها من بين يديه بلهفه وهو يهمهم بالإيجاب فهتف بلال
طب الحقها بسرعه عشان تنفسها ضعيف
أومئ سريعا وهو يعود للمصعد فساعده بلال للدلوف وأغلقه خلفه بعدما ضړب له زر الدور الأرضي وقال
خلي البواب يساعدك هتلاقيه تحت
نظر لها بلهفه وۏجع ينتاب قلبه علي حالتها المجهوله له ولكن المعلوم هو حقيقه واضحه ما تعانيه الآن بسببه هو التمعت عيناه بالدموع وهو يهمهم بينما تجول نظراته علي ملامحها بلوعه
آسف
وصل المصعد للدور الأرضي فخرج سريعا وهو
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تعال افتحلي باب العربيه بسرعه
ركض الرجل خلفه وفتح له باب السياره المجاور للسائق فوضعها به وأحكم غلق حزام الآمان حولها ومن ثم التف سريعا واستقل مقعد السائق منطلقا بالسياره بسرعه رهيبه مخلفا خلفه الكثير من الغبار
ناهد خالد
عاد بلال للشقه ليجد منال واقفه أمام باب الغرفه تهتف لمن بالداخل
لو عملت أيه مش هتخرجي مفيش داعي للي بتعمليه ده
اقترب بلال منها وهو يهمس لها
هروح اجيب موبايلي وابلغ الشرطه ييجوا يتصرفوا معاها علي البنت ما تفوق ولا قريبها يقرر هم هيعملوا أيه!
أومئ لها وذهب لشقته جالبا هاتفه وطلب الشرطه وعاد لشقة تالا يقف مع زوجته منتظرا قدومهم
ناهد خالد
وقف أمام غرفة الطوارئ كاد يقتحم الغرفه أكثر من مره ولكن يتراجع في اللحظه الأخيره محدثا نفسه بالصبر قليلا عل أحد يخرج ويطمئنه
ناهد خالد
خمسة عشر دقيقه هو ما استغرقته قوة الشرطه للوصول والتي تمثلت في ضابط وثلاث عساكر صعدوا سريعا لشقة تالا وكان بلال في انتظارهم
سرد لهم ما حدث ودلفوا معه للداخل حيث تقبع رودينا أو بالأصح تحبس
وجدت الباب يفتح فتنفست الصعداء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لأ أنا مقتلتهاش لأ هي الي ماټت أنا
قاطعها الضابط وهو يهتف پحده للعسكري الذي معه
خدها يا عسكري
تراجعت للخلف بړعب وهي تري العسكري يقترب منها وقالت پهستيريا
أنا أنا مقتلتهمش هم يستاهلوا انا مليش دعوه
كانت كلمات مبهمه لهم تخرج من فاهها بعدم وعي منها وهي تري نفسها علي حافة الإنهيار
أخذها العسكري بعدما سحبها پقسوه ووضع الأصفاد في يدها متغلبا عليها بقوته وهبط بها للأسفل وسط صړاخها الرافض لتقبل الواقع
هتف الضابط محدثا بلال
لو عرفت مكان المستشفى الي اتنقلت ليها المجني عليها بلغني فورا وأنا هبعت العساكر تتحري عنها في المستشفيات الي حولينا قولتلي اسمها أيه
تالا سمعت قريبها بيقوله
تمام احنا هنتحفظ عليها لحد ما نوصلها ونشوف حالتها أيه
ماشي شكرا ليك يافندم
رد الضابط بهدوء
ده واجبي ياريت تقفلوا الشقه زي ما هي عشان لو البنت ماټت هيحتاج المعمل الجنائي ييجي يرفع البصمات بعد اذنك
حاضر اتفضل
ذهب الضابط فالتف بلال لزوجته وقال
يلا
اقفلي الشقه وخلينا نخرج زي ما قال الضابط
اغلقوا الباب وذهبوا للخارج فقالت منال بعدما دلفوا شقتهم
دي ربنا بيحبها عشان يخليني اطلع في الوقت ده واسمع صريخها
تنهد بارهاق وهو يجلس علي الأريكه وقال
ربنا بيسبب الأسباب
فعلا الحمد لله
تمتمت بها منال بخفوت منهيه الحديث
ناهد خالد
خرج الطبيب من الغرفه فاتجه له يامن بلهفه متسائلا
تالا عامله ايه يا دكتور
تنهد الطبيب بهدوء وقال بعمليه
ضيق تنفس سبب إغماء فحطيناها علي أنبوبة أكسچين لأن الأكسجين انخفض في جسمها جدا بس تمام بدأ يرتفع وهيبقي تمام كمان نص
تقدر تدخلها دلوقتي بس بلاش كلام نهائي عشان متشيلش قناع الأكسجين
هي فاقت!
آه بعد ما الأكسجين بدأ يرفع فاقت
أومئ له بموافقه علي حديثه ودلف للداخل بعدما فتحت الممرضه الباب وخرجت
ناهد خالد
ازيك ياغيث
قالتها ملك وهي تهاتفه في الهاتف بعدما عادت لفيلا الدمنهوري في الاسكندريه وذهب هو لفيلا الراوي
استمعت لصوته الدافئ يرد بنبره حنونه
وحشتيني
حمحمت بخجل وتوتر وهي تقول
ايه ده! أنا كنت معاك من ٣ ساعات
ايوه و٣ ساعات شويه يعني! ده أنت وحشتيني أول ما مشيتي من المستشفى بعدين أنا كنت ممني نفسي أننا هنرجع سوا النهارده وهتباتي معايا كمان
ردت سريعا باندفاع
ايه حيلك ابات معاك فين
ايوه مش واحد مريض ومش هعرف اخدم نفسي كنت هتسبيني لوحدي!!
لأ لوحدك ليه ما صالح معاك
امم صالح ماشي يا ملك خليك مشحطاطاني وراك كده يكش يكون عاجبك وضعي ده
أنهي حديثه بنبرة ضيق استشفتها ملك وهي تستمع له تنهدت بهدوء وهي تدرك أنها ربما بالغت في تعاملها الجاف معه الذي لم يكن لشئ سوي أنها تحاول أن تعتاد علي عودته لها مره أخري فتروض مشاعرها تدريجيا للإندلاع في بئر حبه من جديد ولكن لكل شئ حد وبالطبع طريقتها هذه تثير حنقه وربما يتفهم طريقتها خطأ وأنها توقفت عن حبه
ماله وضعك بس يا حبيبي هو أنا عملت حاجه
قالتها بنبره ناعمه هادئه بعيده تماما عن نبرتها التي اعتادتها مؤخرا معه
ابتسم بهيام وهو يردد بهدوء
حبيبي! طب قوليها تااني كده أصل بصراحه بدأت أشك أنك بتحبيني أصلا
قال جملته الأخيره بخبث ليستدرجها لمنطقته المحببه حين تغدق عليه كلماتها الرقيقه كما كان يحدث سلفا
أدركت من حديثه أن ما آل أليه تفكيرها صحيح فها هو يفكر خطأ في طريقتها معه هتفت بنبره هادئه رزينه
أخص عليك يا غيث بقي أنا مبحبكش! يعني لو مبحبكش كنت سامحتك ولا وقفت في وش عيلتي وعيلتك عشانك!
هو أنت بتعايريني ولا أنا بيتهيألي!
هتف بها بضيق مصطنع فردت هي بضيق حقيقي
غيث أكيد مقصدش كده! هو أنت عارف عني أني بعاير يعني!!
قال بنبره هادئه
خلاص اهدي بهزر معاك يا لوكه
تنهدت بهدوء وقالت
ماشي يا سيدي قولي بقي چرحك عامل ايه
الحمد لله تمام المهم أنا بعد بكره هجيب عمامي وأجي اتقدملك
مش جدو قالك استني لما تبقي كويس
زفر بضيق وقال
مش هبقي كويس وأنت بعيده عني تاني يا ملك!
ابتسمت بحب وهي ترد بدلال أنثوي
بتحبني للدرجادي
اتسعت عيناها بخجل وهي تستمع لنبرته الخبيثه وهو يقول مقلدا الفنان المشهور عادل إمام في أحد أفلامه
في الصباحيه هبقي أقولك
ردت تنهره بضيق
تصدق أنت بقيت قليل الأدب اوي اقفل يا غيث
است
استمع لإغلاق المكالمه فهتف وهو ينظر للهاتف بضيق
بتقفلي في وشي من أولها اومال لما نتجوز هتعملي أيه! البت دي لازم أشد عليها شويه عشان تتعلم الأدب
ما إن أنهي جملته حتي وجد هاتفه يدق مره أخري برقمها أجاب علي الفور وكأنه ليس نفس الشخص الذي كان يتحدث منذ قليل!!
حبيبة قلبي لحقت اوحشك
استمع لصوتها يقول
نسيت اقولك ابقي بلغ البواب إني هسيب الشقه آخر الأسبوع عشان لو عاوز يجيب حد يسكن فيها اعتقد معاك رقمه
لوي فمه بضيق وقال
اه ياختي معايا
استمع مره أخري لإعلان انغلاق المكالمه فهتف بدهشه
تاني! تاني! ايه قلة القيمه دي!
ناهد خالد
تعلقت أنظاره بها وهو يدلف للغرفة مستلقيه فوق الفراش وقناع الأكسجين يغطي وجهها بأكمله عدا منطقة العينين والجبهه ومحلول مغذي يتعلق بكفها ومشبك قياس نبضات القلب يوضع في إصبعها يقيس معدل ضربات قلبها الذي تأثر بالطبع لنقص الأكسجين بجسدها وقف فوق رأسها بجوار الفراش ينظر لشفتاها المائله للتشقق والتي بالكاد تظهر مع الشهيق ووجهها أصابه الشحوب بوضوح أغمض عيناه پألم مما أصابها وخاصة أنه السبب الوحيد فيه وللحق يذهب عقله لتفكير آخر بعيدا عن الواقع ويتسائل ماذا كان سيحدث إن نجحت تلك الحرباء في قټلها! انتفض جسده مع التفكير بالأمر وصړخ قلبه في عقله برفض ينهره عن التفكير في أمور تصيبه بالۏجع والاختناق وكأن أحدهم يعتصره بين كف يده وجدها تفتح عيناها وترفعها ببطئ لتسقط علي وجهه القريب منها اقترب برأسه بعدما هداها ابتسامه هادئه وطبع قبله
عميقه علي جبهتها ويده تمسد علي رأسها بحنو بالغ وكأنها زجاج يخشي أن يضغط عليه فينكسر أغمض عيناه ثم ابتعد بهدوء وهو يهمس وعيناه تنظر بعيدا عن عيناها
حمد الله على السلامة قلبي كان هيقف بسببك
امتدت يدها تحاول إزالة القناع للتحدث لكنه منعها وهو يمسك يدها وقال ومازال نظره بعيدا عن نطرها
لأ مش هينفع تشيليه لما الدكتور يقول
أنزلت يدها بهدوء وأومأت بعيناها موافقة هتف بهدوء
أنا هكلم أحمد يبعتلك لينا عشان عندي مشوار مهم
تسائلت بعيناها عن ماهية هذا المشوار الذي يجعله يتركها بهذه الحاله فهتف موضحا وعيناه قد سكنها نظره غامضه التي رغم غموضها إلا أنها تثير الړعب
مش هعرف أبص في عينك غير لما أجيبلك حقك
أصاب القلق قلبها مما هو قادم علي فعله وكأنه شعر بها دون أن ينظر لها وعيناه مسلطه علي كف يدها فقط! فقال
متقلقيش بالقانون هي أحقر من أني أأذي نفسي عشانها وأبعد عنك بسببها
ربط بكفه علي كفها بخفه قبل أن يلتف للذهاب مغلقا الباب خلفه
رأي إحدي الممرضات تمر من أمامه فنادها يوقفها وأخرج من جيب بنطاله مبلغ مناسب من المال ووضعه في يدها وهو يقول
في بنت جوه خدي بالك منها نص ساعه وهتيجي واحده تقعد معاها بس عينك متغفلش عنها عشان هي پتخاف تفضل لوحدها
ردت الممرضه الثلاثينيه بابتسامه
متقلقش عليها هقعد معاها ومن
غير فلوس
ابتسم
متابعة القراءة