أيغفر الحب ناهد خالد

موقع أيام نيوز


بدأت علاقتهما
ولا تعلم متي وكيف أحبها فلم يظهر ذلك إلا فجأة حين اعترف لها بحبه قبل أن تتركه بشهران فقط وحينها لجئت للطبيب وجيه ووالده واصراو علي أن تكمل خطتها معه بعدما نجحت في جعله يتخلي عن اكتئابه وعن أفكاره وهواجسه حول أخيه ومۏته وتبقي شئ واحد أن يقوم بالعمليه كي يري وقد اقنعته بالفعل وفي تلك الفتره تحديدا كانت تذهب معه للطبيب ليحدد ميعاد العمليه وبقي فقط خطوه واحده كي يصلوا لمبتغاهم فاضطرت لمجاراته وأخبره أنها أيضا تحبه رغم ثورتها عليهم بأنها هكذا تخدعه وتزيد الأمر سوء ولكن لم يكن أمامها حل آخر

باك
سندت برأسها علي ظهر السرير وهي تقول بخفوت مرير 
ياريتني ماقبلت من الأول عالأقل العمي أهون من ۏجع القلب
الي سيبتهولك رغم غضبك عليا إلا أني شوفت وجعك في عينك وشوفت اشتياقك ليا الي معرفتش تداريه ياريتك قدرت تنساني يا يامن عالأقل كان إحساسي بالذنب هدي شويه 
أغمضت عيناها بوهن وماهي إلا دقائق وكانت تذهب في النوم من شدة إرهاقها 
ناهد خالد 
صعد إلي غرفته واتجه فورا للحمام الملحق بها وغسل جسده بمياه بارده يحتاج إليها الآن وبشده علها تهدئ ثورة مشاعره المتأرجحه بين الڠضب والشوق السخط والحنين بين كل شئ وعكسه حتي بين الحب والكره 
خرج وارتدي ثياب النوم والقي بجسده فوق الفراش پعنف وكأنه يحمل جبالا من الهموم تنهد بعمق وهو ينظر للسقف بشرود صامت وبعد ثواني هتف بخفوت 
رجعتي ليه ده أنت بعيد عن عيني ومش قادر علي قلبي أقسيه عليك هقدر عليه وأنت قريبه! ده حبك ورفض ينساك وهو بيرسم صور ليك في عقله هينساك ازاي بعد ما شافك ده عقلي طبع صورتك من وقتها ومش راضيه تروح من بالي 
أغمض عيناه وهو يسترجع صورتها التي حفرت في ذهنه ملامحها التي وقع في عشقها منذ النظره الأولي بجمالها الرقيق الهادئ وللحقيقه حتي وإن كانت بشعه ومشوهه وبها كل العبر لما يكن سيكره ملامحها كيف يكرهها وقلبه
عاشقا! عشق لم تراه العين فقط رآه القلب عشق لم يخضع لمظاهر ولا جمال عشق خضع لصوت ناعم يتردد علي أذنه ولمسه دافئه تشعر بها يده وحديث حلو يسمعه فيتسلل لقلبه ورائحه جميله تخطفه وتنعش قلبه خضع لأشياء حسيه أجمل وأعمق من المظاهر والجمال الخادع فهو بعدما رآها اكتشف أن جمالها خادعا فلم تفتنه ملامحها ولكن فتنه أنها ل تالا حبيبة القلب فكثيرا ما رأي أجمل منها ولكنهن لم يكن تالا ليجذبنه إليهن 
ظل لأكثر من ساعه كامله يسترجع لقائهما مرارا وتكرارا وكل مره يقف علي رؤيته ل ملامحها للمره الأولي ويبقي هناك مع تلك اللحظه
وشعوره حينها زفر پغضب وهو ينهض عن الفراش پعنف والتقط علبة سجائره متجها لشرفة الغرفه ووقف ېدخن بها وتكاد الأدخنه تخرج من عيناه المحترقه پغضب قبل فمه 
ظل هكذا لنصف ساعه تقريبا ثم دلف لغرفته مره أخري خالعا تيشرته وملقيا نفسه علي الفراش وحاول إرغام نفسه علي النوم وبعد فتره استطاع أخيرا النوم
ناهد خالد 
وقف أمام باب شقتها وهتف بأعين باسمه 
تصبحي علي جنه يا حبيبتي 
ابتسمت بخجل وهي تقول مسبله عيناها للأسفل
شكرا علي السهره الحلوه دي والهدايا وكل حاجه عملتها النهارده بجد شكرا 
زفر بضيق وهو يقول بعتاب 
بلاش بقي شكرا دي بتحسسني إني حد غريب وأنا مش غريب ياملك أنا هبقي جوزك وقبلها حبيبك فبلاش الكلام ده بينا والي عملته النهارده ده واجب عليا عشان واجب عليا أفرحك علي قد ما أقدر ومكنش ينفع عيد ميلادك يعدي من غير ذكري حلوه شبهك 
رفعت عيناها إليه وقالت بحب مبطن 
تصبح علي خير ياغيث 
ابتسمت عيناه قبل شفتيه وهو يقول 
بحب إسمي منك أوي وكان واحشني اسمعه بنبرة صوتك الي وحشتني أكتر وأنت من أهل الخير يا روح غيث 
ضغطت علي شفتيها بخجل وابتسامه تزين ثغرها والټفت تفتح باب الشقه واتجه لباب شقته فاتحا إياه فتحت الباب ودلفت ووقفت تنظر لظهره وهو يفتح باب شقته حتي فتحه ودلف فوقف ينظر لها هو الآخر ابتسمت له قبل أن تغلق الباب برفق ابتسم هو الآخر وأغلق بابه 
دلفت لغرفتها وهي تضع صندوق الهدايه علي الفراش بجوارها ابتسمت بسعاده وهي تغمض عيناها تتذكر ما مر عليها معه منذ رأته أسفل شرفتها وقفت سريعا تتجه ناحية باب الشرفه المغلق وأخذت البالونات الموجوده أمامه من الداخل وقرأت ما عليهما مره أخري ثم احتضنتهما بسعاده لثواني ومن ثم تركتهما واتجهت للفراش تخرج الهدايا ارتدت السلسال ووقفت أمام المرآه تراها علي عنقها فبدت رائعه واشتمت رائحة العطر الذي تعشقه ووضعت الزجاجه علي السراحه ثم جلبت الدميه واحتضنتها بسعادة طفله في الرابعه ارتمت فوق فراشها تتنهد بسعاده وحب كبيران ابتسمت بأعين لامعه وهي تهتف 
روحي رجعتلي لما رجعت تاني يا غيث بحبك 
ناهد خالد 
دلف لشقته بسعاده وهو لا يصدق أنها أخيرا سامحته وجد هاتفه يرن برقم صالح ابن عمه ضغط زر إجابة المكالمه وهو يقول 
ازيك يا صالح
أتاه رده الهادئ 
الحمد لله ياغيث عامل ايه طمني عليك
تنهد بسعاده وهو يقول 
أنا كويس أوي عمري ماكنت كويس زي دلوقتي ملك سامحتني يا صالح واتفقنا علي الجواز 
أتاه رد الأخير يقول بسعاده 
بجد مبروك الف مبروك يا حبيبي ربنا جزاك علي صبرك خير 
ابتسم لحديثه وقال 
آه يا صالح أخيرا 
تحولت نبرته للجديه وهو يقول 
أنا عاوز أقعد مع أعمامي عاوز أقولهم علي جوازي من ملك 
رد صالح بقلق 
ليه يا غيث مش لازم يعرفوا يعني و
قاطعه غيث پحده 
مش هتجوز في السر يا صالح مش هيحصل وكفايه الي حصل زمان بكره هرجع اسكندريه وهواجههم وزي ما ترسي 
زفر صالح بضيق وقال 
ربنا يستر 
ناهد خالد 
انكشح الليل بظلامه وجاء النهار بنوره حتي انتصف تماما وأصبحت عقارب الساعه تشير للثانية عشر ظهرا خرجت من شقتها وهي تظبط ثيابها العباره عن فستان من اللون الأحمر الڼاري الذي يصل لبعد ركبتيها بقليل ذو أكمام قصيره تصل لكوعها وفتحة صدر صغيره يضيق حتي الصدر وبعدها يتسع قليلا وارتدت حذاء احمر ذو كعب متوسط مع حقيبه سوداء صغيره خرجت وهي تنفض شعرها للخلف واستقلت سيارة الأجره التي طلبتها أوبر وأخبرته العنوان الذي تريد الذهاب إليه
ناهد خالد 
جلس أمام الجمع الغفير من أعمامه وأبنائهما وكأنه قادم علي احتلال دوله ما وليس مجرد زواج!
وكان الموجودين عباره عن أعمامه محسن و هشام وأبنائهما صالح وزيد و هند أبناء محسن الكبير و تامر وروئ أولاد هشام العم الأصغر 
أردف محسن بنزق 
ماتتحدت تتكلم ياولدي هتفضل ساكت كتير!
ذم شفتيه بضيق وأخذ نفس عميق استعدادا للحرب التي علي وشك القيام وبدأ حديثه بهدوء 
أنا قررت اتجوز 
رد هشام بسعاده 
وه! ده يوم المني خابر من زمان واحنا بنتمي عجدتك تتفك وتريد الجواز بدل العزوبيه دي 
نظر لملامحهم السعيده جميعهم سعداء بلا استثناء عدا صالح الذي يعلم ما سيحدث بعد قليل استمع لصوت تامر ابن عمه يسأله 
قولي بقي مين دي الي فكت عقدتك يا ابن عمي
ابتسم ابتسامه لم تصل لعيناه وقال 
ميفكش العقده غير الي عقدها يابن عمي 
ظهر عدم الفهم علي ملامحهم في حين هتفت هند بلهفه وهي تنظر له بهيام وتمني أن تكون هي المقصودة 
احنا مش فاهمين يا غيث وضح كلامك قولنا هي مين من غير ألغاز 
أومئ برأسه عدة مرات قبل أن يلقي بقنبلته وهو يقول ببرود 
أنا هتجوز ملك 
ناهد خالد 
ترجلت من سيارة الأجره واتجهت لتدلف لشركة يامن الشعراوي حيث هدفها الأول والأخير صعدت فورا للدور القابع فيه مكتبه الذي تحفظه عن ظهر قلب وقفت أمام السكرتيره وهي ترفع نظارتها علي رأسها وقالت 
ممكن تبلغي مستر يامن أني عاوزه أقابله بس بلاش تقولي إسمي عاملاه مفاجأه
دلفت للداخل وأبلغت يامن أن إحداهن تنتظره وترفض الإفصاح عن هويتها سمح لها بالدلوف 
وقفت أمام بابه وأخذت نفس عميق قبل أن تخطو بقدمها للداخل وجدته يجلس علي المكتب منغمس في العمل ولم يرفع رأسه لها قررت أن تأخذ معه منهج جديد في الاقتراب منه منهج السماجة هذا ما سيجدي نفعا مع يامن أن تكون سمجه بارده لزجه إن تطلب الأمر تتدعي اللامبالاه وكأنها لم تختفي لسنوات وعادت للتو دلفت ببطئ وهي تنظر للساعه فوجدتها الواحده إلا ربع وقفت أمام مكتبه فرفع عينه ليجدها أمامه فلم يبدو عليه الإندهاش وبالفعل قد شعر بها منذ دلفت غرفة المكتب دون أن يرفع نظره لها أوليس كان يشعر بها وهو أعمي فكيف الحال وهو بصير! وضع ذراعيه علي المكتب بعدما احتل الڠضب ملامح وجهه وهو يقول 
أنا مش قولتلك مش عاوز اشوف وشك ولا فهمك بقي بطئ!
رفعت كتفها بدلال وقالت وهي تذم شفتيها
قولت بس أنا مش مضطره أسمع كلامك بعدين مقابلتنا المره الي فاتت كانت سريعه وملحقتش أشبع منك قلت لنفسي أجي اتغدي معاك النهارده هو مش الغدا بعد
ربع ساعه برضو ولا نظام الشركه اتغير!
وقف پحده وهو يتجه لها بأعين مشتعله وقف أمامها تماما وهو ينظر لها پغضب 
هو أن 
صمت وهو ينظر لما ترتديه ليست المشكله
في كونه فستان محتشما قليلا فقط قليلا بالنسبه له ولكن المشكله في كونه أحمر!!!
رفع حاجبيه بدهشه وهو يهمس بعدم وعي 
نهارك مش فايت أنت لابسه أحمر!
كبحت ابتسامتها وهي تستمع لهمسه والتي تعلن نجاح أولي مخطاطاتها
ناهد خالد 
هتجول هتقول ايه
قالها محسن بدهشه وهو ينظر لأبن أخيه الذي قال مؤكدا 
زي ما سمعت ياعمي هتجوز ملك الدمنهوري 
صړخ فيه محسن پعنف غاضب 
بت الدمنهوري! باينك چنيت يابن الراوي أنت فاكر أننا هنجبل ببت الدمنهوري تدخل بيتنا وتاخد ابننا تبجي بتحلم يابن اخوي
القاف تكتب جيم في الصعيدي
رد ببرود وهو يقف أمامهم 
مقولتش اقبلوها ولا هتدخل بيتكم أنا بس ببلغكم لكن أنا وهي هنعيش في القاهره وبعيد عنكم 
اقترب منه محسن ورفع يده يضرب بها علي صدر غيث وهو ېصرخ به 
باينك نسيت أصلك يابن اخوي نسيت إننا جبل ما نجعد في السكندريه أصلنا صعايده ومهنسبش دمنا ولا تكون نسيت أن چدها جتل چدك زمان وأبوها حبس أبوك يكش نسيت كل الي عيلتها عملته فينا البت دي مهتتجوزهاش ولو آخر واحده في چنس الحريم ولو حصل وعصتنا يبجي تسيب كل ورثك اهنه جبل
 

تم نسخ الرابط