أيغفر الحب ناهد خالد

موقع أيام نيوز


يزفر پغضب وقال بسخريه مبطنه بندم وڠضب من ذاته 
مش بقولك مبقتش عارف أنا بعمل ايه يمكن صدمتي من الخبر هي الي خلتني اتصرف من غير ما أفكر لو كنت فكرت بهدوء لثواني كنت عرفت أن صالح ميعملش كده بس تقولي ايه بقي غباء وتهور 
شعرت بهمومه الكثيره التي يحملها لنفسه والتي بالطبع تزيد من أعبائه اقتربت منه ببطئ مبتسمه له وقالت بدلال لأول مره تستخدمه معه 

خيلنا نتجوز الأول وبعدين نقعد وتحكيلي وأهون عليك كمان 
افترت شفتيه عن ابتسامه ظهرت ردا علي ابتسامتها وحديثها المدلل وقال بمكر 
والله! ده عرض مغري جدا طب قوليلي هتهوني عليا ازاي
اتسعت عيناها بخجل وهي تري ابتسامته الماكره وأشارت بإصبعها رفضا عدة مرات وهي تقول 
لأ لأ مش الي فهمته أنا قصدي أهون عليك أني يعني أساندك في أزمتك 
رفع كتفيه وكبح ضحكته بصعوبه وهو يقول لها بخبث 
هو إيه الي أنا فهمته
نظرت له بخجل ضړب وجنتيها وقالت وهي تستدير للعوده لشقتها 
ل لينا جوه هرجع بقي 
الټفت سريعا تتجه لشقتها فاستمعت له يقول 
اجهزي علي الساعه ١ هنروح لمأذون قريب من هنا 
قطبت حاجبيها متسائله 
١! مش بدري!
هز رأسه بنفي وهو يقول
والله لو فاتح دلوقتي كنا روحنا بس المكتب مبيفتحش غير بعد الضهر أنا مش ضامن الي ممكن يحصل بعد ساعه 
أومأت له بقلق ودلفت لشقتها وعيناه تتابعها 
ناهد خالد 
ترجل الدرج سريعا بعدما وضع سلاحھ في جيب جلبابه الواسع تقابل مع أبيه الجالس في ردهة المنزل بالطابق السفلي والذي هتف ما إن رآه 
منتصر 
وقف ينظر له والڠضب يتراقص في عيناه ورد بغيظ مكتوم
ايوه يابوي 
نظر له منصور بضعف وهو يقول 
براحه علي بت اخوك أعمل حساب لعضم التربه 
أومئ له بابتسامه مقتضبه وخرج من المنزل وهو يردد بين نفسه پغضب 
جال هي عملت حساب لعضم التربه وتربية أبوها وسمعتنا عشان أنا أعمل 
استقل سيارته سريعا ومعه أحد رجاله الذي تولي القياده متجها للعنوان الذي أخبره به محسن الراوي حيث القاهره
ناهد خالد 
تأوهت بصوت مسموع وهي تتلوي بين يديه وقالت پغضب 
فيه ايه يا يامن الله!
ضغط علي أسنانه پغضب وهو ينظر لها وقال بتحذير 
ابعدي عن تالا وابعدي شرك عنها وأقسم بالي خلقني لو لمحتك قريبه منها ليكون آخر يوم في عمرك 
احتضن الچحيم عيناها وهي تنظر له پغضب أكل هذا من أجل تلك الأفعي التي تنغص حياتها رفعت كفها الحر تمرره علي ذراعه بإغراء وهي تسبل عيناها بضعف مصطنع وقالت بهمس 
يامن صدقني هي مش هتحبك قدي ولا هتقدر تسعدك زيي أنت نسيت الي عملته فيك زمان! نسيت أنها سابتك وهربت لسنين 
أزاح يدها پعنف آلمها وهو يقول بأعين متقده 
كل الي بتعمليه مش هيجيب نتجيه معايا والي عملته فيا أنت ملكيش دعوه بيه ياستي هي مطلع عين أهلي أنت مالك! أنا راضي وعلي قلبي زي العسل ولو عملت أكتر من كده برضو معنديش أي مشكله أنا عيني مبتشفش ست غيرها ومشاعري مبتتحركش لأي واحده غيرها وقلبي مسكنوش ألا هي فلو فضلت عمر فوق عمرك تحاولي توصليلي مش هتعرفي مش بسبب رجوع تالا لأ حتي وهي غايبه عني معرفتش أشوف غيرها فحتي في عدم وجودها مش هيبقي في حياتي غيرها وكل ما فهمتي كلامي وحطتيه في دماغك أسرع كل ما أتقيت شړي الي لو طالك هتندمي أنك جيتي علي وش الدنيا 
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تري نظراته التي تكاد تفتك بها وكلاماته التي يتواري خلفها كل الشړ الذي يعرفه شخصه قالت بغل 
ماشي يا يامن هبعد عن حبيبة القلب حاجه تانيه
نفض ذراعها پحده وقال 
مش عاوز أشوف وشك تاني وإلا هفتح في القديم وادور وراه ووقتها هزورك وأنت بالأحمر 
هتف الأخيره بسخريه وهو ينظر لها بتحذير أومأت بتوتر وهي تدرك أن تالا قد أخبرته بما قالته لها رماها بنظرات مشمئزه قبل أن يخرج من الفيلا بأكملها 
ارتمت فوق الكرسي تدلك ذراعها برفق وهي تري الاحمرار يغزوه واصابعه قد طبعت علي جلدها الأبيض نظرت لعلامات أصابعه بابتسامه غزتها فجأه قدمها فنظرت لها بجانب عيناها وهي تري نوعها المفضل من الشيكولاته ولكنها أدعت اللامباله وهي تعيد نظرها كما كان وتبتلع ريقها باشتهاء لتلك الحلوي التي وقعت عيناها عليها 
هتف بابتسامه محبه 
مقموصه ليه
نظرت له بملامح واجمه وقالت
مش مقموصه 
ابتسم بمرح وهو يقول
بالبوز ده ومش مقموصه! اومال لو مقموصه هيبقي شكلك ايه!
رمته بنظرة ضيق ولم ترد فتنهد بهدوء وهو يجلس علي الكرسي المجاور للفراش وقال 
عشان اتأخرت عليك
أدمعت عيناها وكأنها طفله صغيره تركها والدها لساعات لتبقي لوحدها فأنتابها الخۏف والقلق من عدم وجوده أنزلت بصرها للأسفل كي لا يري دموعها ولكن إحمرار وجهها من محاولتها لكبح بكاءها كان واضح زالت ملامح وجهه الهادئه واحتلها الضيق من إدراكه لرغبتها في البكاء اقترب بجسده ليمسك كفها وقال بحنو 
أنا آسف أوعدك مش هسيبك اليوم كله لحد ماتخرجي من هنا 
فلتت دموعها من مقلتيها ولم تستطع التحكم فيها وهي تقول بخفوت وصوت مخټنق من البكاء 
أنت عارف أني بخاف من المستشفى و وكمان كلام 
قاطعها وهو يقف ثم جلس بجوارها علي الفراش ومد يده ماسحا دموعها برفق بكف يده وهو يقول 
أولا قولتلك إني آسف بس والله اتأخرت ڠصب عني كان عندي مشوار مهم
عملته وبعدها بابا كلمني وكان عاوزني ضروري في حاجه للشغل ثانيا كلام رودينا تنسيه تماما وهي عمرها ماهتقربلك ماشي
أومأت له ومازالت نظراتها منخفضه فوضع كفه أسفل ذقنها يرفع رأسها له وقال 
لو مضحكتيش وفردتي وشك هاخد الشيكولاته ارجعها أنت أصلا شكلك مش عاوزاها 
نظرت له
بأعين واسعه وهي تقول سريعا بينما يدها تحتضن العلبه 
لأ طبعا عاوزاها 
نظر لها بحاجب مرفوع وكأنه ينتظر ابتسامتها كي يسمح لها بتناول الشيكولاته فابتسمت له بصفاء وحب حقيقيين وأشارت بإصبعها للعلبه متسائله 
أفتحها
ابتسم بحنان وهو يقول 
افتحيها 
فتحتها والتقطت منها واحده وأكلتها بنهم ولذه أغمضت عيناها باستمتاع لمذاقها وهو ينظر لها بنظرات تكاد تلتهمها من شدة حبه وشغفه بها وتسائل أليس لحبه لها نهايه! متي سيتوقف عن الإزدياد يوما بعد يوم أليس له حد سيتوقف عنده! لقد بات أقرب للهوس بها!!!!
ناهد خالد 
احتضن كفه كف يدها أسفل المحرمه البيضاء الصغيره وهو ينظر لها بأعين لامعه في حين تنظر هي له بخجل تتواري خلفه السعاده
أخذ يردد ما يقوله المأذون بنبره تطير فرحا أنتهي من ترديده فاستمع للمأذون يقول 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير زواج مبارك إن شاء الله 
تنهد غيث براحه وهو يستمع لحديث المأذون الذي يؤكد أنها وأخيرا أصبحت زوجته رفع كفها الذي يحتضنه بكفه لشفتيه طابعا قبله عميقه عليه وهو يهمس لها بحب 
مبروك يا حرم غيث الراوي 
ابتسمت بسعاده وهي تطالعه بخجل وقالت هامسه
الله يبارك فيك مبروك علينا 
ابتسم لها وهو يحتضن كفها مره أخريثم التف للمأذون وسأله 
نقدر نستلم القسيمه امتي
ابتسم المأذون له وقال 
أول ما تتوثق في المحكمه هتصل بيك أبلغك تيجي تستلمها 
أومئ بإيجاب وقال 
ماشي بس ياريت تستعجل ياشيخ عشان محتاجها ضروري 
خير إن شاء الله ربنا يعجل 
أومئ له وشكره بابتسامه هادئه وأخذ بيدها وخرجا من المكتب 
ما إن أصبحوا في السياره حتي أطلق غيث تنهيده عميقه وقويه ثم نظر لها بابتسامه وقال 
مش مصدق أن أخيرا حلمنا اتحقق كنت حاسس أن هيقف بنا ألف حاجز ومش هنوصل للحظه دي 
ولأول مره تأتي المبادره منها حين مدت يدها لتصل لكفه وأحكمت قبضتها عليه وهي تبتسم له بسعاده وراحه مماثلين لخاصته وقالت 
لا صدق يا غيث صدق عشان احنا مجيناش علي حد في حبنا بالعكس اتنازلنا كتير واتعذبنا أكتر وفضل كل واحد فينا محافظ علي حب التاني في قلبه وقافل عليه إحنا أخلصنا في حبنا لبعض وربنا بيجازينا علي وجعنا وعذابنا لسنين وإخلاصنا وتضحياتنا ربنا بيجازينا علي كل حاجه مرينا بيها 
ابتسم لها بخبث وهو يقول 
لا ده احنا اتجرأنا أوي وبقينا بنمسك الأيد ونبص في العنين ونقول كلام حلو من غير كسوف 
ابتسمت بخجل وهي تنظر له بجانب عيناها وقالت 
الله مش بقيت جوزي يعني يحقلي 
اقترب قليلا وهو يقول بأعين تلمع مكرا 
هو يحقلك حاجات تانيه كتير بس
دفعته بيدها في صدره تبعده عنها وهي تقول بنظرات تحذير 
غيث! يلا عشان نروح 
رد بتذمر 
استني بس هشرحلك يحقلك ايه تاني اا
قاطعته پحده تواري بها خجلها وقالت 
الله! لو مطلعتش حالا وبطلت كلامك ده هنزل 
نظر للأمام وهو يلوي فمه بسخريه قائلا بتحسر 
واضح إن أيامنا الجايه عنب 
هتفت بتحذير 
بتقول حاجه يا حبيبي
التف لها وابتسم غامزا وهو يقول 
اوبا حبيبي كمان! الحمد لله اهي بدأت تندع اهي 
أشاحت بنظرها للنافذه وهي تواري ابتسامتها وقالت پحده مصطنعه 
يارب نمشي بقي 
أدار مشغل السياره وهو يقول بحنق 
أنا معرفش أنت مستعجله ليه وكأنك سايبه العيال لوحدهم في البيت!
ناهد خالد 
خير يابيه بتسأل عن حد
قالها البواب وهو يري رجل بجلباب بني يجاوره رجل آخر ببدله سوداء يقف أمام البنايه ويتلفت حوله وكأنه يبحث عن شئ ما 
نظر له منتصر وهو يسألها بصوت أجش 
تعرف واحده ساكنه هنه إسمها ملك الدمنهوري
أومئ البواب بإيجاب وهو يقول 
آه أعرفها دي ساكنه هنا في العماره أنت قاريبها
أومئ وهو يقول 
عمها هي ساكنه في أنهي دور
أشار علي أحد الشرفات وهو يقول
الدور الثاني الشقه الي علي اليمين بس هي مش هنا 
اومال فين
نزلت مع غيث باشا من شويه ومشيوا 
ضغط علي أسنانه بغيظ وهو يسأله 
غيث الراوي
ايوه يابيه 
أومأ برأسه عدة مرات وهو يتوعد لهما في سره 
ناهد خالد 
وقف أمام والده وهو يسأله بصوت هادئ 
يابا قولي أنت ليك ايد في حوار فلوس غيث
وقف محسن پغضب وهو يقول 
قولتلك لأ إيه مهتسمعش الحديت من أول مره!
طيب كنت فين أنت غايب من الصبح بدري وده مش من عادتك روحت فين بدري كده ولسه راجع من ساعه 
برق محسن بعينيه وهو ينهره قائلا 
وه! أنت هتحاسبني إياك! متظبط حديتك يابن محسن بدل ما اظبطك اني 
قال صالح بهدوء 
يابا أنا مقصدش بس أرجوك أبعد عن غيث وسيبه في حاله سيبه يختار طريقه وبلاش
 

تم نسخ الرابط