أيغفر الحب ناهد خالد
المحتويات
إنك عندي أهم عشان اطمنك ده حمل أنا مش قده حاليا في وسط كل الي حوليا! أنا عندي حاجات أهم بكتير من إني افضل أثبت في حاجه مفروغ منها خلي عندك ثقه فيا يا ملك ووفري علينا ۏجع القلب افتكري أن المره الوحيده الي سيبتك فيها كان ڠصب عني ومكنش عندي اختيارات ومش هتتكرر تاني لأن أمي الي ضغطت عليا ماټت الله يرحمها معنديش بقي حد غالي زيها عشان يضغط عليا واضطر أخضعله
عارف أنا الي اتسرعت في إني اسامحك كلامك دلوقتي بيثبتلي أني لو كنت عاندت شويه ورفضت اسامحك كنت زهقت وسبتني
قاطعها پغضب قائلا پحده
دي غير دي ومتربطيش المواضيع ببعض وراعي أني بقولك أن حاليا كل حاجه فوق دماغ أهلي يعني ياريت لو تأجلي شكك فيا ده شويه وأنا هبقي اطمنك حاضر
أنت بتتريق! وبعدين هي هي علي فكره مفرقتش أنت أناني يا غيث رغم غلطك مش مستحمل تحارب مره واتنين وعشره عشان ترجع ثقتي فيك من تاني و
قاطعها بملامح تصرخ ڠضبا وقال
يووه قولتلك معنديش وقت ولا طاقه أحارب عشان اثبتلك ايه أني قد ثقتك أنت أصلا المفروض بعد ما شرحتلك موقفي تفهمي الوضع ومتشكيش فيا
أنا أناني! لو أنت شايفه أني أناني ومش قد ثقتك ومش مطمنه ليا يبقي محتاجه تراجعي قرارك في الجواز تاني ولو كنت أناني فأنت مبتقدريش الي قدامك فيه مبتقدريش هو بيمر بأيه فبتزودي همه بتعرفي تختاري الوقت الصح الي تتكلمي فيه
أنهي حديثه وذهب من أمامها سريعا والڠضب يضرب جميع خلايا جسده أما عنها فجلست فوق كرسيها بأعين دامعه تشعر بالأختناق والڠضب في
ناهد خالد
مر اليوم الملئ بالأحداث المؤلمھ للبعض والكارثيه للبعض والمتعبه للبعض الآخر
فتحت عيناها عقب الفجر مع بزوغ أول ضوء للنهار التف برأسها يمينا لتري يامن قد اتخذ الأريكه سريرا له ينام عليها ونصف قدمه تلامس الأرضيه لصغر الاريكه ابتسمت بحب وهي تراه لم يتركها كما قال وظل الليل بأكمله بجوارها فقد استفاقت منذ ساعه وكان مازال مستيقظ وهي من أصرت عليه أن ينام لم يتحدثا مره أخري في حديثها له وهي لم تشاء أن تضغط عليه أكثر
بحبك
ناهد خالد
رفع رأسه من فوق الأريكه التي اتخذها مناما له أمس بعدما هلك من ذلك اليوم الثقيل كثقل الجبال نظر في الساعه فوجدها الخامسه ونصف صباحا قطب حاجبه باستغراب وهو يستمع لرنين الجرس مره أخري فمن أتي له مبكرا هكذا!
اتجه للباب وفتحه ليجد صالح أمامه وهو يهتف بإصرار
ايه الي جابك جاي ترجع فلوسي
قالها غيث بجمود وهو يطالعه پغضب أزاحه صالح من طريقه بوجوم وهو يدلف للداخل يهتف
لما أفهم فلوس ايه أبقي ارجعهالك
ترك الباب مفتوح ولحقه وهو يقول بتأفأف
هترجع للاستعباط تاني لو هتلف وتدور يبقي ارجع مكان ماجيت أنا معنديش خلق
جلس فوق الأريكه
حضرتك مبلغتنيش ليه أنك اتنازلت عن نصيبك في الشركه والمصنع والبيت الكبير أنا سهران في المكتب علي قضيه فاتفاجأت بالسكرتير بتاعي بيقولي أنك بعت امبارح الورق علي المكتب
تجمدت ملامحه ببلاهه وقال
ورق ايه
ورق التنازل
وقف وهو ېصرخ به پغضب
اتنازل لمين أنا متنازلتش لحد
رد المحامي بهدوء
ياغيث باشا الي قدامي أنك اتنازلت عن حقك الشرعي في الميراث والي هو نصيبك في الشركه والمصنع والبيت الكبير والورق جالي مع حد من عيلتك وقالي أنك أنت الي باعته وعاوزه يتوثق في الشهر العقاري
تصاعد غضبه وهو يسأله
مبن الي جالك
والله أنا مكنتش هنا ده الورق جه امبارح والسكرتير هو الي استلمه وميعرفش مين الي جابه
نظر لصالح بشك وهو يسأل المحامي
جه امتي بالضبط
بعد العصر كده
زفر بضيق فهذا الوقت الذي كان فيه عند صالح في شقته عاد للجلوس فوق كرسيه وقال پحده
متوثقش حاجه أنا معرفش حاجه عن الموضوع ده ولو حد جالك بلغني ومتعرفش حد أني عرفت حاجه
حاضر
أغلق الهاتف معه وألقي به فوق الطاوله هتف صالح بتساؤل
ايه اللي حصل
نظر له غيث قليلا بتمعن ثم قال بجمود
واضح أن عمك او أبوك أيا كان الي سلطك تعمل الي عملته شكله مستكفاش بالفلوس وبس وفي خطط تانيه في دماغه
هز صالح رأسه بضيق ووقف عن الأريكه وهو يقول
مكنتش اتخيل أنك تشك فيا بالسهوله دي
رفع رأسه له بنظرات حائره مشتته وقال پألم حقيقي
أنا مبقتش أعرف أشك في مين ومشكش في مين بس عارف كويس أنك لو عملت ده فأكيد بضغط من أهلك أنا عارف هم يقدروا يعملوا ايه كويس
نظر له بعتاب وقال
لو بتثق فيا هتثق أني مستحيل أذيك أو أسرقك تحت اي ضغط
تركه واتجه للباب مغادرا الشقه رجع غيث برأسه للوراء وأغمض عيناه بتعب شديد يفوق تحمله يشعر وكأن رأسه تدور في دوامه مغلقه يتخبط في كل الجهات ولا يعرف طريق الهدايه صالح صديق عمره هناك شئ بداخله يخبره أنه لا يفعل هذا مهما كانت الضغوط أو المبررات ولكن كيف وهو من سحب المبلغ من البنك كما أخبره الموظف الموظف! البنك! هناك تكمن الحقيقه
فتح عيناه الحمراء بشده واتجه للمطبخ يعد فنجان قهوه وهو ينظر للساعه التي تشير للسادسه صباحا زفر بضيق منتظرا أن تصل للتاسعه كي
يذهب للبنك ويبحث عن الحقيقه هناك
ناهد خالد
صباح الخير
فتحت عيناها علي صوت أنثوي يهتف بتلك الجمله ضيقت عيناها باستغراب شديد وهي تري رودينا أمامها! نظرت لساعة الحائط لتجدها الثامنه ونصف أعادت أنظارها للرودينا الممسكه بباقة ورد سوداء!! رفعت نظرها لوجهها المتهجم وردت بهدوء
صباح النور
اقتربت الأخيره من الفراش ووضعت الباقه بجوارها وهي تبتسم باقتضاب وقالت
سمعت أنك عملتي عمليه قولت لازم أجي أزورك
نظرت لها تالا بعدم ارتياح ولكنها ردت بهدوء
شكرا لزيارتك مكنش في داعي تتعبي نفسك
ابتسمت رودينا بغيظ وهي تقول
بس ما أنت زي الحصان اهو ولا بتدلعي عشان تاخدي إلي مش ليك
احتدت ملامح تالا وهي تقول
أخد الي مش ليا! الي هو ايه بقي
يامن
رفعت تالا حاجبها باستنكار واستغراب من صراحتها وقالت بجرأه
يامن من امتي وهو مش من ليا! وبعدين لو مش ليا يبقي لمين ليك!
ردت پحده
آه ليا اعتقد لولا وجودك كان زمانه بقي خطيبي أنا
ابتسمت باستفزاز وقالت
ومبقاش
خير بقي
رفعت حاجبها بتحذير وهي تقترب منها قائله
ابعدي عن يامن يا تالا وإلا هزعلك وزعلي وحش صدقيني وباقة الورد دي هجبهالك مره تانيه بس المره الجايه مش في المستشفى في مكان يليق بلونها
أشارت بيدها للونها الأسود بتحذير مشيره بحديثها لكونها
ستكون المره القادمه هناك حيث الأموات من يتوصم بهم اللون الأسود
اتسعت عيناها بذهول وهي تفهم مقصدها وقالت
أنت بټهدديني أنت أكيد اټجننتي
احتدت عيناها وهي تشير لها بأصبعها
لسه تكه علي چنوني و صدقيني أنت الي في ايدك تطلعي جناني عليك أو تكفي نفسك شړي وتبعدي عنه
ابتسمت تالا لها باستفزاز وهي تقول
أنت أخيب من أنك تقتليني ده كلام فارغ وفتحة صدر علي الفاضي أنت فاكراني عيله وهخاف من كلامك فابعد عنه صح
مالت بجزعها تستند بذراعها علي الوساده وهي تقول بأعين تلمع بنظرات غريبه
حتي لو عرفتي أن الي قدامك دي مترددتش لحظه وهي بتقتل مرات أبوها لما فكرت بس تبعد أبوها عنها وتاخده ليها لوحدها
انحسرت أنفاس تالا في صدرها وهي تنظر لها تستشف صدق حديثها وبالفعل نظراتها الغريبه توشي بوجود شئ ما خاطئ في هذه الفتاه حاولت عدم إظهار خۏفها وهي تسألها
وده عملتيه لوحدك
ابتسمت الأخيره بسخريه وهي تقول
مكنش صعب عليا وخصوصا أنها مش أول حد اقتله
ضيقت حاجبيها في ذهول وهي تقول
أنت بتتكلمي جد هو أنت لو قتلتيهم فعلا ازاي متعاقبتيش
اعتدلت في وقفتها وهي تقول
وأنت فاكره إني ممكن أبقي بالغباء الي يكشفني! عشان كده ضروري تخافي علي نفسك صدقيني أنا مبهددش
الټفت حولها وهي تكمل حديثها
عرفت ان يامن روح البيت يغير هدومه مش أنت الي طلبتي منه ده
نظرت لها پصدمه فكيف عرفت ما دار بينهما! ابتسمت حين رأت صډمتها وقالت
أصل في ممرضه هنا حبيبتي هي الي بلغتني
ذمت شفتيها بتفهم وهي تدرك مغزاها من الحديث نظرت لها بقوه وهي تقول
منكرش إني اټصدمت فيك لكن مخفتش منك ومتتباهيش اوي بأنك متعاقبتيش لحد دلوقتي لو فعلا قټلتي حد هييجي يوم تتحاسبي علي كل أفعالك ولو بعد حين
نظرت لها بسخريه استمعا لصوت الباب يفتح فالټفت رودينا برأسها لتري القادم فوجدته يامن الذي نظر لها باستغراب شديد وكأنه يسألها بعيناه عن سبب قدومها نظرت له بابتسامه والهه وهي تقول
ازيك يا يامن
أومئ وهو يردد
الحمد لله أنت عرفتي منين أن تالا تعبانه
ابتسمت بخبث وهي تقول
مصادري الخاصه قولت لازم أجي اطمن عليها
نظر لها باستغراب فمنذ متي وهي قريبه لتالا لتأتي لتطمئن عليها
شكرا لزيارتك يا رودينا تعبتي نفسك
اقتربت منه حتي وقفت أمامه وهي تقول
لا ابدا مفيش تعب بعدين الي يخصك يخصني
قطب حاجبيه باستغراب لحديثها في حين هتفت تالا پغضب
يامن ممكن تطلبي فطار أصلي جعانه
غامت عيناه پغضب طفيف وهو يقول
هم لسه مجابوش الفطار
هتفت ببراءه وهي تنظر ل رودينا
لا جابوه بس مش حبيته عاوزه فطار من بره
نفي برأسه وهو يتخطي رودينا التي اشتعلت ڠضبا واتجه لها يقف بجاورها وقال
لأ مينفعش خالص أكل من بره دلوقتي الأكل بيبقي ملوث وحاليا مش مسموح بيه وليومين تانيين كمان
نظرت له تتذمر بدلال وهي تقول
بجد نفسي قافله منه خالص
ابتسم لها بصدق وهو يقول
هفطر معاك وافتح نفسك
قبضت رودينا علي يدها پغضب وهي مازالت تواليهم ظهرها رفعت تالا أنظارها ليامن تشير له علي رودينا ومن ثم أشارت علي رقبتها تهمس له بصوت يكاد يسمع
خليها تمشي اتخنقت
حمحم وهو ينظر لها بتحذير بمعني أن تصمت زفرت بضيق وهي تشيح بنظرها للجهه الأخري نظر يامن ل رودينا وهو يقول
اقعدي يا رودينا واقفه ليه
التف تالا له پغضب وهي تجذب ذراعه پحده مبرقه عيناها فاحتضن يدها بكفه
متابعة القراءة