فراشة في جزيرة الدهب سوما العربي

موقع أيام نيوز

البحر
صړخت بغيظ وعنجهيه
مش عايزة أسمع صوت ومخصوم من كل واحد فيكم أسبوع عشان تبقوا تتكلموا قوي.
نظروا لها بلا مبالاة وسخرية ثم تحركوا جميعا وبقت منه وحدها مع دعاء آلتي كانت تنظر لها بقلق بالغ قالت
وبعدين يا منه... احنا كده روحنا في داهيه..لا وصلنا للدهب ولا عملنا حاجة وكمان إلي أسمها رنا دي هيتهمونا فيها.
يتهمونا في إيه... واحدة نزلت من المركب وتاهت عنا كنا هنعمل لها إيه
و باقي الفريق... ماسمعتيش قالوا إيه
خلي حد فيهم ينطق بكلمة كده وشوفي أنا هعمل فيه إيه
يا منه.. إحنا حتى مانجحناش و ما عرفتيش توصلي للدهب..هنرجع مصر نقولهم إيه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
في تلك الأثناء دق هاتف منه بإتصال من القاهرة فنظرت هي و دعاء لبعضهما ثم فتحا المكالمة.
في القاهرة
وصلت حورية مع خالتها لمقر الشركة التي تعمل بها ربنا.
وصلت بالمصعد للطابق المنشود تسأل عن المدير وأرشدتها إحدى الفتيات لغرفته.
فوقفت أمام سكرتيرة مكتبه التي شملتها بنظرة بعينها ثم سألت
أقدر أساعدك إزاي
فقالت حورية
عايزين نقابل مدير الشركة لو سمحتي
في ميعاد سابق
لأ...بس... إحنا مش هناخد من وقته كتير.. إحنا قرايب رنا فهمي وكنا
عايزين أي طريقة تطمنا عليها يعني لو أنتي هتقدري تطمنينا وتوصلينا بيها فتمام مش ضروري ندخله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
زمت الفتاة شفتيها بأسف وردت
للأسف يافندم مش هقدر أفيدك لكن ممكن تدخلي لأستاذ عاصم كمان عشر دقايق بالظبط هو في أجتماع وقرب يخلص... اتفضلوا أستريحوا.
تقدمت تجلس بجوار خالتها تنتظر إلى أن أذنت لهما السكرتيرة بالدخول فتقدمت مع خالتها تدق الباب.
وقف عاصم عن مكتبه يرد بإنشغال
إدخل.
فتحت حورية الباب ودخلت جنات أولا وهي بعدها تردد
السلام عليكم.
لم ينتبه عاصم كثيرا كان منشغل بجمع أوراقه..نظرت جنات لحورية التي حمحمت بصوتها ثم قالت
أحمممم.... أستاذ عاصم.
رفع نظره لها ما أن أستمع لأسمه من ذاك الصوت العذب لتفتن عيناه و هو يرى أحدى الحوريات متجسدة أمامه حتى أنها ترتدي فستان قطني أبيض.
فبدت ناعمة مثل حلوى المرشميلو...بهت عاصم و أنعقد لسانه لا يسعه سوى التطلع لها يمتع أنظاره بحسنها النوراني يتوه في ملامحها.
نظرت جنات وحوريه لبعضهما بإستغراب ثم رددت حورية تسأل
أستاذ عاصم
رد بتيه وذهول
هو.
فتقدمت تكمل
أنا حورية
فقال بتأكيد
أنا قولت كده والله
أفندم
لم ينتبه أو يبالي بحدتها وإنما كان يبحث عن شيء واحد مهم شغل باله... أول ما اهتم به هل تلك الحورية متربطة أهنالك خاتم خطبة أو زواج بيدها
تنهد بارتياح وهو يرى أصابع كلتا كفيها فارغة تماما.. التقط أنفاسه وكأنه كان بمهمة صعبه ومصيرية.
ثم قال بترحاب شديد مبالغ فيه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أتفضلي أتفضلي يا أنسة حورية.
تقدمت مع خالتها إلتي لم تكن تبالي لكل أفعاله حاليا هي كل همها ابنتها الآن.
جلست كل منهما مقابله فقال
تشربي إيه.
نظرت له بإستغراب وكأنه معتوه..هل خالتها شفاف لهذه الدرجة
وردت
لأ مالوش لزوم أنا....
قاطعها يردد بيقين تام
حورية.
تنهدت جنات بسأم فلاحظها عاصم أخيرا وقال
أ.. أهلا وسهلا يا مدام.
أهلا بك يا بني... أنا جايه وعايزه أسألك عن رنا
رنا
نظرت له حورية بضيق تسأل هل هو غبي أم معتوه ثم أكملت
حضرتك أنا حورية بنت خالة رنا فهمي ودي خالتي ومامتها وأحنا جايين لحضرتك عشان نطمن عليها لأنها من ساعة ما سافرت ومافيش أي خبر او إتصال عنها.
لكن عاصم كان لا يزال تحت تأثير إنعجابه بحوريه وجمالها فهتفت بنفاذ صبر
يا أستاذ.
أجفل أخيرا ينتبه ثم قال
أاا..ااه..رنا..ماهو.. يعني.. إزاي... ممكن عشان الشبكة هناك ضعيفة جدا... أنا هتواصل معاهم دلوقتي وأحاول اخليكم تكلموها
تهلل وجه كل من حوريه وجنات التي سألت بلهفة
صحيح يابني
أيوة طبعا...ثواني.
رفع سماعة هاتفه بتصل برقم منه إلى أن جاء الرد فتحدث وعينه على حورية بإعجاب لا يمكنه تنحيتها
الو... أيوة يا منه . إيه الأخبار عندك.
كله تمام يا عاصم 
تمام... طيب رنا ايه أخبارها
إرتبكت منه وتلجلجت في ردها حين سؤلت عن رنا فقالت
كو.. كويسه.
طيب هي فين مامتها هنا وبتسأل عنها عايزة تكلمها.. ايديها التليفون 
هاااا...ألاا.
نعم في ايه يا منه
جمعت منه كل شجاعتها وكذبها ثم قالت بقوة وثبات
هيكون في ايه يا عاصم..بس الفريق دلوقتي كله في الموقع وأنا عند الخيم والشبكه مش شغالة هناك.
خلاص لما ترجعوا ..كله تمام عندك.
تمام تمام.
أنهى معها الأتصال ونظره مازال على حورية يردد بإنجذاب ولباقة
شوفتي ياستي..أطمنتي
زاغت عينا حورية.. نظرات الرجل صريحه تماما أي فتاة تعرف تلك النظرات جيدا... حاولت تحاشي النظر له وتوجهت لخالتها تسألها
ها يا خالتو...أتطمني
لسه بردو.
ماهو قال كويسة وفي شغلها ولما ترجع بالليل هيكلمها... إيه رأيك.
هزت جنات رأسها بتقبل فنظرت حورية لعاصم لتجده ينظر لها مبتسما فقالت بإرتباك
خلاص يا أستاذ عاصم وأحنا متشكرين جدا لحضرتك و متأسفين على الازعاج إلي عملته لحضرتك.
فرد بتيه
إزعاج إيه إلي عملتيه أنتي عملتي إحتلال 
بتقول حاجة حضرتك
أنتبه على نفسه ثم قال بلهفه ومكر
بقول تسيبي لي رقمك عشان ابلغك الأخبار أول بأول
فقالت جنات
أه ياريت يابني اللهي يسترك .. اديلو الرقم يا حورية ألا أنا مش حافظة رقمي .
حاضر.
ثم بدأت تمليه رقمه فقال
حفظته خلاص.
إستأذنت كي تغادر مع خالتها بينما عاصم ينظر عليها بإعجاب صارخ وكأنه أخيرا وجدها.
في قصر الملك راموس
وصل مبكرا عن موعد عودته وتوقفت الطائرة في أحد الممرات المخصصة لها بجوار القصر ...تقدم يدخل وسط حراسته ليتفاجئ بكل عمال وحراس القصر من الصغير للكبير مجتمع فسأل
ماذا هناك كاكا
لأ أعلم مولاي
تقدم ليرى ماذا يجري ..يستغرب نصوب مشنقة في وسط القصر...دقق النظر ليرى چثة أحدهم معقلة في المشنقة تفرفر بأقدامها كالدجاجة المحپوسة وسأل كاكا أحدهم ماذا يجري فجاء الرد
السيدة ماديولا أمرت بإعدام الفتاة البيضاء.
صړخ الأسم في عقل راموس عدت مرات...يعني أن من تبدل بقدميها أثر الأختناق هذه هي فتاته
تقدم سريعا ېصرخ
توقفوووووووووا
أنتبه الكل وصړخ الحراس إنتباه بوصول الملك.
أنتفتضت ماديولا من على كرسيها الملكي بأعين متسعه و هي ترى الملك يتقدم من طبلية الأعدام يعتليها ..ېصرخ في الحراس أمرا بفك الحبل عن رقبة الفتاة البيضاء وإزاحة القماش الأسود عن رأسها.
كانت لحظات كالدهر عليه لا يصدق...كيف ولماذا..هل كانت ستموت ...لا يصدق...يشعر أنه هو 
ثم صړخ
لما تأخر الطبيييب 
حملها على ذراعيه وهو ېصرخ في الجميع أن يتحرك و ذهب بها لجناحه.
بينما مديولا مشدوهة مصدومه و أنچا كأن على رأسها الطير ..........
مساء الخير
أنا بتأخر كتير في الكتابة بسبب ظروف صحية خارجة عن إرادتي ومطولة للأسف .
في اقتراح إني أوقف الرواية لحد ما أكملها وأبقى انزلها حلقات ورا بعض بانتظام أو نفضل حلقة في الأسبوع ومع الوقت أحاول أبقى ازودها.
في إنتظار رأيكم
سوما_العربي
فراش في جزيرة الذهب الفصل الخامس 
فتح زيدان الباب وهو لا يعلم بماذا سيعلل سبب عودته لكنه نسى كل شيء تماما ما أن ولج للداخل و تفاجئ بها تقف بمنامة محددة الجوانب ملفوفة على قوامها بامتياز ساحق.
حورية التي يراها الآن مختلفة تماما عن حورية التي كانت تمر أمامه في الشارع أو يراها أحيانا مع أخيه.
كان كمن لا يملك من أمره شيء لا يسعه سوى أن يحملق فيها ولسانه يردد جملة واحدة
بسم الله ما شاء الله..بسم الله ما شاء الله.
لقد أكتشف أنها صهباء....رباااااه.
كانت حوريه تمتلك شعر قصير أحمر مموج وحين تكشف شعرها تصبح كقرص الشمس مضيئة متوهجه خصوصا وأن كتلة شعرها كلها تقريبا تحاوط وجهها.
كان يهز رأسه ببطء...يشعر أن ما يراه كثير عليه.
يسأل لما لا تأخذها به أي شفقة أو رحمة..فلتراعي حالته ...فهو رجل يعتبر متقدم في العمر ويبدو أن النساء قد عزفته تماما وبقدرة قادر يجد في شقته فتاة صهباء طمعت في الجمال كله والبهاء كله فاقتنصته لنفسها...
وهو يا روحي.... الصدمة أكبر من إستيعابه لا يعرف كيف يتصرف الأن خبرته مع النساء صفر.
و وقف ملتصق بالأرض لا يقدر على التحرك ولا يمكنه ولا يسعه زحزحة مقلتاه عنها جمالها يسبب الشلل أو يشفي المشلۏل ..كلاهما سواء.
إنما هي من أتخذت ردت الفعل بعدما تفاجئت بعودته في البداية وقفت لثواني متيبسة موضعها لكن خجلها منه كان قوي لدرجة نبهت عقلها وصنع در فعل سريع فهرولت تجاه غرفة النوم تغلق الباب خلفها وتقف مستندة عليه تشعر بالتخبط ...
بينما هو ظل على وقفته وأخذ الأمر أكثر من دقيقة كاملة حتى أستطاع التحرك أخيرا وذهب لأول كرسي قابله جلس عليه يفكر....كل الأفكار التي توادرت لعقله كانت مريبة .
يسأل سؤال وجودي بحت
أنتبه سريعا على صوت جرس الباب زم شفتيه ورفع يده يمسح بها على وجهه يتوقع هوية الزائر بالطبع.
ولم يجد بد من أن يقف ليفتح وما أن فعل حتى تحققت كل ظنونه ..... إنها السيدة فوزية جاءت وشقيقتها بزيارة أبنتهم.
و نظرا بإبتسامة يشوبها القلق لزيدان بالطبع الأوضاع ليست طبيعية بالأساس كل ما صار ليس بطبيعي .
وحاولت فوزية قطع التوتر فرددت بلطف
صباح الخير يا عريس.
ناظرها زيدان بإرتباك... عريس! مازال لتلك الكلمة صدى غريب في إذنه ربما لأنه غير مستصيغ كل ماحدث ولا إلى أين تطور الوضع ولا يعلم ما ينبغي عليه فعله ولا كيف ستسير الأمور.
لكنه أبتسم لها وقال 
صباح النور...اتفضلوا.
دلفت فوزية وأختها ثم سألت فوزية
أمال فين حورية
في أوضتها.
أتسعت إبتسامة فوزية وقد إرتاحت قليلا... دلفت لغرفتها مع جرس الباب يعني أنها كانت ترتدي مالا يصح أن يراها به أحد ودلفت لتبدل ملابسها.
زاد إرتباك زيدان طرديا مع إتساع بسمة فوزية تقريبا فهم عليها كانت إبتسامتها مريبة.
فتلجلج في رده وهو يقول
أتفضلوا ادخلوا لها انتو مش أغراب.
تسلم وتعيش ياحبيبي.
قالتها فوزية وتحركت للداخل مع شقيقتها التي كانت في عالم آخر تفكر في همها الكبير.
وخرج زيدان للشرفة ېدخن سېجارة بتوتر يحاول جاهدا أن يهدئ أعصابه ليفكر.
أما في غرفة النوم.
دلفت فوزية و شقيقتها جنات تنظر لحورية وقد إرتدت عباءة منزلية باللون الأبيض... كانت في غاية الذوق وزادها روعتها المنحنى الذي إلتفت عليه فقد كانت حورية تمتلك جمال فريد جدا.
تقدمت منها وحاولت التماسك تسأل 
صباحية مباركه
ياحبيبتي.
ناظرتها حورية بصمت تام تلك الجمله تقال في موافق محددة غير تلك التي عايشتها.
لكنها آثرت التحفظ فزمت شفتيها وقالت
الله يبارك فيكي يا ماما.
تطلعت لها فوزية بحيرة لا تعرف هل تهدأ أم تستمر في حلقات القلق التي صاحبتها منذ مساء أمس.
لم تستطع الصمت إن لم تسألها هي فمن سيسأل حاولت التحدث
يعني إنتي بخير يا حورية
الحمد لله ياماما.
تنهدت فوزية...رد حورية محايد غير شافي فسألت
الحمد لله على كل حال بس... يعني أنتو يابنتي عرفتوا تاخدوا على بعض
رفعت حورية عيناها لها وقالت بسأم
ناخد على بعض! مش مصدقه سؤالك بجد.
اقتربت جنات وجلست لجوراها تقول
يابنتي ماتريحينا.
رد حورية بصوت حاد وصل لمسامع زيدان الذي وقف في الشرفة القريبة من الغرفة
اريحكوا إزاي أنا مش مصدقاكوا بجد مستنيني أقول إيه أصلا
جاوبت جنات بإرتباك وحرج
إإحنا عارفين إن الحاجات دي خصوصيات وحرمات بس إحنا عايزين نطمن عليكي لو من بعيد لبعيد.
فهتفت حورية بنفس الحدة
خالتو... إنتي بتتكلمي في ايه بجد... عايزين إيه
تم نسخ الرابط