ابنة القمر فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

بابتسامة طفيفة
هذا يسعدني يا عمي
ربت أمان على كتفه وهم قائلا بجدية
تعلم مروان أنت تذكرني بشبابي عندما كنت بعمرك
هتف مروان بدهشة
حقا عمي
أجل يا بني كنت معزولا عن الجميع متقوقع على نفسي داخل غرفتي كنت بج سد ضئيل والجميع يسخر مني ولكن مد والدي ي ده لي وجعلني واثقا من نفسي ووضعني على الطريق الصحيح وهو ممارسة الرياضة وتراجعت عندما توفاه الله ولكن عاد الامل داخلي من جديد عندما ظ هر بحياتي عمي خالد وجعلني أكمل في طريقي أشعر بك يا بني ولذلك أردت أن أخبرك بما مررت به بالماضي وكيف وصلت إلى مسيرتي هذا تعثرت كثيرا بمشوار حياتي ولكن كنت أعود وأقف ثانيا وأكمل طريقي دون مساعدة من أحد كانت لدي عزيمة على الوصول لهدفي مهما مر على من صعاب أشعر بأنك مهزوزا من الداخل ولذلك أريد أن أخبرك بضرورة الذهاب إلى طبيب نفسي لكي يساعدك على وجود ذاتك لم اقول لك ذلك وحسب فقد مررت بالسابق بتجربة قاسېة وذهبت بالفعل لطبيب نفسي ساعدني على تخطي أذماتي وهذا ليس عيبا ولا يقلل من شأنك يا بني هذا مجرد دعم نفسي وحافز قوي على تخطي كل الصعاب التي نواجهها بحياتنا اليومية
نظر له مروان بتردد تطلع له أمان وشعر به وعاد يشدد على كتفه بقوة تلك المرة وقال بصوت حاني
لا تتردد يا بني التردد يجعلك تتراجع للخلف ثق بكلامي
أؤمى له بخفة وقال
حسنا عمي سابحث عن طبيب ماهر لكي أبد معه جلسات الدعم النفسي
أبتسم له بحب وقال 
هيا لنذهب فقد تأخر الوقت
صعدت وتين إلى غرفتها شاردة بحديثها مع عمها ولا تعلم هذا هو الحب حقا أم أنه مجرد أعحاب بشخص زياد 
زفرت بضيق وحاولت تنفيض الأفكار العالقة بذهنها ولكن صدح رنين هاتفها معلن عن أتصالا من زياد
شهقت پصدمة عندما كانت شاردة به أتاها اتصالا منه هل هذا يعني أنه يفكر بها أيضا في نفس الوقت هل لديهم توارد أفكار أم أنها مجرد صدفة 
عاد الرنين ثانيا يصدح بأركان الغرفة قررت أن تجيبه بجدية
رددت قائلة برزانة
مرحبا زياد
على الجانب الآخر أخفى زياد ضحكته وحدثها بنبرة متلهفة لسماع صوتها
وتين اريد ان التقي بك الآن ولن أقبل الأعذار أرجوك وتين أعطيني فرصة للحديث معك
لا تعلم لماذا شعرت بهرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة يتخلل داخل أوردتها ويحفزها على الوقوع بالحب 
عند الوقوع في الحب يقوم الدماغ بإفراز هرمونات معبرة عن اللحظة السعيدة حيث يحمر الوجه وتعرق الي دين ويخفق القلب.
أحد أبرز الهرمونات المسؤولة عن تلك التغييرات هو الدوبامين والذي يقوم بتنشيط المستقبلات والإشارات العصبية فيشعر المحبوب وهو بصحبة حبيبه بنشاط لا يقاوم وسعادة غامرة.
وهذا ما شعرت به وتين في تلك اللحظه وشعرت بخفقان قلبها يضرب بها بقوة وكأنه يريد الخروج من مكانه
لم تعترض وبالفعل وافقته على مقابلته الآن بإحدى المطاعم ثم أغلقت الهاتف وركضت بفرحة إلى خزانه الملابس ولاول مرة تقف امام ثيابها حائرة بماذا ترتدي فهي لم تمتثل لتلك التصرفات الچنونية من قبل فهي شخصية جادة لم تكترث بتلك الأفعال الطائشة ولم تعترف بوجود الحب الذي يبدل البنى ادم من الأساس ولكن لا تعلم بماذا حدث لها عندما عاد زياد وظهر بحياتها ثانيا..
أنتقت ثوب ربيعي من تصميم والدها الحبيب باللون الأبيض وبه ورود ملونه كأزهار الربيع يعطى للثوب بهجة ذات حمالة

رفيعة وعند الخصر وضعت حزام بني يحتضن خصرها وارتدت أعلاه جاكت جينز قصيرثم انتعلت بقدمها حذاء بني اللون
وقفت أمام المرآة تطلع لصورتها المعكوسة داخلها بإعجاب من هيئتها ثم نزعت رابطة شعرها وجعلته ينسدل خلفها بتحرر
ولم تضع أي من مساحيق التجميل لأنها لا تهوي ذلك فهي لا تفضل وضع أي شئ على بشرتها البيضاء فهي ليس بحاجة لتلك المستحضرات.
ثم غادرت غرفتها بهدوء وهبطت الدرج لتلتقى بوالدها قد عاد من عمله
ركضت إليه تطبع قب لأنها 
تطلع أمان لهيئتها ثم همس بتساؤل
هل لديك موعد بالخارج
أجل عاد زياد من ألمانيا واراد أن يلتقي بي الآن
عقد جبينه بضيق ولكن أخفى ما يشعر به من غيرة وقال
حسنا لا تتاخري
لم أتأخر أماني الحبيب ولكن سوف اتناول طعام الغذاء برفقة زياد إلى اللقاء ..
غادرت على الفور وظل أمان متسمرا مكانه يحدق بابنته إلى أن توارت عن أنظاره
انتشله رحيل من شرودة وربت على كتفه وقال بتساؤل
لماذا تقف مكانك هكذا يا أخي ماذا حدث
نظر له أمان وقال وهو يهم بصعود الدرج
لا شئ
بدل ثيابك سريعا شقيقك تتقلص معدته بالجوع لا تدعني أنتظر أكثر من ذلك
زفر بهدوء وقال
اذا كنت جائع تناول طعامك ولا تنتظرني
ثم دلف إلى غرفته وصفع الباب خلفه بقوة ثم جلس على طرف الفراش وحدث نفسه
من أين أتى ذلك الشاب أشعر بوجود ريبة من ذاك ال زياد لم أشعر يوما بصفاء نيته ترا لماذا عاد الآن يا ترا
الفصل الحادي والعشرون
صدحت أصوات الموسيقى الهادئة و المتناغمة داخل المطعم وأضاءة خاڤتة تعبث من الداخل.
كان زياد يجلس بركن بعيدا عن الجميع ينتظر قدوم وتين التي دلفت لداخل المكان بعينان تبحث عنه
وقف على الفور عندما وقعت أنظاره عليها وتقرب منها بخطواته المنمقة ليستقبلها بحفاوة ومد ي دة يصافحها برقة ثم مال عليها بتهذيب يطبع ق بلة رقيقة أعلى كفها وعيناه تلمع بالفرحة بسبب قدومها.
ثم أشار إليها بالجلوس وهو يجذب المقعد لتجلس عليه ثم عاد إلى حيث مقعده
لم تنكر وتين رقتة في التعامل معها ولكن حدثها داخلها بريبة أتاها شعور بعدم الراحة فهو لم يعاملها بذاك الأسلوب من قبل ما سبب تغيره المفاجئ بهذا الشكل
هتف زياد وهو يتطلع لها بحب
سعادتي لا توصف عندما قبلتي بعرضي ثم نظر لقائمة الطعام واسترسل حديثه قائلا
ماذا تفضلين
أخفضت أنظارها وتطلعت لقائمة الطعام التي أمامها وقالت بنبرة حادة
أفضل تناول قطعة من الدجاج المشوي مع صلطة خضراء 
رفع حاجبيها بدهشة وقال
فقط! هل تتبعين حمية غذائية
ابتسمت بخفة وقالت
لا ولكن لا أتناول شئ بعد الساعة السابعة 
طبيبة ويجب أن تحافظي على صحتك أليس كذلك
لم تبد إعجابها بثرثرته المبهمة فهتفت بجدية قائلة
طلبت مقابلتي ولبيت دعوتك هل جئت لنتحدث عن صحتي وكيف اتناول الطعام 
ثم أنهت حديثها بابتسامة طفيفة
تنهد بضيق ولكن نجح في إخفاء عبثة بسبب حديثها الفج معه أرادت اسبال حديثه وقال بصوت هامس يذكرها بما فعله بمصنع الأدوية
أردت أن أعتذر عن ما حدث من شعرت حينها بأنك ڠضبتي لم أرد الاعتذار عن القبلة ولكن أعتذر عن ما سببته لك من تخبط بالمشاعر أردت أن أوضح لك لماذا تجرأت وفعلت ذلك
تطلعت عيناها تتعلق بعينيه وتنتظر منه توضيحا لمشاعره
أردف زياد قائلا بهدوء ورزانة
الحقيقة وتين وبكل بساطة أنا أحبك وأريد الزواج منك
توردت وجنتيها بذلك التصريح المعلن عن مشاعره ولكن وتين لا تنساق وراء تلك المشاعر إجابته بهدوء
هل برلين غيرتك اتذكر أننا كنا أصدقاء على مدار خمسة أعوام الدراسه ولم تخبرني بتلك المشاعر ابتسمت برقة ثم أسترسلت بمراوغة
أتسأل متى نمى ذلك الحب وهل أن الاوان لتصريح به 
عبثت ملامحه واجاب بحزن طفيف
هل تسخرين من مشاعري وتين
لا زياد ولكن تفاجئت حقا من أين اتت مشاعرك وعلى مدار الأعوام الماضية لم تلمح لي بذلك هل حبي تسلل لقلبك فجاءة دون سابق إنذار
أزدر ريقه وقال
كنت مازالت طالبا يا وتين ولذلك أخفيت مشاعري واردت أن أصارحك بها وأن أهلا لذلك أتخذت عهدا على نفسي عندما أكون جدير بك وأستحقك لابد وأن أصارحك بحبي لاتخاذ الخطوة المناسبة لعلاقتناهل تقبلين الزواج من
ضحكت برقة وقالت 
تمزح زياد أليس كذلك بهذه السرعة تخبرني بمشاعرك ثم تطلب الزواج من
وما هي المزحة حقا اريد الزواج فلم يعود على قلبي قيود تحررت الآن عندما أفصحت عن مشاعري المدفونة منذ سنين 
ولكن أنا جادة بكل خطوة اخطوها بحياتي لم أكن متسرعا يوما ما ولم أحب العجلة أتريس بكل الامور المتعلقة بحياتي ومستقبلي وكنت أاجل تلك الخطوة
التقط كفيها بين راحته وقال بعيناة تلمع بالحب
اترك لي نفسك وتين أنت من حقك أن تعيشي الحب وتمري بكل لحظات السعادة بحياتك لا تتجمدي يا فتاة لا تحجري على قلبك ومشاعرك المرهفة وتين أنا شاب وأشعر بما يخفيه قلبك أعلم أيضا بحبك المتبادل وعيناك تحكي لي أسرار أياك وتين أن تترك قلبي المعلق بقلبك
سحبت كفها من بين راحته ولا تعلم بماذا تخبره كل ما قالته
نهضت عن مقعدها وقالت

بتخبط
يجب أن أعود الآن للمنزل سنتحدث لاحقا
لم تعطيه فرصة للاعتراض فرت هاربة من أمامه بمشاعر متخبطة لا تعلم هل هو صادق معها ام لا وهل حقا عيناها تبوح له بحبه إذا كانت هي نفسها إلى الآن لم تدرك مشاعرها الحقيقية ولا تعلم هل حقا تحبه وتريد الزواج منه أم أنها مشاعر لحظية وسوف تنتهيأصبحت الآن داخل دوامة ولا تعلم متى ستخرج منها
ضحك زياد بشړ بعدما غادرت وتين المكان ونجح في زعزت مشاعرها وعلم بأنه اوقعها في شباكه ولن تنجو من براثنه وكل ما خطط له سيناله بصبر وهدوء 
شعر مروان بالرحة بعدما تحدث مع عمه أمان وظل قابع على حاسوبه الشخصي يبحث عن طبيب نفسي ماهر ليذهب إليه ويساعده على تخطي ما يشعر به من تردد وعدم ثقة بنفسه كم أنه يمتلك شخصية مضطربة ضعيفه ولم يحكم التصرف ولا الخيار.
بعد مرور ساعة وجد ضالته وعلم بعنوان الطبيب وبالفعل هاتف العيادة الخاصة به وأخذ موعد للغد لذهاب إليه وبعد أن أنهى المكالمة ارتمى بفراشه وشعر بالسكون ولأول مرة ينام قرير العينين دون توتر أو قلق.
أما عن نادر فجلس برفقة زوجته أمام التلفاز وهو يتناول حبات الفشار ويتابع الفيلم الاجنبي بمزاج هادئ 
عاد مجد بذلك الوقت ثم هتف بمرح
مرحبا بعصافير الحب
ثم جلس بالمنتصف يفصل بينهما
هتف نادر بضيق
مرحبا بالفتى المشاكس
التقط من ي د والده صحن الذرة الفشار وبدء بتناولها باستمتاع ثم نظر لوالده وقال
لذيذ .
رمق نادر زوجته ميسون وقال
ترا كيف يتحدث بلامبالاة 
ضحكت ميسون عليهم فهم دائم الشجار والمشاكسة
نهضت من جانبهم ثم طبعت قبلة على وجنته مجد وقالت
العشاء جاهزا بالمطبخ إذا شعرت بالجوع تناوله ولا تنسى وضع باقي الطعام في البراد أشعر بالارهاق سوف انام 
تصبحون على خير
حسنا عصفورتي الجميلة
رمقه والده پغضب ثم قال
تتغزل والدتك امامي يا وقح
أنت قولتها بنفسك والدتي ما شأنك أنت
ثم فر من جانبه ركضا إلى غرفته ليبتعد عن نوبة ڠضب والده شعر نادر بالحنق والقى الوسادة بغل ولكن لم تطول مجد
عاد مجد يرمق والده بمشاكسة ثم هتف قائلا
لم تسدد الضړبة بهدف هههه
اغرب عن وجهي 
ضحك مجد مجلجلأ ثم دلف لداخل الغرفة واغلقها خلفه خوفا من بطش والده بهذا الوقت المتأخر من الليل..
كانت داخل غرفتها بعدما عادت من الخارج ولم
تم نسخ الرابط