ليل إلى ٢١
اقدر اعمل ايه
واختفيي من امامه بعدها تاركا جودت يتوعد ليلي ومسك بقي كده يا ليلي بتقلبي ليل عليا ان ما دفعتك التمن غالي مبقاش جودت وبرضه هتكوني ليا حتي لو چثه
مر اسبوع وليل علي موقفه لم يحادث مسك او يجيب علي اتصالتها فهو بالرغم من حزنه وجرحه منها الا انه يريد ترك لها مساحه من الحريه حتي تعيد التفكير فيما حدث دون ضغط او تاثير من جانبه !!!
فحسمت مسك امرها وقررت ان تفاجئه فذهبت اليه في الشركه حامله معاها باقه كبيره من الورود الحمراء الجوريه
وصلت الي الطابق القابع فيه مكتبه وقبل ان تصل الي مكتبه قابلت نورسين في الرواق المؤدي الي مكتبه
بادلتها مسك الابتسام باصفرار اهلا
نظرت نورسين الي باقه الورد ثم قالت ياتري سبب تشريفك لينا ايه
نطرت لها مسك وتابعت هكون جايه ليه تفتكري جايه لليل جوزي عندك مانع
تعالت ضحكات نورسين وتابعت بتشفي لا طبعا معنديش مانع بس هو انتي متعرفيش انك ليل جوزك مسافر في شغل بقاله تلات ايام وجاي اخر الاسبوع !!!
شحب وجه مسك وهتفت بعدم تصديق ايه !!! ليل مسافر
اجابتها نورسين بتشفي اكبر اها مسافر انتي هو مقالكيش ولا الزوجه اخر من يعلم !!!
ثم تابعت بخبث معلش بكره تتعودي اصل هو ده ليل يقرب اوووي اووووي وبعدين يزهق ويمشي من غير ما يبص وراه
قارب الفجر علي البذوغ ومسك دموعها لم تنضب منذ ان عادت من شركته وعلمت بسفره فشعرت انها خسرته وان ليل لفظها من حياته وكلمات تلك الحيه ترن داخل اذنها
صدح هاتفها برنين النغمه المخصصه له فلم تصدق نفسها وهي تري اسمه وصورته تزين شاشه هاتفها فتحت الخط وهمست اسمه بلوعه من بين دموعها ليل !!!
وصله همسها المثير باسمه فكان كالبلسم لجراحه تلذذ بنبره صوتها التي اشتاقها حد الجنون وهتف ببحه متحشرجه من فرط شوقه قلب ليل اللي واجعه افتحي انا قدام الباب
ابتسمت من بين دموعها وهرولت تجري تفتح الباب فوجدته امامها واقف متكأ علي جانب الباب بملامج مجهده الا انها وسيمه وجذابه !!!!
تحدث بهمس وعينيه تجوب كل انش بوجهها تقبله باشتياق مقدرتش ابعد اكتر من كده !!!
وانا كده ومش هتغير اقبليني زي ما انا ومش ندمان علي اللي عملته معاكي ولو عاد بيا الزمت هعمله تاني انتي ملكي وحقي
ابتسمت مسك من وسط دموعها وتابعت وانا كمان اسفه ومش قادره علي بعدك عني اوعي تبعد عني تاني انا من غيرك اموت بحبك وبموت فيك زي ما انت وفرحنا اول الشهر اللي جاي وڠصب عنك كمان
يتبع
17
الفصل 18
مر الوقت سريعا وجاء اليوم المنشود الذي طالما حلم به وتمناه منذ ان عادت اليه بعد غياب طويل ...
اليوم الذي سيجتمع فيه معها ويعيش معها لاخر يوم في عمره حتي تفارق الروح الجسد ....
لم يكن اختياره عبثا لهذا اليوم تحديدا فهو اهم يوم في عمره يوم ميلاد روحه ومليكه قلبه الذي هو ايضا يوم مولده فأراد ان يوثق ويخلد ذلك التاريخ باجمل ذكري تجمعهم سويا يوم زفافهم !!
يقف امام المرآه في جناحه الخاص باكبر فنادق البلد والذي سيقام فيه حفل الزفاف يرتدي رابطه عنقه الصغيره المعقوده علي شكل انشوطه ثم صفف شعره الحليق للخلف وارتدي جاكيت بدلته السوداء التوكسيدو وساعه معصمه الكبيره ثم نثر عطره الرجولي المميز ...
ابتسم برضا علي مظهره النهائي فكان شديد. الوسامه والرجوليه وكأنه نجم من نجوم السينما ...
استدار بجسده وفتح زراعيه في حركه استعراضيه متحدثا الي جدته ايه رايك يا ماټي حلو
اقتربت منه ماټي والعبرات تلمع داخل مقلتيها ورفعت كفوفها تحيط يه وجنتيه قمر يا قلب ماټي ربنا يحفظك ويحميكي من العين الحمد الله اني عشت لليوم اللي اشوفك فيه وانتي عريس وبتتجوز الانسان الوحيد اللي حبيته وقلبك اختاره وكده اكون حافظت علي الامانه يعني لو حصل لي حاجه هكون مرتاح ومطمن عليكي ...
قبل ليل كفوف يديها المحيطه بوجه وهتف بنبره صادقه بعد الشړ عنك يا ماټي ربنا يخاليكي ليا انا من غيرك ولا حاجه انتي كل اللي ليا في الدنيا دي..
ثم مسح دمعه طفرت من جانب عينه هاتفا بمزاح بلاش كآبه بقي انا مش واخد عليكي كده ويالا تعالي علشان نروح نشوف مسك زمانها خلصت !!!
اعترضت ماټي طريقه وتابعت بصرامه خاليكي هنا مش حلو عريس شوف عروسته وهي لسه مش جهزت انا هروح اشوفها وارجع لك مش تتحركي من هنا واياكي تيجي ورايا...
دلفت ماټي الي جناح مسك والتي كانت خبيره التجميل تضع اللمسات الاخيره لها لمعت عين ماټي بالدموع وهي تري بهذا الجمال الساحر والفاتن فهي جميله جدا !!!
وضعت ماټي يدها علي يد ليلي التي كانت دموعها تسيل علي وجنتيها بالرغم من الابتسامه الواسعه التي تزين وجهها الرقيق وهتفت ماټي وهي تضعط علي كف يدها ما شاء الله ليلي مسك زي القمر ربنا يحميه ..
اجابتها ليلي وهي تطالع ابنه عمرها بسعاده حقيقه يارب يا ماټي انا مش مبطله اقري قرأن خايقه عليها من الحسد هي وليل ..
وعل ذكر ليل تحدثت ماټي بمشاغبه ليل الله يكون في عونه هيعمل ايه لما يشوف الجمال ده كله قدامه اذا كان هو مش علي بعضه وعاوز يدخل لها باي شكل ..
احمرت وجنتي مسك بشده وهتفت بتوتر لا والنبي يا ماټي متخاليهوش يجي دلوقتي خالص انا خاېفه..
تابعت ماټي بمشاغبه حي تبدد جو التوتر خاېف دلوقتي اومال هتعمل ايه لما تبقي معاه لوحدك. ربنا يستر عليك حبيبتي وضحكت بسعاده علي خجل وتلبك مسك التي هوي قلبها من حديث ماټي والتي حاولت ان تطلق زغروطه تعبيرا عن فرحتها ولكنها خرجت منها كصوت صړيخ عصفور مخڼوق فانفجروا ضاحكين عليها ....
........................................
زفر ليل بحنق فقد مل من الانتظار سوف يذهب اليها وليحدث ما يحدث هي زوجته ويحق له الدخول اليها في اي وقت فهو لا يؤمن يخرافات واعتقادات جدته !!!!
فتح باب الجناح وقبل ان يخطي خطوه وجد